ترأس وزير الخارجية والتعاون الدولي، الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد/ محمود علي يوسف، وسفير الاتحاد الأوروبي المعتمد لدى بلادنا السيد/ آدم كولاش يوم أمس الأحد في معهد الدراسات الدبلوماسية الاجتماع السنوي حول الحوار السياسي بين جمهورية جيبوتي وبين الاتحاد الأوروبي. ويندرج هذا الاجتماع السنوي للحوار السياسي بين جيبوتي والاتحاد الأوروبي في إطار اتفاق كوتونو الموقعة في 23 يونيو2000 بين مجموعة دول إفريقيا والكاريبي والمحيط الهادي وبين الاتحاد الأوروبي، والتي تعتبر الإطار العام للشراكة بين الجانبين على مختلف الأصعدة. وتنص المادة الـ8 من هذه الاتفاقية على عقد لقاء سنوي للحوار السياسي بين كل دولة عضو في مجموعة دول إفريقيا والكاريبي والمحيط الهادي والاتحاد الأوروبي.
وبحث الاجتماع هذا العام آفاق التعاون الثنائي والشراكة بين جيبوتي والاتحاد الأوربي في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن المستجدات في المنطقة.
وقد أكد وزير الخارجية في كلمته الافتتاحية للاجتماع على الأهمية الكبيرة التي يكتسيها هذا الحوار السياسي، وأضاف أنه يشكل فرصة مواتية لتبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز الشراكة بين جمهورية جيبوتي وبين الاتحاد الأوروبي. معتبرا ذلك مقياسا للتعاون البناء بين الطرفين.
وتطرق وزير الخارجية في الوقت ذاته إلى تطورات الساحة الوطنية، وتناول في هذا السياق الانتخابات الإقليمية والبلدية التي شهدتها البلاد مؤخرا.
وفيما يتعلق بالوضع الإقليمي، أطلع وزير الخارجية المشاركين في الاجتماع على التطورات المتصلة بالوضع الأمني والسياسي في الصومال واليمن وإثيوبيا وجنوب السودان.
بدوره، قدم وزير الاقتصاد والمالية، المكلف بالصناعة السيد/ إلياس موسى دواله لمحة عن الوضع الاقتصادي، وتناول في هذا المضمار، الاقتصاد الكلي والنمو والاستثمار الأجنبي المباشر، فضلا عن البرامج التي يجري تنفيذها بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.
من جهته عبر سفير الاتحاد الأوروبي عن ارتياحه لعقد الحوار السياسي بين الجانبين بصورة منتظمة، مضيفا أنه يمثل فرصة لإجراء مناقشات مفتوحة حول مختلف جوانب العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وبين جيبوتي بما في ذلك الدور الذي يقوم به الاتحاد الأوروبي في مجال تعزيز عملية التنمية في جيبوتي.
المصدر :alqarn