شارك وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي ، الناطق باسم الحكومة السيد/ محمود علي يوسف، يوم أمس الأول السبت في العاصمة المصرية القاهرة على رأس وفد رفيع أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى الوزراء ، وذلك برئاسة وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة. وتناولت جلسات الاجتماع مناقشة أربعة موضوعات رئيسية في مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والتحرك العربي المستقبلي على الساحة الدولية، أخذاً في الاعتبار مؤتمر باريس المقرر انعقاده يوم 3 يونيو المقبل، وكذا التطورات التي تشهدها ليبيا والدور العربي إزاءها خاصة بعد اتفاق الصخيرات المغربية السياسي وتشكيل المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوفاق الوطني، فضلاً عن مناقشة الأزمة اليمنية وكذا جدول أعمال القمة العربية المقبلة بنواكشوط.
وتناول رئيس الدبلوماسية الجيبوتية محمود علي يوسف في مداخلته مجمل الموضوعات المطروحة على طاولة النقاش ، مسلطا الضوء على الانتخابات الرئاسية التي شهدتها كل من جمهورية جيبوتي وجمهورية حزر القمر مؤخرا والتي جرت في أجواء ديمقراطية سادها الهدوء
ودعا وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي مجلس وزراء الخارجية العرب إلى إدراج بند(une motion ) يشيد نتائج تلك الانتخابات في الجلسة المقبلة للمجلس.
يذكر أن الاجتماع تطرق كذلك إلى التحضير للقمة العربية المقبلة في موريتانيا والاجتماعات التي ستسبقها.
وفي خطابه في افتتاح الاجتماع شرح رئيس السلطة الفلسطينية الجهود المبذولة لنقل قضية استمرار الحكومة «الإسرائيلية» في بناء المشروعات الاستيطانية إلى مجلس الأمن، لاستصدار قرار بوقفها باعتبارها العقبة الكبرى أمام تحقيق السلام، إضافة إلى إحاطة الوزاري العربي بكل أشكال التصعيد والاعتداءات والإجراءات العنصرية التي تقوم بها «إسرائيل» مع المستوطنين على الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة فيما يتصل بالاقتحامات اليومية لباحات المسجد الأقصى، ومحاولات طمس هوية القدس الحضارية، وهدم المنازل.
وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، فقد سعى وفدها المشارك في الاجتماع للحصول على إسناد عربي قوي وشامل للمجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني، لتتمكن من فرض سلطتها على الأراضي الليبية كافة، وإعادة بناء مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الجيش الوطني، ووقف تمدد تنظيم «داعش» الإرهابي في البلاد، إضافة إلى رفع الحظر المفروض على تزويد الجيش الليبي بالأسلحة والعتاد العسكري.
وعلى صعيد الوضع في اليمن، أحاط عبد الملك المخلافي، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، الاجتماع بكل مجريات مفاوضات الكويت، وسيشرح محاولات الالتفاف التي يقوم بها ممثلو الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح على المرجعيات التي تستند إليها المفاوضات، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2216 ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، وفي هذا السياق حمّل السفير محمد الهيصمي سفير اليمن لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة ميليشيا الحوثي المسؤولية عن تعطيل جلسات الحوار اليمني – اليمني في الكويت.