الرئيسية / news / برعاية رئيس الجمهورية وزارة المرأة تحيي اليوم العالمي للمرأة

برعاية رئيس الجمهورية وزارة المرأة تحيي اليوم العالمي للمرأة

تحت رعاية رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله، أحيت وزارة المرأة والأسرة يوم أمس الأربعاء اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس من كل عام، وتم إحياء هذه المناسبة باحتفالية كبيرة نظمتها الوزارة بقصر الشعب تحت شعار»المرأة الجيبوتية نحو الاستقلال الذاتي»، وذالك بحضور السيدة الأولى رئيسة الإتحاد الوطني لنساء جيبوتي السيدة/ خضرة محمود حيد، ودولة رئيس الوزراء السيد/ عبد القادر كامل محمد، ورئيس الجمعية الوطنية السيد/ محمد علي حمد، وأعضاء الحكومة والنواب، ومسئولين مدنيين وعسكريين كبار آخرين، بالإضافة إلى سفراء الدول الشقيقة والصديقة، وممثلي المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني ولفيف من رجال وسيدات الأعمال. وفي كلمته بالمناسبة، أعرب رئيس الجمهورية عن سعادته برعاية هذا الحدث والاحتفال مع الجيبوتيات بيومهن السنوي. وأوضح أن هذا اليوم يعتبر حدثا مهما لتكريم المرأة، مؤكدا في ذات الوقت أن الظلم ضد النساء لا يزال قائما رغم التحسن الكبير لأوضاهن في العقود الأخيرة. 

وأضاف أن قضية المرأة هي النضال من أجل العدالة باعتبارها من القيم العالمية للحرية والمساواة والكرامة باسم الإنسانية بعيدا عن الأحكام المسبقة والتمييز بين الجنسين.
وأشاد رئيس الجمهورية بدور النساء الجيبوتيات في النضال من أجل الاستقلال، واصفا إياهن بأنهن كن رأس الحربة خلال تلك المرحلة.
وأضاف رئيس الجمهورية قائلا: «يمكننا أن نرى وصول النساء إلى المجالات المهنية التي كانت حكرا على الرجال بشغلن مناصب وزارية، كما أصبحن سفيرات ومؤخرا أضحت المرأة قائدة لقائمة انتخابية لحركة سياسية كبيرة». واعتبر الرئيس ذلك خطوة كبيرة إلى الأمام في مجال المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
وفي سياق دعم تطور مسيرة المرأة، أكد رئيس الجمهورية على ضرورة دراسة العوامل التي من شأنها أن تنال من مسيرة النهوض بالمرأة في مجتمعاتنا بغية إزالة هذه العوامل ووضع حد للأحكام المسبقة المتجذرة حيال المرأة.
ولفت إلى أن المجتمع الذي يقوم بتمييز المرأة هو مجتمع محكوم عليه بالجمود، مشددا على أهمية زيادة القوى العاملة النسائية لازدهار المجتمع.
وأضاف قائلا « ووفقا للبنك الدولي، فإن إزالة المعوقات التي كانت تحول دون عمل المرأة، أدت إلى زيادة الإنتاجية على الصعيد الدولي إلى حدود 40٪، وبالمثل، أكدت دراسة أجرتها جولدمان ساكس أن تقليص الفجوة بين الجنسين في مجال العمل يمكن أن يزيد دخل الفرد إلى أكثر من 14٪ بحلول عام 2020 وإلى 20٪ بحلول عام 2030. وبالطبع فإن هذه ثروة التي لا يمكننا الاستغناء عنها».
وكشف النقاب عن أن المساواة الحقيقية تتمثل في المقام الأول في تكافئ الفرص، وفي احترام خيار المرأة. موضحا أن تحقيق هذا الأمر يتطلب الكثير من الجهد والعمل الشاق وتبني الإصلاحات اللازمة.
من جهتها، أشارت وزيرة المرأة والأسرة السيدة/ مؤمنه حمد حسن إلى أن اليوم العالمي للمرأة يمثل رمزا للمساواة بين الجنسين وفرصة لحشد الدعم لحقوق المرأة ودعم مشاركتها في مختلف المجالات لكونها عضوا فعالا في المجتمع.
وأضافت «إن المرأة الجيبوتية لديها مسيرة مشرفة طويلة، وهي شاركت الرجال في الكفاح ضد الاستعمار الفرنسي وناضلت إلى جانبهم، ومنذ تلك الحقبة إلى يومنا هذا لم تتوقف جهود المرأة الجيبوتية واستمر عطاؤها في جميع المجالات».
وتابعت الوزيرة قائلة: «منذ وصول رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله إلى سدة الحكم في البلاد قام بتعزيز دور المرأة الجيبوتية وأعطى لها جميع الحقوق، كما عزز تحقيق المساواة بين الجنسين، وبفضل ذلك حققت المرأة الجيبوتية إنجازات هائلة، فهي اليوم طبيبة، ومهندسة، وطيارة، ومديرة، ووزيرة، وتشكل العمود الفقري للتنمية المجتمعية والمستدامة في البلاد».
وأكدت وزيرة المرأة أن الإتحاد الوطني لنساء جيبوتي برئاسة السيدة الأولى خضرة محمود حيد، لعب دورا محوريا في تطوير المرأة الجيبوتية، ببذله جهودا جبارة لهذا الغرض خلال السنوات الماضية في جميع مناحي الحياة، وما يزال عطاؤه مستمرا في هذا المضمار.
وأضافت أن دائرتها الوزارية تقوم بتنظيم الأسبوع الوطني للنساء الجيبوتيات بدءا من اليوم الاثنين في مركز تكوين وتدريب المرأة في بلدية بلبلا، والذي سيشهد على مدار هذا الأسبوع أنشطة مختلفة، وكشفت عزم وزارتها على بناء مراكز تكوينية تابعة لها في العاصمة وجميع الأقاليم الداخلية.
وفي ختام هذا الحفل، تم توزيع جائزة رئس الدولة للمرأة، والتي كرست هذا العام لثلاث من الشخصيات النسائية تنتمين إلى ثلاثة أجيال مختلفة، وفازت بالجائزة الأولى السيدة/ عائشة حسن علي، وهي من الجيل الأول، فيما نالت الجائزة الثانية، د/ فاطمة عبد اللطيف، وحازت الجائزة الثالثة ناشطة في المجتمع المدني.

المصدر :alqarn