أقامت سفارة جمهورية مصر العربية في جيبوتي مساء الخميس الماضي حفل استقبال احتفالا بالعيد الوطني لمصر وإحياء الذكري الـ 65 لثورة 23 يوليو 1952 والتي قامت السفارة بتقديم موعد إحيائها حرصا منها علي تزامن الاحتفال بهذه المناسبة الخالدة التي تشكل رمز الوحدة والتضامن والمستقبل الواعد لجميع المصريين أينما كانوا مع احتفالات بلادنا بالذكري الأربعين للاستقلال المجيد وجرت فعاليات الحفل في دار إقامة السفير
بحضور وزير الإسكان والتعمير والبيئة السيد/ موسى محمد أحمد ووزير التعليم العالي والبحث الدكتور/ نبيل محمد أحمد ورئيس الوزراء السابق دليتا محمد دليتا وعدد آخر من كبار المسؤولين العسكريين والمدنيين وأعضاء البعثة المصرية بالإضافة إلى ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى بلادنا والمنظمات والهيئات الحكومية وغير الحكومية الدولية والإقليمية والوكالات الأممية العامة في بلادنا وجمع من رجال المال والأعمال والأعلام والفكر والثقافة .
وفي كلمة له بهذه المناسبة أعرب وزير الإسكان والتعمير والبيئة عن سعادته بحضوره هذا الحفل ومشاركة الأشقاء المصريين إحيائهم العيد الوطني لأرض الكنانة وأضاف قائلا : أنا سعيد لحضور هذا الحفل، ليس فقط بصفتي وزيرا للإسكان وليس كسفير لبلادي لدي مصر لمدة أربعة عشر عاما فحسب وإنما أيضا كممثل لرئيس الوزراء
وأشار الوزير أيضا إلى العلاقات التاريخية المتميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين جيبوتي ومصر على المستويين الشعبي والرسمي مضيفا : وتعود علاقات الشعبين إلي ما قبل مفهوم الدولة المعاصر ولم ندخر جهدا خلال 14 عام كنت فيها سفيرا لبلادي لدي مصر الشقيقة ادخار ه أي جهد لمزيد من التطوير وتنمية هذه العلاقات كما هو الحال بالنسبة للسفير المصري لا يألو جهدا في نفس الإطار.
وتابع قائلا : لقد مرت مصر في السنوات الأخيرة بأحداث جمة وخرجت من كل التحديات قوية وستزل قوية وبقوتها نكون جميعا أقوياء نحن في العالم العربي وفي أفريقيا .
ولذلك كنا الدولة الوحيدة التي تدعم الحفاظ على مصر في الاتحاد الإفريقي وترفض إخراجها لأننا انطلاقا من إدراكنا أهمية مصر لأفريقيا «.
واختتم الوزير كلمته بنقل تحيات الرئيس إسماعيل عمر جيله، للبعثة الدبلوماسية والجالية المصرية المقيمة في جيبوتي.
وألقي سفير جمهورية مصر العربية السيد/ أحمد عادل صبحي كلمة ضافية بهذه المناسبة قال فيها : انه ليسعدني ان احتفل معكم اليوم بالعيد الوطني المصري، وقد حرصنا ان يتواكب احتفالنا مع احتفالات جيبوتي بالذكرى الأربعين لاستقلالها وهي ذكرى عزيزة على مصر.
فلقد كانت مصر من أول الدول التي دعمت استقلال جيبوتي، ووقفت الى جانبها منذ اللحظات الأولى، إذ أن مصير بلدينا مشترك، ويتمثل ذلك في عدة أوجه، فهما على سبيل المثال دولتان عربيتان تنتميان الى القارة الأفريقية، ويربطهما شريان حيوي: البحر الأحمر، الذي سمح للشعبين المصري والجيبوتي بالتواصل منذ آلاف السنوات.
وفى الوقت الحالي فإن طموحاتنا والتحديات التي تواجهنا مشتركة، ومنها تحقيق التنمية والأمن لشعوبنا، فنحن نسعى الى تحقيق الأمن في البحر الأحمر وباب المندب والقرن الأفريقي، ومكافحة الإرهاب والتطرف. كما نعمل على تحسين وتطوير التعليم في بلادنا ورفع قدرات كوادرنا وتعزيز النمو الاقتصادي والتجاري وتشجيع الاستثمار.
لقد نجحت جيبوتي في السنوات الأخيرة، تحت القيادة الرشيدة لفخامة الرئيس «إسماعيل عمر جيله» من تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة تموج بالمخاطر، وهو ما مكن هذا البلد الشقيق من تحقيق نقله نوعيه في كافة المجالات، وانه لشرف لمصر أن يمكنها الإسهام في تحقيق أهداف أخواتنا في جيبوتي.
لقد تطورت العلاقات بين البلدين على مدار العقود الماضية لتصل الى ما وصلت إليه اليوم من علاقات مميزة لأقصى درجة، والتي انعكست على عدة مجالات منها التعاون الوثيق في المحافل الدولية والإقليمية. ولا تنسى مصر لجيبوتي مواقفها الداعمة لها، ولعل أبرزها مؤخراً موقف جيبوتي في الاتحاد الأفريقي بعد ثورة 30 يونيو التي تحتفل بها مصر غداً بإذن الله.
لقد حظيت العلاقات بين البلدين بدفعة قوية بعد زيارة فخامة الرئيس «إسماعيل عمر جيله» الى مصر في ديسمبر 2016، ولقائه وأخيه سيادة الرئيس «عبد الفتاح السيسي»، حيث اتفق الرئيسان على العمل لتحقيق مزيد من الترجمة على ارض الواقع للعلاقات المتميزة بين مصر وجيبوتي وقياداتها، وذلك في عدة مجالات منها الأمن والطاقة والصحة والثقافة والاستثمار والتجارة، مع الحرص على تشجيع القطاع الخاص بين البلدين لإقامة علاقات مثمرة فيما بينهم.
المصدر :alqarn