استقبل رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله يوم الاثنين الماضي في القصر الجمهوري أربعة سفراء جدد، وتسلم منهم في لقاءات منفصلة أوراق الاعتماد كسفراء فوق العادة ومفوضين لبلدانهم لدى جمهورية جيبوتي مع الإقامة في أديس أبابا. وفي هذا الصدد تسلم رئيس الجمهورية بداية أوراق اعتماد السفير البرتغالي الجديد المعتمد لدى بلادنا السيد/ ألفونسو هينريك دي مالهيرو بصفته سفيرا فوق العادة ومفوضا لبلاده لدى جيبوتي مع الإقامة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وفي كلمة مقتضبة نقل السفير ألفونسو إلى رئيس الجمهورية تحيات نظيره البرتغالي السيد/ مارسيلو ريبيلو دي سوزا، وتمنياته له بموفور الصحة والسعادة وللشعب الجيبوتي مزيدا من الرقي والازدهار. وأعرب السفير البرتغالي عن الشكر والتقدير لرئيس الجمهورية على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مشددا على العلاقات الطيبة التي تربط بين البلدين الصديقين.
بدوره رحب رئيس الجمهورية بالسفير البرتغالي، متمنيا له النجاح في تأدية مهامه الدبلوماسية، والعمل على تعزيز أوجه التعاون الثنائي بين البلدين لترقى لمستوى طموحات الشعبين الصديقين.
وأكد الرئيس جاهزية الحكومة لتقديم التسهيلات اللازمة للسفير ألفونسو لتمكينه من النهوض بواقع علاقات البلدين، وتوسيع نطاق التعاون المشترك في مختلف المجالات التي تحظى باهتمام جيبوتي والبرتغال.
وتعد البرتغال من البلدان المتقدمة إذ تحتل المرتبة 19 عالميًا من حيث جودة الحياة، كما تصنف أيضًا الدولة 13 الأكثر سلمية والبلد الثامن الأكثر عولمة وفقاً لوحدة معلومات الايكونومست. وهي عضو في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وكذلك أحد الأعضاء المؤسسين للاتحاد اللاتيني ومنظمة الدول الأيبيرية الأمريكية ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ومنظمة حلف شمال الأطلسي ومجموعة البلدان المتحدثة بالبرتغالية ومنطقة اليورو وأيضًا من دول الشنغن.
على صعيد آخر استقبل رئيس الجمهورية السفير الجديد لجمهورية جنوب السودان لدى جيبوتي السيد/ جيمس بيتيا مورغان وتسلم منه أرواق الاعتماد كسفير فوق العادة ومفوضا لبلاده لدى جمهورية جيبوتي مع الإقامة بأديس أبابا.
ونوه السفير مورغان في كلمة قصيرة في المناسبة بالعلاقات التي تربط بين البلدين، متعهدا ببذل الجهود الممكنة من أجل تعزيز مجالات التعاون المشترك بين البلدين في المرحلة المقبلة، بما يلبي تطلعات وآمال الشعبين الصديقين.
من ناحيته رحب رئيس الجمهورية بسفير جمهورية جنوب السودان لدى جيبوتي، مؤكدا دعم الحكومة له لتمكينه من النهوض بمهامه الدبلوماسية ووضع أسس متينة للعلاقات الثنائية.
وتجدر الإشارة إلى جنوب السودان أصبحت دولة مستقلة في 9 يوليو 2011، في أعقاب الاستفتاء الذي جرى في شهر يناير 2011،. وهي دولة عضو في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بتنمية دول شرق إفريقيا.
على صعيد آخر تسلم رئيس الجمهورية أوراق اعتماد السفير الأرجنتيني الجديد السيد جوستافو تيدرو جريبو بصفته سفيرا فوق العادة ومطلق الصلاحية، ومفوضا لبلاده لدى جمهورية جيبوتي مع الإقامة في أديس أبابا.
وفي مستهل المقابلة عبر السفير جوستافو عن وافر الشكر وعظيم الامتنان لرئيس الجمهورية على الاستقبال الحار وكرم الضيافة الذي حظي به منذ وصوله إلى جيبوتي، مؤكدا أنه سيعمل خلال الفترة القادمة على تعميق علاقات البلدين في مختلف المجالات.
من ناحيته رحب رئيس الجمهورية بالسفير الأرجنتيني، مؤكدا أن الحكومة ستقدم له كافة التسهيلات التي من شأنها تعزيز أوجه التعاون الثنائي بين البلدين.
يشار إلى أن الأرجنتين تعتبر ثالث أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية مع تصنيف عالٍ جداً في مؤشر التنمية البشرية، كما تحتل الأرجنتين المركز الخامس في إجمالي الناتج المحلي الاسمي للفرد الواحد علي مستوي دول أمريكا اللاتينية والأعلى في القدرة الشرائية، ويشير المحللون إلى أن لديها أساس قوي للنمو المستقبلي نظرا لحجم سوقها، مستويات الاستثمار الأجنبي المباشر، نسبتها من صادرات التكنولوجيا الفائقة وحصتها من الناتج الكلي للسلع المصنعة، وهي مصنفة من قبل المستثمرين على أنها من الاقتصاديات الناشئة الوسطي.
وأخيرا استقبل رئيس الجمهورية السفير الجديد لجمهورية باكستان الإسلامية السيد/ أصغر علي جولو والذي أعرب لدى تقديمه أوراق الاعتماد عن ارتياحه لتمثيل بلاده لدى جمهورية جيبوتي كسفير فوق مع الإقامة في أديس أبابا.
وعقب ترحيبه بالسفير الباكستاني شدد رئيس الجمهورية على الصلات الثقافية بين البلدين اللذين يتقاسمان القيم الإسلامية السمحة كالتسامح والتضامن والسلام.
وأشاد الرئيس بالجهود التي تضطلع بها السلطات الباكستانية لمواجهة الإرهابيين الذين يسعون لتشويه صورة الإسلام.
المصدر :alqarn