رئيس الجمهورية يدشن النافذة الموحدة للاستثمار

جرت وقائع المناسبة بحضور السيدة الأولى رئيسة الإتحاد الوطني لنساء جيبوتي السيدة / خضرة محمود حيد و رئيس الوزراء السيد/ عبد القادر كامل محمد ورئيس البرلمان السيد / محمد علي حمد وأعضاء الحكومة وأعضاء الجمعية الوطنية وعمدة جيبوتي السيدة / فاطمة عواله عثمان ومدير عام الوكالة الوطنية لتنمية الاستثمار السيد / مهدي درار أبسيه وممثلي البعثات الدبلوماسية والمنظمات الأممية والمجتمع المدني ورهط من رجال الأعمال ومدعوين آخرين. وأوضح رئيس الجمهورية في كلمته بهذه المناسبة أن مشروع افتتاح النافذة الموحدة للمعاملات ذات الصلة بالاستثمارات والذي طال انتظاره هو ثمرة جهود العديد من المؤسسات الوطنية والكثير من المبادرات من قبل الحكومة بهدف تحسين مناخ الأعمال في جيبوتي. وأضاف قائلا « لقد أكدت دوما، أن إنشاء الشركات والاستثمار الخاص هما العمود الفقري لأي اقتصاد. ولهذا السبب، فإن الموضوع ظل في صلب اهتمامنا، ولم نتوقف عن تشجيعه بكل الوسائل». 

وأشار في هذه السياق إلى أنه تم اتخاذ جملة من التدابير في شهر ديسمبر الماضي لتعزيز المؤسسات العامة وتفعيل الخدمات التي تقدمها الإدارة العامة للمتعاقدين.
واعتبر رئيس الجمهورية النافذة الموحدة صلب الدعم المؤسسي للشركات. مشيرا إلى أنها تهدف إلى تعزيز روح المبادرة للشركات الجيبوتية بحيث يمكن لأي شخص لديه أفكار مبتكرة ومنتجات مبتكرة أن يترجم إلى فرص عمل ومورد لاقتصادنا، مؤكدا في ذات الوقت أن النافذة الموحدة تعكس الطموح الوطني لجعل بلادنا وجهة مفضلة لأي مستثمر يبحث عن الفرص.
وذكر أن القدرة التنافسية لبلادنا على الصعيد الإقليمي، واستشراف آفاق التحول الاقتصادي يستندان أساسا إلى قدرتنا على الحد بشكل كبير من عبء الإجراءات الإدارية، ومعالجة غياب الكفاءة التنظيمية التي تحول دون إنشاء الشركات وبالتالي تقوض النمو.
وأردف قائلا : « إن النافذة الموحدة بمثابة رأس الحربة لهذا الإصلاح الذي يهدف إلى تشجيع روح المبادرة في سياق أوسع لاستراتيجيتنا للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل. وفي الواقع، فإن الهدف النهائي هو أن تكون هناك إدارة فعالة وكفؤة في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في جيبوتي».
وأكد أن الجهود التي بذلتها الحكومة من خلال الإصلاحات والتدابير المتخذة استهدفت تبسيط وخفض تكلفة بعض الإجراءات الإدارية والصرف الصحي وعقلنة نظامنا الضريبي، وكذلك تعزيز كفاءة نظامنا القانوني.
ومضى يقول:»نحن نعول من الآن فصاعدا على سرعة هذه الإدارة الجديدة لتقديم الدعم الفني لأصحاب المشاريع من خلال ضمان إصدار التصاريح والتراخيص اللازمة لحسن سير أعمالهم في الوقت المناسب».
واختتم رئيس الجمهورية كلمته بالقول « أود أن أؤكد على أن هذه النافذة ستستخدم كأداة لقياس أداء إدارتنا، ولذلك، فإنني أحث موظفيها على التحلي بالمهنية العالية والسعي للارتقاء بمستواهم».
من جانبه أشار وزير الرئاسة المكلف بالاستثمار السيد / علي جيله أبوبكر إلي أن تدشين النافذة الموحدة للاستثمار جزء من الإستراتيجية الوطنية لتحسين مناخ الأعمال وتنمية الاستثمارات في البلد،
وأضاف قائلا :إن وجود هذه النافذة الموحدة يعزز ديناميكية الاستثمار من خلال تبني تسهيل الخدمات والإجراءات المطلوبة للمستثمرين والتي ستساهم في خلق مناخ عملي واستثماري جاذب وفق الإستراتيجية الوطنية للاستثمار.
وأكد السيد علي جيله أن تدشين هذه النافذة يأتي في إطار ترجمة رؤية رئيس الجمهورية لتحقيق النهضة الاقتصادية والهادفة الى تعزيز وتفعيل القطاع الخاص، والعمل على تبني مبادرات تخلق بيئة عمل جيدة جذابة تشجع علي التنافس بين لمستثمرين الشباب حملة الأفكار المبدعة، والاستفادة من المزايا والضمانات والحوافز التي تشكلها النافذة الموحدة لتعزيز روح الإبداع والمبادرة ومكافحة البطالة في أوساط الشباب.
ونوه السيد علي جيله إلي أن الانجازات التنموية الكبيرة التي حققتها الحكومة على جميع الأصعدة وما أثمرته من انتعاش اقتصاد كانت بحاجة إلي هذه المبادرة المتمثلة في تدشين النافذة الموحدة التي تضمن معالجة الجوانب الفنية وإدخال الإصلاحات الكفيلة بتحسين بيئة الأعمال وفق رؤية جيبوتي لعام 2035 .
بدوره عبر رئيس الغرفة التجارية السيد /يوسف موسى دواله عن سرره لتدشين النافذة الموحدة التي ستضمن خلق بيئة الأعمال الأكثر جذبا للاستثمار مما يعزز الجهود التي تبذلها الحكومة الجيبوتية في تسريع العملية التنموية من خلال تنظيم القطاع الخاص والعام وتوجيهه نحو التنمية المستدامة.
من ناحيته أشار مدير عام الوكالة الوطنية لتنمية الاستثمار إلي أن المركز سيعمل وفق الأسس القانونية وتقديم الخدمات للشركات والمؤسسات التجارية ولديه كافة الصلاحيات اللازمة لتسجيل وترخيص ومنح الموافقات والشهادات والإجازات بالإضافة إلى متابعة المشاريع القائمة والتعرف على المعوقات والخروج بتوصيات وحلول لها.
وبعد انتهاء حفل التدشين قام رئيس الجمهورية السيد / إسماعيل عمر جيله بجولة في مبنى النافذة الموحدة لتفقد المحتويات والتجهيزات التي يتمتع به المبنى.

المصدر :alqarn