شارك رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله يوم الأربعاء الماضي في مراسم تنصيب الرئيس الصومالي المنتخب السيد/ محمد عبد الله فرماجو في مقديشو، وذلك على رأس وفد جيبوتي رفيع من بينه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد/ محمود علي يوسف، ووزير الشؤون الإسلامية والثقافة والأوقاف السيد/ مومن حسن بري، ووزير العدل المكلف بحقوق الإنسان السيد/ مومن أحمد شيخ، ووزير الصحة الدكتور/ جامع علمي عكيه، ووزير الدولة للشباب والرياضة السيد/ حسن محمد كامل، ورئيس سلطة الموانئ والمناطق الحرة السيد/ أبو بكر عمر حدي. وإلى جانب رئيس الجمهورية، شارك في مراسم تنصيب الرئيس الصومالي، الرئيس الكيني أهورو كينياتا، ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلي مريم ديسالين، ومساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود حامد، ونائب وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية حمدي سند لوزا، وأكثر من 120 وفدا من دول العالم ومنظمات إقليمية ودولية.
وقد تخللت وقائع حفل التنصيب فقرات فنية تضمنت باقة من الأغاني الوطنية التي أشادت بانتخاب الرئيس الصومالي الجديد، ودعت الصوماليين إلى مساندته في تحقيق السلام الدائم واستعادة هيبة الدولة الصومالية.
كما شهد الحفل إلقاء سلسلة من الكلمات منها كلمة رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله والتي استهلها بالقول « اليوم اجتمعت هنا أكثر من مائة وعشرين دولة، ويجسد ذلك أهمية الصومال وأهمية المرحلة التي يمر بها، فضلا عن الآمال الكبيرة التي تعلق عليه، وإنكم دولة تتمتع بعز وشرف في العالم، ننتهز اليوم هذه الفرصة لنقدم لكم تهاني الشعب الجيبوتي، ولنقدم تهانينا للرئيس محمد عبد الله فرماجو بالفوز الكبير الذي حققه، ولنهنئ أيضا الرئيس المنتهية ولايته حسن شيخ محمود ونعرب له عن شكرنا على ما بذله من جهود مقدرة لبناء الأقاليم الفدرالية وتشكيل البرلمان بغرفتيه السفلي والعليا».
كما أشاد رئيس الجمهورية بالدور الذي لعبه الرئيس الصومالي الأسبق شيخ شريف شيخ أحمد، ورئيس البرلمان الصومالي محمد عثمان جواري في بناء الدولة الصومالية الفدرالية الجديدة.
وأضاف رئيس الجمهورية بالقول « أيها الإخوة .. جئنا لنقول لكم إننا نقف إلى جانبكم كما كنا دوما، وأن نبدي للرئيس الجديد استعدادنا للعمل معه وتقديمنا له ما باستطاعتنا من دعم مادي ومعنوي .. إننا نود أن نرى الصومال وقد حقق المصالحة الوطنية بنفسه .. واستعاد هيبته وعزته وبدأ يقوم بدوره الإقليمي كما كان سابقا».
ودعا رئيس الجمهورية نظيره الصومالي الجديد إلى ترجمة تطلعات الشعب الصومالي الذي رحب به في الداخل والخارج بشكل منقطع النظير، وإثبات أنه يستحق الثقة التي منحه إياها.
كما دعا الشعب الصومالي إلى مساندة الرئيس فرماجو في السراء والضراء ليتمكن من القيام بأداء المهام الصعبة المنوطة به في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تسود البلاد، مؤكدا أن قادة المنطقة بحثوا السبل الممكنة لمواجهة هذا الوضع الطارئ لإنقاذ السكان المنكوبين بسبب الجفاف.
أما الرئيس الصومالي الجديد محمد عبد الله فرماجو، فقد تعهد بأن تولي حكومته اهتماما كبيرا بحل المشكلات الأمنية والإنسانية التي تشهدها البلاد.
وأكد فرماجو أن حكومته ستركز أيضا على استكمال المصالحة الوطنية وإصلاح نظام القضاء وتأكيد سيادة القانون والتنمية الاقتصادية.
وأشار الرئيس الصومالي، إلى أن حكومته ستسعى إلى تعزيز السياسة الخارجية المبنية على التعاون والاحترام المتبادل.
وعرض الرئيس فرماجو عفوا شاملا لعناصر تنظيم “الشباب” و“داعش” المغرر بهم، ووعد لهم بالرعاية ومستقبل أفضل، محذرا قادة التنظيمين من مغبة تجاهل الدعوات المتكررة، وقال مخاطبا لهم: لن تقدروا على كسر إرادة الشعب عبر الهجمات الانتحارية والاغتيالات.
رئيس الجمهورية يضع حجر الأساس للمقر الجديد لسفارة جيبوتي في مقديشو
على صعيد آخر، وضع رئيس الجمهورية على هامش مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس الصومالي حجر الأساس للمقر الجديد للسفارة الجيبوتية في العاصمة الصومالية مقديشو، وذلك بحضور أعضاء الوفد المرافق له، وسفير جيبوتي لدى الصومال السيد/ آدن حسن آدن ومسؤولين صوماليين كبار.
المصدر :alqarn