الرئيس سنسعى بكل جد لتوسيع برامج مؤسسة الحق في السكن

أدلى رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله يوم أمس الأول الثلاثاء بتصريح للتلفزيون الوطني عقب استقباله مجموعة من المقاولين المكلفين بتنفيذ المشروعات السكنية لمؤسسة الحق في السكن، مستعرضا في الوقت ذاته جانبا من الجهود التي تضطلع بها المؤسسة بهدف توفير السكن الملائم للفئات الاجتماعية الأكثر احتياجا وذوي الدخل المحدود. 

وفي هذا الصدد قال رئيس الجمهورية: «استقبلت في زيارة ودية، المقاولين المسئولين عن عمليات البناء لمؤسسة الحق في السكن، وقدمت لهم الشكر على ما قاموا به، وأكدت لهم في ذات الوقت أهمية الأعمال التي أنجزوها على مدار الأشهر الماضية، وأهمية المضي قدما في هذا الدرب .
وكما رأيتم فإن جهود المؤسسة قد آتت بالفعل ثمارها الأولى، حيث وفرنا المساكن الاجتماعية للعائلات التي تضررت بفعل الحرائق الأخيرة في بلبلا، خصوصا في حي4 متر الشعبي، ولكننا في الوقت ذاته فإننا نتطلع إلى توسيع نطاق برامج المؤسسة بغية وضع حد للإسكان العشوائي» .
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن الحكومة تستهدف في الفترة الراهنة البسطاء الذين لا يقدرون على سداد الديون،ـ وكذلك من لا دخل لهم أو عائلات الأطفال الأيتام، وأضاف: « كما سنسعى في المرحلة المقبلة إلى إعادة تأهيل الأحياء الشعبية وتوفير مقومات الحياة الكريمة للمواطنين وضمان سلامة الأرواح والممتلكات، فضلا عن توفير البنية التحتية اللازمة لتلك الأحياء خاصة فيما يتصل بالتعليم والصحة والنظافة» .
وتابع قائلا: «إننا نكرر مدى تقديرنا وامتناننا لكل من بادر إلى المشاركة في برامج المؤسسة أفرادا كانوا أم شركات أو أجانب، ونحن ندرك جيدا أن المشوار لا يزال في بداياته ، وأن الطريق طويل».
وفي هذا الصدد قال الرئيس إسماعيل عمر جيله: أود أن نؤكد لمن أسهم في المشروع أن مساهماتهم لم تذهب سدى ونحث الآخرين على الإسراع والمبادرة للمشاركة في المشروع علما بأننا لا نحدد مبلغا معينا فمن يقدم ألفا أو عشرة آلاف يكون قد أسهم في البرنامج. كما عاهدنا الشعب أثناء الحملة الانتخابية الأخيرة، فقد قررنا التركيز في السنوات الخمسة المقبلة على قطاع السكن، لذلك نحن بصدد تنفيذ برنامج متعدد الأوجه في هذا المجال يتضمن بناء المساكن الاجتماعية المخصصة للفئات الأكثر احتياجا، إلى جانب بناء عشرة آلاف وحدة سكنية للقادرين، سيتم إطلاقها في القريب العاجل، وهذه الخطة كفيلة بحل مشكلات السكن الاجتماعي.
في سياق متصل حذر رئيس الجمهورية من مغبة استخدام الأدوات الكهربائية غير الأصلية والتي تشكل خطرا علي سلامة المواطنين وممتلكاتهم كتلك الحرائق التي تسببت في خسائر مادية كبيرة في الـ18 من شهر يوليو الجاري.
وانتهز الرئيس هذه السانحة لحث الجهات الحكومية المختصة على مراقبة جودة الأدوات الكهربائية وتحذير السكان من الأخطار الناجمة عنها، وقال في هذا الصدد: «لقد تأكد لنا أن منشأ معظم الحرائق الأخيرة يعود إلى الكهرباء، سواء فيما يتعلق بعمليات سرقة الكهرباء أو استخدام أدوات كهربائية مزيفة، ولابد أن يعلم كل شخص أنه حين يقدم على سرقة الكهرباء أو استخدام الأدوات المزيفة أنه لا يشكل خطرا على نفسه فحسب بل أيضا على كل من يحيط به وتحديدا البيوت المجاورة».

المصدر :alqarn