أقام رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله يوم الجمعة الماضي عقب أدائه صلاة العيد في ساحة جامع عوليد، حفل استقبال في ساحة القصر الجمهوري، بحضور سيدة جيبوتي الأولى، رئيسة الإتحاد الوطني لنساء جيبوتي السيدة/ خضرة محمود حيد، ورئيس الوزراء السيد/ عبد القادر محمد كامل، وأعضاء الحكومة،
وعدد كبير من الشخصيات الرسمية، ورؤساء البعثات الدبلوماسية وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية العاملة في البلاد، إلى جانب حشد غفير من المواطنين .
وبهذه المناسبة، وجه رئيس الجمهورية كلمة إلى الشعب الجيبوتي، جاء فيها ما يلي:
أيها الإخوة والأخوات،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
إنه لمن دواعي الغبطة والسرور، أن أتوجه إليكم وإلى كافة أبناء أمتنا الإسلامية بأصدق التهاني وأجمل التبريكات، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، أعاده الله على شعبنا وعلى الأمة الإسلامية قاطبة باليُمن والخير والبركات.
كما أتقدم بخالص التهنئة إلى ضيوف الرحمن، حجاج بيت الله العتيق، الذي جعله الله مثابة للناس وأمنا. فهنيئاً لهم على ما تحقق لهم من حج مبرور، وذنب مغفور، وما حصدوه من الثواب وحسن الجزاء، في تجارة لن تبور بإذن الله.
أيها المواطنون الأعزاء
نحتفل في هذا اليوم الأغر، بعيد الفِداء الأكبر، وإننا إذ نشكر فيه المولى عز وجل أن أَسْبَغَ عَلَيْنَا نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً، فإننا نستلهم معانيه السامية في التضحية والفداء والإقبال على العطاء، وتكريس روح التعاضد والتآزر
والتكافل والتراحُم والتقارب الحميم بين جموع المسلمين، مما يستوجب الارتقاء إلى مصاف تلك القيم والأسس الفاضلة، في حاضر إسلامي جديد تستنهض فيه الأمة قدراتها، وتوحد صفوفها، وتفجر الطاقات الكامنة لدى أبنائها، من أجل مجابهة كافة التحديات، وصنع مستقبل أفضل، وغد مشرق، للأجيال القادمة.
الإخوة والأخوات
المواطنون الأكارم
إنه لمن المؤلم والمحزن حقاً، أن يطل علينا هذا العيد السعيد، في ظل ظروف عصيبة، وأوضاع غاية في التعقيد، يمر بها عالمنا العربي والإسلامي.
وإزاء ما يجري من توترات مقلقة، وتطورات مؤسفة، فإننا اليوم أحوج ما نكون إلى بذل قصارى الجهد، لتوحيد الكلمة والصف، وتغليب العقل والحكمة، وتحقيق الوفاق والمصالحة، والعمل سوياً لحل مشاكل الأمة، ونصرة قضاياها.
أيها الإخوة المواطنون
إن المهام الماثلة أمامنا في الوطن كبيرة ومتعاظمة، وتتطلب تضافر جهود الجميع، والعمل بروح الفريق الواحد، المنتمي للوطن، والواثق بنفسه وبالمستقبل المزدهر بإذن الله الكريم.
وفي هذا السياق، فإنه يجب علينا أن نتطلع إلى الأمام بروح ايجابية متفائلة، وأن نمضي قدما في مسيرة الإصلاح والتحديث والتطوير، في شتى المجالات، لتحقيق التنمية الشاملة، التي تنعكس آثارها الإيجابية على حياة المواطن، وتمكنّه من العيش الكريم.
وبعون الله تعالى، وبهمتكم وعزيمتكم، سنحقق كل طموحاتنا وأهدافنا الوطنية النبيلة.
أيها الإخوة والأخوات الأفاضل
إننا بهذه المناسبة الدينية الجليلة، ندعو المولى تبارك وتعالى أن يجمع المسلمين على اتباع كتابه المبين والأخذ بهدي نبيه الكريم، عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وأن يوحد كلمتهم على الخير ويرفع شأنهم وينصرهم على من عاداهم.
كما نسأله جلت قدرته أن يؤيدنا بتوفيقه، ويفيض علينا بالمزيد من فضله، وينشر علينا رحمته، وينزل علينا بركاته، ويحفظ بلادنا، ويديم عليها نعمة الأمن والاستقرار، إنه سميع مجيب».
عيد سعيد، وكل عام وأنتم بخير
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
المصدر :alqarn