غادر الرئيس الصومالي السيد/ محمد عبد الله فرماجو والوفد المرافق له البلاد بعد ظهر يوم أمس الأربعاء بعد زيارة عمل رسمية استغرقت 24 ساعة وأجرى خلالها محادثات مع رئيس الجمهورية السيد/إسماعيل عمر جيله. وكان الرئيس الصومالي قد وصل إلى جيبوتي يوم أمس الأول الثلاثاء على رأس وفد رفيع يضم وزير الخارجية السيد/ يوسف جراد عمر، ووزير الأمن الداخلي السيد/ أحمد أبو بكر أسلو، ووزير التخطيط والتعاون الدولي السيد/ جمال محمد حسن، ووزير الدفاع السيد/ عبد الرشيد عبد الله محمد. وتم استقباله لدى وصوله إلى مطار جيبوتي الدولي من قبل رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله، ورئيس الوزراء السيد/عبد القادر كامل محمد، ورئيس الجمعية الوطنية السيد/ محمد علي حمد، وأعضاء الحكومة، ومسوؤلين مدنيين وعسكريين كبار آخرين، بالإضافة إلى سفراء الدول الشقيقة والصديقة المعتمدين لدى البلاد .
وبعد لقاء قصير في صالة الشرف بالمطار، انتقل موكب الرئيسين إلى القصر الجمهوري، حيث أجرى الجانبان محادثات رسمية تم خلالها بحث العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها آخر المستجدات علي الساحة الصومالية، إلى جانب مناقشة أهم التطورات الإقليمية والدولية. وحضر هذا الاجتماع من الجانب الجيبوتي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد/ محمود علي يوسف، ووزير الاقتصاد والمالية المكلف بالصناعة السيد/ إلياس موسي دواله، ووزير الدفاع المكلف بالعلاقات مع البرلمان السيد/ علي حسن بهدون، ووزير التجهيزات والنقل السيد/ محمد عبد القادر موسي حيلم، ورئيس سلطة الموانئ والمناطق الحرة السيد/ أبو بكر عمر حدي، والسفير الجيبوتي المعتمد لدى الصومال السيد/ آدم حسن آدم. بينما شارك فيه عن الجانب الصومالي الوفد المرافق للرئيس فرماجو.
رئيس الجمهورية والرئيس فرماجو يعقدان مؤتمرا صحفيا
وفي مؤتمر صحفي عقب هذا الاجتماع، أعرب الرئيسان عن ارتياحهما لمتانة العلاقات والروابط الأخوية التاريخية القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، كما أكدا عزمهما علي القيام بكل مأمن شأنه أن يعمق العلاقات والتعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات.
وقد عبر رئيس الجمهورية عن الترحيب الحار بالرئيس محمد عبد الله فرماجو والوفد المرافق له في بلدهم الثاني، مشيرا إلى أن زيارته الرسمية الحالية تعكس الروابط الأخوية والقواسم المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وفي معرض إجابته عن سؤال حول المواضيع التي تناولها الجانبان في مباحثاتهما خلال جلسة العمل والآمال المعقودة على تعافي الصومال من أزمته الطويلة، وصف رئيس الجمهورية زيارة الرئيس الصومالي بأنها زيارة أخوية تتم وفقا لقواعد العلاقات الدولية ومن منطلق أواصر الأخوة والعمل المشترك.
وأضاف قائلا: «وقد تناولنا علاقات البلدين، وسبل إحلال سلام دائم في الصومال في ظل الاهتمام الإيجابي بهذه المسألة من قبل المجتمع الدولي، وتركزت محادثاتنا على تعزيز التعاون في المناخي المختلفة سواء كان اقتصاديا أو أمنيا ودفاعيا أو على صعيد العلاقات الدولية، وقد كلفنا لجنة مشتركة لدراسة هذه الملفات تمهيدا لاتفاقات سيتم التوقيع عليه قريبا بإذن الله». وجدد رئيس الجمهورية دعم جمهورية جيبوتي حكومة وشعبا ووقوفها الثابت إلى جانب الصومال لتمكينه من استعادة الأمن والاستقرار وإحلال سلام شامل.
من جهته عبر الرئيس محمد عبد الله فرماجو عن شكره العميق لجمهورية جيبوتي رئيسا وحكومة وشعبا على الترحيب الحار الذي حظي به هو والوفد المرافق له خلال هذه الزيارة، كما عبر عن شكره للرئيس إسماعيل عمر جيله على دعم جيبوتي المستمر للصومال الذي لا يقتصر فقط على كتيبة «هيل» العاملة ضمن بعثة الأميصوم بل يطال مختلف المجالات، مؤكدا أن الشعب الصومالي لن ينسي مواقف جيبوتي بقيادة الرئيس إسماعيل عمر جيله حيال شقيقتها الصومال.
وتطرق الرئيس محمد فرماجو إلي الدور المحوري الذي تلعبه جمهورية جيبوتي في مجال إعادة الأمن والاستقرار للصومال منذ العام 1991م حتى يومنا هذا، موضحا أن زيارته تأتي في إطار المشاورات المستمرة بين البلدين للنهوض بالعلاقات الأخوية والتعاون المشترك.
كما أثنى على أداء القوات الجيبوتية المتمركزة في إقليم هيران بوسط الصومال وإسهامها في ترسيخ الاستقرار في هذا الإقليم.
وقال الرئيس فرماجو مجيبا عن سؤال حول المكتسبات التي تحققت في الصومال خلال الفترة القصيرة من ولايته «مضت على مجيئنا إلى السلطة نحو مائة
وعدة أيام، فيما يصل عمر الحكومة شهرا وأربعة وعشرين يوما، وأؤمن بأن الكثير من التطورات الإيجابية قد تحققت خلال هذه المدة القصيرة، ويدرك الشعب أننا على الطريق الصحيح في مسيرة بناء الدولة الصومالية».
وفي سياق متصل أقام رئيس الجمهورية مأدبة غداء علي شرف الرئيس الصومالي والوفد المرافق له في القصر الجمهوري.
المصدر :alqarn