رعى رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله يوم أمس الأول الثلاثاء في قصر الشعب حفلا مكرسا لإحياء اليوم الوطني والإفريقي للشباب، وذلك بحضور رئيس الوزراء السيد/ عبد القادر كامل محمد، ورئيس الجمعية الوطنية السيد/ محمد علي حمد، وسيدة جيبوتي الأولي خضره محمود حيد، وأعضاء الحكومة ومن بينهم وزير الدولة للشباب والرياضة السيد/ حسن محمد كامل، وأعضاء الجمعية الوطنية، بالإضافة إلى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى بلادنا، وممثلي المنظمات المدني ومؤسسات المجتمع المدني ومدعوين آخرين. وفي كلمة له بهذه المناسبة، أشار رئيس الجمهورية إلى أن الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما يشكلون حوالي 60٪ من سكان القارة السمراء، مما يجعل الشباب الشريحة الأهم والأكبر على الصعيد الديمغرافي وعلى صعيد الاستهلاك على مستوى القارة. وأضاف أن اتجاهات وسلوكيات الشباب، هي التي تحدد أنماط الاستهلاك في البلدان الناشئة في السنوات القادمة، كما ستكون لها انعكاساتها على تطور اقتصاديات الغد.
وأكد أن الشباب انطلاقا من ذلك يمثلون مكسبا ورصيدا قيما لأية دولة أو أي مجتمع أو أية مؤسسة وبدونهم يكون الفشل المصير المحتوم.
بدوره ألقى وزير الدولة للشباب والرياضة كلمة قال في مستلها: «بداية أود أن أتقدم بجزيل الشكر لرئيس الجمهورية وللضيوف على قبول الدعوة لحضور هذا اليوم المخصص للشباب. وإن حضور رئيس الجمهورية رغم مشاغله الكثيرة يجسد اهتمامه بالشباب بشكل خاص، وإنني سعيد وفخور بالسياسة التي ينتهجها الرئيس تجاه الرياضة والشباب.
إن تنمية الرياضة الوطنية تمكننا من تحقيق انجازات أفضل من خلال تنفيذ السياسة المرسومة من قبل الحكومة».
وأضاف قائلا: « أؤكد أن قيام كل فرد بمهامه سيسمح لنا بتحقيق هذه الرؤية وأن يكون لنا المئات مثل أيانله سليمان.
إن إحياء هذا اليوم يشكل لوزاراتي بمثابة لقاء هام بين الشباب والرئيس وفرصة لتعبئة الشباب للفوز بجائزة رئيس الدولة للعام الثالث على التوالي فضلا عن الأنشطة المختلفة التي تقام على هامش هذا الحدث الوطني والإفريقي».
وأشار إلى أن هذه الجائزة مخصصة للمواهب الشابة لتمكينها من الاندماج في المجتمع. مشيدا بجهود ومبادرات رئيس الجمهورية في تأهيل وتدريب الشباب.
وأردف قائلا: «اليوم في جيبوتي هناك شباب متعلم ومؤهل وقادر على الإسهام والاستفادة من الفرص المتاحة في ظل البنية التحتية الرياضية المتطورة.
لدينا شباب باحثون وجامعيون وقضاة ومدرسون وتم إبراز كل هذا النجاح في مثل هذا اليوم الذي يشكل فرصة ملائمة لاستعراض جهود الرئيس من أجل بناء جيبوتي حديثة.
وإلي جانب الحكومة لابد من ذكر الجمعيات والمنظمات المساهمة في هذه الجهود، كما نشيد بالرجال والنساء الذين لديهم إسهامات في الارتقاء بواقع الشباب الوطني.
وننوه أيضا بجميع النسوة في جيبوتي وفي مقدمتهم السيدة الأولي خضره محمود حيد التي لا تألوا جهدا من أجل شباب الوطن وازدهاره».
وفي ختام الحفل كرم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء خمسة أشخاص تميزوا في تفانيهم عملهم وساهموا بفعالية في تنمية الشباب وترقية الرياضة حيث تم تقليدهم وسام 27 يونيو برتبة فارس.
كما تم توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة الجائزة الكبرى لرئيس الجمهورية تحت شعار «الشباب من أجل السلام» وحازت علي الجائزة الأولي وقدرها 3 ملايين فرنك جيبوتي جمعية» آدو» من إقليم أبخ، في حين كانت الجائزة الثانية والبالغة 2 مليون فرنك جيبوتي من نصيب جمعية الأمل لمكافحة انحراف الشباب، أما الجائزة الثالثة وقدرها 1.5 مليون فرنك جيبوتي، فمنحت لجمعية إقليمية تنشيط في مجال تعليم الشباب.
من جهته، سلم وزير الدولة للشباب والرياضة لرئيس الجمهورية شيكا بقيمة 10 ملايين فرنك ساهمت به الوزارة في مشروع مؤسسة «الحق في السكن» والتي أطلقها الرئيس مؤخرا.
المصدر :alqarn