برعاية رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله، والرئيس الصومالي السيد/ محمد عبد الله فرماجو، أقيم يوم أمس الأربعاء حفل مكرس لتدشين ميناء دوراله متعدد الخدمات والمهام. وجرت وقائع الحفل بحضور رئيس الوزراء السيد/ عبد القادر كامل محمد، ورئيس الجمعية الوطنية السيد/ محمد علي حمد، وسيدة جيبوتي الأولى، خضره محمود حيد، وأعضاء الحكومة ومن بينهم وزير التجهيزات والنقل السيد/ محمد عبد القادر موسي حيلم، بالإضافة إلى وزير النقل الإثيوبي السيد/ أحمد، ورئيس سلطة الموانئ والمناطق الحرة السيد/ أبو بكر عمر حدي، ومدير عام ميناء جيبوتي السيد/ سعد عمر جيله، والسفير الصيني السيد/ فو هوا تشيانغ، وبقية أعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي المنظمات الدولية، ونائب رئيس مجموعة التجارة الصينية القابضة السيد/ هو جيان هوا، والعديد من الشخصيات المدنية والعسكرية.
وفي كلمة له بهذه المناسبة جدد رئيس الجمهورية ترحيبه بالرئيس فرماجو، مشيدا بمشاركته في الحفل.
وأضح رئيس الجمهورية أن جيبوتي ركزت على تطوير البنية التحتية لتعزيز مكانتها الرائدة في القارة السمراء، وأن هذا التوجه سيجعل بلادنا نقطة الدخول والخروج من وإلى منطقة أفريقيا الشرقية ودول الكوميسا وأضاف أنه سيساهم في تعزيز قدرات بلدنا في مجال توسيع وتنويع الخدمات اللوجستية ، كما سيشكل رافدا جديدا من شأنه ينعكس بصورة إيجابية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار رئيس الجمهورية إلي أن الإستراتيجية الاقتصادية لبلادنا تقوم علي استغلال موقعها الجيوستراتيجي الهام وتكريس البنية التحتية في المقام الأول، مشيرا إلى أن ميناء دوراله الجديد سيعزز الحركة التجارية بين أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا.
من جانبه، أعرب الرئيس الصومالي مجددا عن شكره العميق لرئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله وحكومته والشعب الجيبوتي علي ما لقيه والوفد المرافق له من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة في بلدهم الثاني جمهورية جيبوتي، كما ثمن الرئيس محمد فرماجو الرؤية الثاقبة لرئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن هذه الرؤية مكنت جيبوتي من تحقيق الكثير من الانجازات والمشاريع التنموية في مختلف الأصعدة.
من جهته، نقل وزير النقل الإثيوبي تحيات رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الفدرالية الديمقراطية السيد/ هيلي مريام ديسالين لرئيس الجمهورية، وأوضح في الوقت ذاته أن هذا الميناء الضخم سيعزز الشراكة والتكامل الاقتصادي والتجاري بين جيبوتي وإثيوبيا.
من جانبه، أشاد سفير جمهورية الصين الشعبية بمتانة علاقات الصداقة والتعاون القائم بين البلدين، وقال في هذا السياق «إن بلدينا يعملان معا بروح من الاحترام المتبادل، وقد قدمت الصين لجيبوتي المساعدات في حدود إمكانياتها، كما أن جيبوتي بدورها دعمت الصين في نواح كثيرة».وأضاف قائلا :«وبفضل الجهود المشتركة لبلدينا تم خلال السنوات الأخيرة إحراز تقدم في مجالات الثقة السياسية المتبادلة والتكامل الاقتصادي والتبادل الثقافي».
وتابع قائلا: «إن هذا الميناء الجديد سيحل مشكلة تشبع الميناء الحالي وسيسهم في ذات الوقت في تعزيز التنمية الاقتصادية من خلال خلق فرص عمل عديدة». مشيرا إلى أن جيبوتي بلد صغير لديه حلم كبير، وان الصين ستسعى جاهدة لمواكبة جهود جيبوتي لتحقيق هذا الحلم.
بدوره، ذكر نائب رئيس مجموعة التجارة الصينية القابضة أن مجموعته قامت منذ بدء عملها في جيبوتي عام 1981 وحتى الآن بتنفيذ 100 مشروعا من أبرزها ثانوية جيبوتي الصناعية والتجارية، وإستاد حسن جوليد وخط السكك الحديدية الجديد الرابط بين جيبوتي وإثيوبيا والميناء الجديد.
واختتم كلمته بالتعبير عن شكره وتقديره العميقين لرئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله على الدعم والتسهيلات التي تحظى بها مجموعته.
ومن ناحيته، أشار مدير عام ميناء جيبوتي الدولي إلي أن ميناء دوراله متعدد الأغراض سيساهم في سياسة الحكومة بقيادة رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله الرامية إلى جعل بلادنا مركزا للتجارة العالمية والملاحة البحرية، مؤكدا أن هذا المشروع سيخلق المئات من فرص العمل للجيبوتيين.
المصدر :alqarn