الرئيس يعود إلى البلاد بعد مشاركته في قمة إفريقيا

عاد رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله عصر يوم الخميس الماضي إلى البلاد بعد مشاركته في الدورة الثالثة للقمة الإفريقية المصغرة حول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتي افتتحت الخميس في العاصمة الرواندية كيجالي، وكان في استقبال الرئيس لدى وصوله إلى مطار جيبوتي الدولي رئيس الوزراء السيد/ عبد القادر كامل محمد، وأعضاء الحكومة، ومسؤولون عسكريون ومدنيون كبار آخرون. 

جمعت القمة العديد من رؤساء الدول والحكومات، إلى جانب الوزراء المعنيين بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الدول الأفريقية وحوالي 3000 مشارك يمثلون القطاعات ذات الصلة وكبريات مؤسسات صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العالم ومستثمرين دوليين.

وفي مداخلة له في القمة، أكد رئيس الجمهورية على الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تنمية أفريقيا. وأضاف قائلا: « في عصر الاقتصاد الرقمي، باتت دمقرطة وتطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عاملا أساسيا للتنمية الاقتصادية ومصدرا لثروات الشركات والدول».

وأردف بالقول «في جيبوتي، أدرجنا بالفعل تعلم الكمبيوتر والإنترنت في نظامنا التعليمي. وعليه، فإننا مقتنعون بأن الديمقراطية الرقمية في أفريقيا لا يمكن أن يتحقق دون إقامة تعاون حقيقي بين الدول الأفريقية في هذا المجال».

وأشار رئيس الجمهورية إلى أن جمهورية جيبوتي التي تحتل موقعا جيواستراتيجيا فريدا، والتي تمتلك بنية تحتية للعديد من الكابلات البحرية الدولية، تمثل قناة اتصال وهمزة وصل بين بلدان المنطقة وبقية دول العالم، وتعتزم أن تلعب دورا رئيسيا في تحقيق التكامل الرقمي في أفريقيا.

ومضى قائلا: «إن المشاركة في هذه القمة تعكس الأهمية التي نوليها لتطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أفريقيا حتى لا تبقى قارتنا على هامش التنمية الرقمية العالمية».

وتجدر الإشارة إلى أن الدورة الثالثة للقمة الإفريقية المصغرة حول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات استهدفت إطلاق مبادرة «إفريقيا الذكيّة» التي تتضمن الرؤية التكنولوجية حول المدن الأفريقية الذكية في العقود المقبلة. وتعكس مبادرة أفريقيا الذكية إلتزاما واضحا من قبل الزعماء الأفارقة لتسريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في القارة، وذلك من خلال إدماج أفريقيا في اقتصاد المعرفة بتوفير النطاق العريض واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال.

وترتكز هذه المبادرة على محاور رئيسية تتمثل في وضع تكنولوجيا المعلومات والاتصال على قائمة أولويات البرامج الوطنية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحسين الوصول إلى هذه التكنولوجيات خاصة التكنولوجيا ذات النطاق العريض، وتحسين المسؤولية والفعالية والشفافية من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصال، ووضع القطاع الخاص ضمن ٲبرز الٲولويات والاستفادة من هذه التكنولوجيات لدعم التنمية المستديمة.

وقد رافق رئيس الجمهورية في هذه القمة وفد كبير يضم وزير الإعلام المكلف بالبريد والاتصالات السيد/عبدي يوسف سجه، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد/ محمود علي يوسف، والسفير الجيبوتي المعتمد لدى إثيوبيا ورواندا السيد/ محمد إدريس فارح، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين وعدد من الخبراء الفنيين.

المصدر :alqarn