رئيس الجمهورية يشارك في حفل تنصيب الرئيس الرواندي لولاية جديدة

شارك رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله يوم الجمعة الماضي في مراسم تنصيب الرئيس الرواندي بول كجامي لولاية رئاسية جديدة تمتد سبع سنوات.

وأدى الرئيس الرواندي اليمين الدستورية بحضور نحو 20 من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية وممثلين عن العديد من دول العالم والمنظمات الدولية، بالإضافة إلى أكثر من 25 ألف رواندي في إستاد «أماهورو» الوطني، وقد تخلل الاحتفالات عرض عسكري وعروض شعبية تعبر عن التعدد الثقافي والاجتماعي الذي تتمتع به رواندا.
كما تابع آلاف من المواطنين الروانديين هذه المناسبة من الشاشات العملاقة خارج الملاعب وأنحاء مختلفة من العاصمة كيجالي.
وعقب أدائه اليمين أمام المحكمة الدستورية، ألقى الرئيس بول كجامى كلمة تعهد فيها بأنه سوف يؤدى مهامه بكل مصداقية، وطمأن كجامي الشعب الرواندي على التزامه التام بأنه سوف سيعمل جاهدا على تحقيق التنمية لجميع المواطنين، متطرقا إلى برنامجه السياسي لولايته المقبلة، وتعهد في السياق بأنه سوف يهتم بتطوير التعليم والصحة والبنية التحتية والتنمية الاقتصادية.
وقال بول كجامي: «إنه سوف يقف جنبا إلى جنب مع الشعب الرواندي في السراء والضراء. وأضاف قائلا: «إفريقيا على المسار الصحيح، ونحن سوف نبذل قصارى جهدنا في هذا الصدد»، وأردف يقول: «إن القارة الإفريقية تواجه العديد من التحديات من قبيل الأوضاع الاقتصادية الصعبة والإرهاب الذي أصبح يشكل خطرا على قارتنا السمراء فيجب علينا إن نتكاتف جميعا لتصدى هذه الأزمات».

ويعكس حضور رئيس الجمهورية مراسم تنصيب الرئيس كجامي العلاقات الطبية التي تربط بين جيبوتي ورواندا والتعاون المتنامي القائم بينهما. وكان البلدان قد وقعا في شهر أبريل الماضي سلسلة اتفاقيات تعاون بين البلدين، تتضمن التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، والإعفاء المتبادل لتأشيرات الدخول لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية ولمهمة، والتعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والخدمات الجوية، وإنشاء لجنة وزارية مشتركة.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس بول كجامي تم انتخابه لولاية رئاسية ثالثة تمتد لـ7 سنوات، عقب فوزه بـ98.63 %، من أصوات المقترعين في الانتخابات الرئاسية في رواندا مطلع أغسطس الجاري.
ويقود كجامي رواندا منذ أن أطاحت الجبهة الوطنية الرواندية التي كان يقودها في يوليو عام 1994 بحكومة المتطرفين الهوتو، ووضعت حدا لحملة الإبادة التي بدأت قبل ذلك بثلاثة أشهر، وأودت بحياة 800 ألف شخص معظمهم من أقلية التوتسي. ونجح كجامي في إعادة وتعزيز وحدة أبناء الشعب الرواندي، وتحقيق طفرة تنموية كبيرة، حيث حافظ الاقتصاد الرواندي في السنوات الأخيرة على معدل نمو يبلغ 7%.
هذا ورافق رئيس الجمهورية إلى كيجالي وفد رفيع من بين أعضائه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد/ محمود علي يوسف وسفير جمهورية جيبوتي في جمهورية إثيوبيا الفدرالية الديمقراطية ومندوبها الدائم لدي الاتحاد الإفريقي السيد/ محمد إدريس فارح.

المصدر :alqarn