الرئيسية / news / رئيس الجمهورية يعود إلى البلاد بعد مشاركته في مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ بمراكش

رئيس الجمهورية يعود إلى البلاد بعد مشاركته في مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ بمراكش

عاد رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله مساء يوم أمس الأربعاء إلى البلاد بعد مشاركته في الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ في مدينة مراكش المغربية. وكان في استقباله لدى وصوله إلى مطار جيبوتي الدولي رئيس الوزراء السيد/ عبد القادر كامل محمد، وأعضاء الحكومة، ومسؤولون عسكريون ومدنيون كبار آخرون.  
ويأتي هذا المؤتمر بعد الاعتماد التاريخي للاتفاق العالمي الأول حول المناخ في مؤتمر الأطراف الـCOP 21 في باريس، وينتظر أن يسفر المؤتمر الـ22 الذي يختتم أعماله يوم 18 من شهر نوفمبر الجاري عن التزامات لترجمة العديد من المحاور المتفق عليها في اتفاق باريس إلى أرض الواقع ومن بينها التكيف مع الوضع، والشفافية، ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات والخسائر والأضرار.
وكان رئيس الجمهورية قد ألقى كلمة في المؤتمر يوم أمس الأول الثلاثاء، وأوضح فيها أن مؤتمر مراكش الحالي هو المؤتمر الرابع للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ، وأن كلا من هذه المؤتمرات الأربعة حقق نتائج مشجعة، كما أسفر أول مؤتمر إفريقي عن اتفاق مراكش، ثم سمح مؤتمر نيروبي في عام 2006 باعتماد برنامج العمل بشأن التكيف، وأخيرا مؤتمر ديربان الذي تمخض عنه «منهاج ديربان» الذي أسفر عن اتفاقية باريس الملزمة لأول مرة لجميع دول العالم.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن مؤتمر مراكش يأتي في وقت حاسم بالنسبة لجهود المجتمع الدولي لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، وأنه يجب أن يمكن هذا المؤتمر من الوفاء بالإلتزام الذي قطع في باريس من خلال وضع الآليات التي شأنها تسمح بخفض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتعزيز الإجراءات اللازمة للتكيف مع تغير المناخ.

وذكر أن مؤتمر مراكش يبشر بالخبر كونه جاء بعد وقت وجيز من دخول اتفاقية باريس حيز التنفيذ بالمصادقة عليها من قبل الدول الكبرى التي لها نصيب الأسد في الانبعاثات الغازية، مهنئا في هذا السياق الصين والولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل والهند وكندا والاتحاد الأوروبي على مصادقتهم على اتفاقية باريس حول مكافحة تغير المناخ.
وأبلغ رئيس الجمهورية المؤتمر بمصادقة البرلمان الجيبوتي على اتفاق باريس في 16 من شهر أكتوبر 2016، مؤكدا على إيداع صك تصديق جيبوتي على الاتفاقية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وأشار إلى أن الشك في جدية البلدان الصناعية في المصادقة على اتفاقية باريس، زال اليوم على أمل بدء المفاوضات لإعطاء مضمون لاتفاق باريس. مؤكدا أنه رغم ذلك يوجد هنالك الكثير مما يتعين القيام به من أجل مكافحة فعالة للإحترار العالمي.
ولفت إلى الفجوة بين تفاقم الاحترار العالمي والإجراءات المتخذة للخفض من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. مشيرا في هذا الاتجاه إلى أن عام 2016 هو الأشد حرارة على الإطلاق منذ بداية تسجيل بيانات الطقس في عام 1880. وأضاف بالقول « ومع ذلك، فقد تم اتخاذ إجراءات ملموسة هذا العام من قبل الدول الصناعية، لإزالة الإعانات الحكومية للوقود الأحفوري، وزيادة سعر الكربون أو المساعدة للبلدان النامية على التكيف».
وتطرق رئيس الجمهورية إلى التداعيات الخطيرة لتغير المناخ في أفريقيا، مشيرا في هذا المضمار إلى الجفاف المتكرر، وشبح العطش، ونفوق الثروات الحيوانية والفيضانات المدمرة في الكثير من الأنحاء الريفية الفقيرة في بلدان القارة. ودعا إلى اتخاذ إجراءات سريعة وملموسة لخفض كبير في انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، خاصة وأن نصيب أفريقيا من هذه الانبعاثات يمثل 4 % من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وأضاف قائلا « يجب على الدول المتقدمة أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية إزاء ظاهرة الاحتباس الحراري وتوفير الموارد المالية والتكنولوجية اللازمة للبلدان النامية، بما في ذلك البلدان الأقل نموا والبلدان الجزرية العاجزة عن مواجهة تداعيات تغير المناخ».
وذكر رئيس الجمهورية أن جيبوتي تستثمر حاليا بشكل كبير في الطاقة الحرارية الأرضية والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وأن المبادرات المشجعة في هذا الاتجاه تواجه عقبتين رئيسيتين تتمثلان في نقص التمويل وضعف نقل التكنولوجيا.

  المصدر :alqarn