عاد رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله يوم أمس الأول السبت إلى البلاد بعد مشاركته في أعمال القمة الإستثنائية الـ29 لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء في الهيئة الحكومية للتنمية «الإيجاد» والتي كرست لبحث الأزمة في جنوب السودان والمستجدات في الصومال. وكان في استقباله لدى وصوله إلى مطار جيبوتي الدولي رئيس الوزراء السيد/ عبد الكامل محمد، ورئيس الجمعية الوطنية السيد/ محمد علي حمد، وأعضاء الحكومة ومسؤولون عسكريون ومدنيون آخرون. وإلى جانب رئيس الجمهورية، شارك في القمة كل من رؤساء السودان عمر البشير، وجنوب السودان سلفاكير ميارديت، والصومال حسن شيخ محمود، بالإضافة إلى رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي مريام ديسالين، وممثلين لبقية دول «الإيجاد» ، إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.
وفي كلمة ألقاها في القمة، شكر رئيس الجمهورية رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي مريم ديسالين على حسن استضافة هذه القمة المهمة نظرا لخطورة الوضع في جنوب السودان.
وأضاف قائلا «إننا نشعر بقلق عميق حيال هذه الأزمة التي لا تزال قائمة في جنوب السودان منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، حيث شهدت البلاد تصاعدا للعنف وخطاب الكراهية والتحريض على العنف العرقي خلال الأسابيع الأخيرة». مشيرا إلى أن توقيع اتفاق تسوية النزاع لم يحقق الأمل الكبير لشعب جنوب السودان الذي يعاني من تداعيات الأزمة، وأن الوضع على الأرض لا يزال يبدو قاتما في ظل استمرار عمليات القتل والنزوح.
وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة إلتزام قادة جنوب السودان بتنفيذ هذا الاتفاق والانخراط في عملية سياسية حقيقية وشاملة بهدف تعزيز المصالحة بين أبناء الشعب.
وأوضح أن الصراع في جنوب السودان يشكل أحد أكبر الأزمات الإنسانية في العالم اليوم، وسببا لاستمرار المعانات ونزوح أعداد ضخمة من الشعب إلى الدول المجاورة، مضيفا في السياق بالقول «ولذلك، فإننا نوجه نداء عاجلا إلى جميع الأطراف أن تبذل قصارى جهدها لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين الذين هم الضحايا الرئيسيين للصراع».
وأكد رئيس الجمهورية في ختام كلمته أن الإلتزام المستمر ووحدة المنطقة سيكونان حاسمين في حل هذه الأزمة، لأنه إذا كان أحد البلدان في منطقتنا يعاني، فإن ذلك يعني أن منطقتنا برمتها تعاني.
هذا وأكد زعماء الإيجاد في ختام قمتهم الإستثنائية الـ29 على أهمية الإسراع في نشر القوات الإقليمية بجنوب السودان، وبدء الحوار السياسي الشامل بين أطراف الصراع في هذا البلد.
ودعوا إلى ضرورة تفعيل اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه في أغسطس من العام الماضي؛ من أجل تحقيق السلام والاستقرار في دولة جنوب السودان .
وقال الأمين التنفيذي لـمنظمة «إيجاد» محبوب معلم، إن قادة دول المنظمة أكدوا على الإسراع في نشر القوات الإقليمية بجنوب السودان؛ والبدء في حوار شامل.
وأضاف في تصريح لوسائل الإعلام في أعقاب اختتام القمة، أن القمة أشادت بموقف رئيس جنوب السودان لموافقته على نشر القوات الإقليمية.
وأشار إلى أن سلفاكير والمعارضة وافقوا على فتح الممرات لايصال المساعدات الانسانية إلى المتضررين في جنوب السودان.
وفيما يتعلق بالصومال، أكدت القمة على التزام قادة «الإيجاد» بدعم الصومال لإنجاح الانتخابات الرئاسية المقررة في الثامن والعشرين من الشهر الجاري. كما دعت القمة المجتمع الدولي إلى رفع الحظر المفروض على شركات الحوالات الصومالية في الخارج من أجل مساهمة هذه الشركات في تنمية الاقتصاد الوطني، وتنسيق التجارة الحرة بين الصوماليين والعالم.
المصدر :alqarn