استقبل رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله، يوم أمس الاول الأحد في القصر الجمهوري، وفدا مؤلفا من قادة إقليم جَلمُدُج الصومالي، وتنظيم أهل السنة والجماعة الذي يعد أحد الأطراف الرئيسية في العملية السياسية في هذا الإقليم، وذلك عقب توصل الجانبين أمس إلى اتفق مبدئي في المفاوضات التي جرت بينهما في جيبوتي خلال الأسبوع المنصرم لحلحة المسائل الخلافية بين الطرفين. وقد أشاد رئيس الجمهورية خلال اللقاء الذي حضره رئيس إقليم جَلمُدُج السيد/ احمد جيله حاف،
ورئيس تنظيم أهل السنة والجماعة الشيخ محمد شاكر، بروح التفاهم والرغبة الجادة التي أبداها الجانبان في إنهاء الخلافات بينهما عبر الحوار والتشاور والتفاهم.ووصف رئيس الجمهورية التفاهم الذي توصل إليه الجانبان بأنه خطوة هامة تستحق التنويه، وتسعد جماهير الطرفين، وتتطلب الدعم والعمل على تنفيذها.وفي تصريح لوسائل الإعلام عقب هذا اللقاء، أعرب رئيس إقليم جَلمُدُج السيد/ احمد جيله حاف شكره لجمهورية جيبوتي رئيسا وحكومة وشعبا على موقفهم الثابت والداعم لتحقيق المصالحة والاستقرار في الصومال، وقال: «لقد اخترنا بلادكم لإجراء محادثاتنا فيها لخبرتها الطويلة التي لا يمكن إنكارها في استضافة وإنجاح عمليات السلام».وصف احمد جيله حاف نتيجة الجولة الحالة من المفاوضات بين سلطات جَلمُدُج وتنظيم أهل السنة والجماعة بالإيجابية.
من جهته، عبر رئيس تنظيم أهل السنة والجماعة الشيخ/ محمد شاكر، عن إمكانية توصل الطرفين إلى اتفاق سياسي شامل يقود إلى وفاق دائم بشأن الأمور السياسية في إقليم جَلمُدُج.
وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم أهل السنة والجماعة يحكم الأنحاء الوسطى من الصومال، والتي أصبحت جزءا من إقليم جَلمُدُج بعد تبني نظام الفدرالية في البلاد، ولا يشارك التنظيم في سلطة جَلمُدُج لأسباب تعود إلى اختلافات في وجهات النظر.
ووقع الطرفان أمس الأحد بجيبوتي اتفاقا بشأن عدة قضايا رئيسية، من أبرزها تقاسم السلطة، كما اتفقا على استكمال المفاوضات داخل الصومال بغية التوصل إلى اتفاق شامل بخصوص كافة المسائل الخلافية العالقة بينهما.
المصدر :alqarn