الرئيسية / news / الرئيس يضع حجر الأساس لمشروع بناء مصنع لإنتاج الصوديوم

الرئيس يضع حجر الأساس لمشروع بناء مصنع لإنتاج الصوديوم

رعى رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله يوم أمس الأحد حفلا مكرسا لوضع حجر الأساس لمشروع بناء مصنع لإنتاج بروميد الصوديوم والصودا الكاوية في بحيرة عسل ، وذلك بحضور السيدة الأولى ، رئيسة الاتحاد الوطني لنساء جيبوتي السيدة/ خضرة محمود حيد ، ورئيس مجلس النواب السيد/ محمد علي حمد والعديد من أعضاء الحكومة من بينهم وزير الرئاسة المكلف بالاستثمارات السيد/ علي جيله أبوبكر ، ووزير الاقتصاد والمالية المكلف بالصناعة السيد/ إلياس موسى دواله، بالإضافة إلي أعضاء السلك الدبلوماسي،  

وممثلي منظمات ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومة العاملة في جيبوتي، إلى جانب مسئولين كبار من الشركة الصينية لإنشاءات الهندسة المدنية (سي.سي.إي.سي.سي) التي تتولى تنفيذ المشروع بالاشتراك مع شركة صينية أخرى.
ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في دفع عملية التنمية الاقتصادية التي تتطلع إليها البلاد في ظل القيادة الحكيمة لرئيس الجمهورية الذي يولي اهتماما كبيرا لاستغلال الثروات والموارد الطبيعية التي تمتلكها جيبوتي. وفي كلمة ألقاها في المناسبة ، شدد رئيس الجمهورية على أهمية هذا المشروع الذي يعكس الشراكة الإستراتيجية القائمة بين جمهورية جيبوتي وجمهورية الصين الشعبية، مؤكدا أن منطقة بحيرة» عسل « ستشكل نقطة ارتكاز للمشاريع الصناعية في البلاد.
ولفت الرئيس الانتباه إلى أن منطقة بحيرة «عسل» تتميز بوفرة الموارد الطبيعية التي لا يعلم بها إلا الله ، وأنه ينبغي علينا العمل على استغلالها بقدر الإمكان».
وأضاف قائلا : إن علينا الاستفادة من تلك الثروات من خلال الترحيب بالمستثمرين وفي مقدمتهم المستثمرين الصينيين الذين تربطنا ببلادهم علاقات وطيدة ، ولقد اتفقت مع الرئيس الصيني خلال زيارتي الأخيرة لبكين على إقامة شراكة إستراتيجية والعمل معا على النهوض بالاقتصاد وتوحيد الرؤية السياسية. وانطلاقا من ذلك ، قررت الصين تمويل مشاريع استثمارية كبيرة، كما منحتنا شرف الانضمام إلى مبادرة طريق الحرير الذي يمر بكل من آسيا وأوروبا وأفريقيا، ما من شأنه أن يسهم في تعزيز التبادلات الاقتصادية وتنفيذ المشروعات التمويلية « .
وأردف رئيس الجمهورية بالقول « كان طريق الحرير يتألف سابقا من مسلك بري وطريق بحري، وقد عمل كلاهما على تسهيل نقل سلع وأفكار جنوب وشرق آسيا إلى أوروبا، من الشاي الصيني إلى اختراعات مثل الورق والبارود والبوصلة، فضلا عن المنتجات الثقافية مثل النصوص البوذية والموسيقى الهندية».
وفي ختام كلمته ، عبر رئيس الجمهورية عن أمله في أن تستفيد البلاد عموما من هذا المشروع ومنطقة بحيرة « عسل» وضواحيها على وجه الخصوص، مؤكدا أن من مسئولية الحكومة تأهيل وتكوين المواطنين لمواكبة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
كما أعرب الرئيس عن شكره وتقديره لجمهورية الصين الشعبية حكومة وشعبا، مشددا على أن شعب جيبوتي شعب يمكن الاعتماد عليه، وهو يعرف معنى الأخوة والترحيب بالآخرين.
بدوره تحدث وزير الرئاسة المكلف بالاستثمارات السيد/ علي جيله أبوبكر عن أهمية هذا المشروع الحيوي الذي يأتي تنفيذه في إطار رؤية جيبوتي التنموية 2035 .
ونوه إلي أن تحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة مرهون بالتحول الهيكلي للاقتصاد وتنويع مصادره من خلال فتح الباب للاستثمارات ، وفي مقدمتها الاستثمارات الضخمة للشركات الصينية والتي ستتضاعف بعد الزيارة الأخيرة لرئيس الجمهورية إلى بكين واتفاقه مع نظيره الصيني على إقامة شراكة إستراتيجية بين البلدين.
من ناحيته ، أوضح وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالصناعة السيد/ إلياس موسى دواله أن رعاية رئيس الجمهورية لهذا الحدث يجسد مدى الاهتمام الذي يوليه لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال استغلال الموارد الطبيعية التي تزخر بها بعض أنحاء في بلادنا.
وأضاف قائلا: إن برنامج عمل الحكومة يتركز على محاور من أهمها تحقيق الرؤية الطموحة التي تجعل البلاد مركزا إقليميا ودوليا حتى آفاق العام 2035 طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله.
ولفت الوزير الانتباه إلى ضرورة الترحيب بالمستثمرين وتقديم التسهيلات اللازمة للشركات المنفذة لهذا المشروع لضمان نحاجه وتحقيق الأهداف المرجوة منه.

المصدر :alqarn