الرئيسية / news / رئيس الجمهورية يرعي حفل إحياء اليوم العالمي للمعلم

رئيس الجمهورية يرعي حفل إحياء اليوم العالمي للمعلم

تحت رعاية رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله، نظمت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني يوم الخميس الماضي في قصر الشعب حفلا مكرسا لإحياء اليوم العالمي للمعلم تحت شعار « مدرسة ذكية، ومعلمين مستقلين ومبتكرين» . وجرت وقائع الحفل بحضور رئيس الوزراء السيد/ عبد القادر كامل محمد، وسيدة جيبوتي الأولى، رئيسة الاتحاد الوطني لنساء جيبوتي السيدة/ خضره محمود حيد، ورئيس الجمعية الوطنية السيد/ محمد علي حمد، ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد/ مصطفي محمد محمود وبقية أعضاء الحكومة، ونواب الجمعية الوطنية وأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي الوكالات الأممية والمنظمات الدولية العاملة في البلاد، بالإضافة إلى كبار مسئولي وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ، وجمع غفير من المعلمين والطلاب وأولياء أمورهم.

وشهدت هذه المناسبة فعاليات ثقافية وفنية، قدمها طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية، تمثلت في الأناشيد والرقصات الشعبية والمسرحيات القصيرة ،التي تبرز الدور الكبير الذي يضطلع به المعلمون ،لتنشئة وتثقيف وتعليم الأجيال الصاعدة، ودور التكنولوجيا الحديثة في النظام التعليم في بلادنا .
وألقى رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله في المناسبة خطابا ضافيا استهله بالتأكيد علي ما تكتسيه هذه المناسبة من أهمية بالغة ، مشيرا إلي أن ما يجعلها مميزة أكثر هذا العام، كونها تأتي تحت شعار « مدرسة ذكية، ومعلمين مستقلين ومبتكرين» .
وأثني رئيس الجمهورية في مطلع كلمته ،علي الخطط والبرامج الجديدة ،التي اعتمدتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ،بغية تحسين وتطوير النظام التعليمي،والمتمثلة في: إنشاء مدرسة التميز ،وإقامة مركز التكوين والتدريب في مجال الفندقة، ودعم تعليم الأطفال اللاجئين ،والإدخال الفعال للتكنولوجيا الرقمية في التعليم.
وقال رئيس الجمهورية « لقد بدأ التركيز العالمي ينصب علي نوعية التعليم منذ سنوات ولم يعد مقبولا إهمال الارتقاء بنوعية التعليم ؛ وفي الواقع فإن توفير التعليم الجيد يعني السماح لكافة الأطفال بالحصول على المعارف والمهارات ،التي يحتاجون إليها لتحقيق التميز ، والمشاركة الفاعلة في صناعة المستقبل.
وأضاف « وإذا كان لنا اليوم الحق في أن نعرب عن ارتياحنا للجهود المبذولة،والنتائج الإيجابية التي توصلنا إليها ، في تحقيق جودة التعليم ،إلا أننا في نفس الوقت، لا يمكننا أن نتجاهل التحديات العديدة ،التي يجب مواجهتها في مجال الجودة، ولا نبقى غير مبالين إزاء مختلف الأسئلة ،التي تثيرها أوجه القصور في مدارسنا في عوائدها، لا صيما عندما يتعلق الأمر بالابتكار .
وأكد رئيس الجمهورية علي أن السعي إلى تحقيق الجودة يتطلب، أكثر من أي وقت مضى، التزام المجتمع بأسره، وهو شرط لا غنى عنه لمواجهة التحديات المتمثلة في التسرب عن المدرسة، والتخلي عن الدراسة، والفشل المدرسي.
وتعرض رئيس الجمهورية لما أحدثته الثورة الرقمية من تغيير علي النظام التعليمي منبها إلي ضرورة مواكبة مقتضيات هذه الثورة.
وأردف قائلا «نحن اليوم نعيش في عصر الثورة المعلوماتية الذي تغير معه دور المعلم و التلميذ من خلال تطبيق المنحى النظامي لتقنيات التعليم، حيث أصبح التلميذ محور العملية التربوية ، و لم يعد دور المعلم قاصرا على نقل المعلومات والتلقين، و أصبحت العملية التعليمة تشاركيه بين التلميذ والمعلم ؛ وفي هذا السياق، لا بد من خلق جيل من المتعلمين، بحيث يجب على الطلاب اكتساب مجموعة واسعة من المهارات لدعم القدرة التنافسية لاقتصادنا. وفي الوقت الحالي، يجد العديد من أصحاب العمل صعوبة في توظيف موظفين ليس لديهم مهارات مثل التفكير النقدي والإبداع والاتصال.
وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة توفير مقومات التعليم الرقمي لتكون المدرسة الوطنية في تناغم مع متطلبات المجتمع الحديث، وتدريب كوادر التعليم لتعزيز الاعتماد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتنمية الموارد التعليمية.
مؤكدا في الوقت ذاته علي تركيز الحكومة في إستراتيجيتها الجديدة الرامية الي إحداث نقلة نوعية في النظام التربوي ؛ ليكون قادرا علي الدفع بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وأشاد رئيس الجمهورية بجهود أعضاء هيئة التدريس قائلا «إن بلادنا تتقدم بثبات في سعيها لتحقيق التقدم والمعرفة، وذلك بفضلكم وبفضل الجهود التي تبذلونها كل يوم لصالح طلابنا؛ ويجب أن أقول وأكرر أننا سنبقى نحيي جميع هؤلاء المدرسين والمربين، والموظفين الإداريين والفنيين الذين أثبتوا جميعا جدارتهم في نقل المعرفة، وفي بناء أجيال متلاحقة من الأطفال.
من جهته استعرض وزير التربية الوطنية والتكوين المهني ، الجهود التي قامت بها الوزارة منذ تولي رئيس الجمهورية السيد/إسماعيل عمر جيله مقاليد الحكم عام 1999 ،من أجل تحسين نوعية التعليم ،واكتشاف المواهب الشابة، وإكساب الطلاب المهارات اللازمة،والاهتمام بالخدمات الطلابية والنشاطات المتنوعة.
مؤكدا في الوقت ذاته علي تركيز الوزارة في إستراتيجيتها الجديدة ،الرامية إلي إحداث نقلة نوعية في النظام التربوي ،كافتتاح مدرسة التميز في العام الدراسي الجديد ليكون قادرا علي الدفع بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وأشار الوزير إلى أن دائرته الوزارية، قامت في الفترة الأخيرة بإعادة تجديد أغلب أجهزتها التعليمية، والاهتمام بجودة التعليم، وإدخال التقنيات الجديدة في إطار المساعي الرامية، إلى خلق الأجواء الملائمة للتعليم المثالي .
موكدا علي أن وزارته لن تدخر جهدا ،في سبيل تلبية مطالب المعلمين، في مختلف المؤسسات التعليمية.
وفي ختام الحفل، قام رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله بتكريم المعلمين القدماء، الذين بذلوا جهودا مقدرة على مدى سنوات طويلة، للارتقاء بواقع التعليم في جيبوتي، من خلال تقليدهم بوسام النظام التعليمي لرئيس الجمهورية برتبتي القائد والفارس .

المصدر :alqarn