سفارة جمهورية جيبوتي في القاهرة
تحت رعاية رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله، نظمت وزارة الشؤون الإسلامية والثقافة والأوقاف يوم أمس الأحد في قصر الشعب حفلا مكرسا لإحياء اليوم الوطني للفنان، وجرت وقائع الحفل بحضور سيدة جيبوتي الأولى، رئيسة الاتحاد الوطني لنساء جيبوتي السيدة/ خضره محمود حيد، ورئيس الوزراء السيد/ عبد القادر كامل محمد، ووزير الشؤون الإسلامية والثقافة والأوقاف السيد/ مؤمن حسن بري والعديد من أعضاء الحكومة، بالإضافة إلي كوكبة من الفنانين.
هذا وتخللت الحفل رقصات فلوكلورية قدمتها فرق مختلفة إلى جانب الأغاني والرقصات العصرية التي أداها الفنانون الشباب، كما تألقت فرقة «جعن معان» بتقديمها أغاني جميله باللغتين الصومالية والعفرية.
وشهدت هذه المناسبة فعاليات ثقافية وفنية من الغناء والشعر والرقصات الشعبية والمسرحيات ومعرضا للفنون التشكيلية للتأكيد علي الدور الكبير الذي يضطلع به الفنان في ترقية الثقافة والمحافظة علي الهوية الوطنية والتراث الحضاري.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، هنأ رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله الفنانين الجيبوتيين باليوم الوطني للفن، مشيدا بدورهم الكبير في إيصال الرسالة الفنية للمجتمع والتي ألقت بظلالها ونكهتها الجيبوتية الخاصة على الفن الإقليمي.
وأضاف رئيس الجمهورية « إن الفن ليس مجرد أغاني جوفاء تعزف هنا وهناك، ولا محاولات للرسم على اللوحات بدافع المتعة بل هو رسالة سامية لتوجيه الوعي المجتمعي من خلال جملة من أعمال فنية درامية تحاكي الواقع كما يهتم هذا الفن الأصيل بنشر قيم التسامح والإخاء وتوطيد أواصر المجتمع». واستشهد رئيس الجمهورية بالفنانين الجيبوتيين المخضرمين الذين ألهموا المجتمع الجيبوتي بأدوارهم الفنية الرائعة دون أن تكون لهم خلفية علمية أكاديمية، بل كانوا مبدعين من خلال حسهم الفني الراقي الذي كانوا يمتلكونه، مشيرا إلى أن أعمالهم الفنية أسست لمدرسة فنية وثقافية زاهرة أعطت للفن رونقا ونكهة خاصة وأصبحت بالتالي لمساتهم الفنية نبراسا لمن تبعهم وإرثا للأجيال القادمة.
ونوه رئيس الجمهورية بدور هؤلاء الفنانين في النضال في فترة السبعينيات من القرن المنصرم من خلال تحويلهم الفن إلى قالب يجسد محاكاة الواقع النضالي بلمسات فنية تحفز المجتمع على مطالبة التحرر من الاستعمار، وتحثه على الانضمام بكل أطيافه إلى الكفاح من أجل الاستقلال الوطني.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أهمية الفن وأثره على حياة الفرد والمجتمع، كما حث على الاعتناء بالفنانين وتشجيعهم على مزيد من الابداع عبر شراء منتوجاتهم الفنية، واستدل ببعض سلوكياتنا اليومية ، التي قد تحط من قدر الفن والفنانين، وقال في هذا الصدد: «عندما نسمع أغنية جميلة من شخص ما لا نبادر إلى شراء ألبومه بل نقول ابعث لي هذه الأغنية عبر الرابط كذا، وهذه بعض النماذج التي من شأنها أن تقلل من قيمة الفن».
بدوره استهل وزير الشئون الإسلامية والثقافة والأوقاف السيد/ مؤمن حسن برى كلمته بالشكر لرئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله على تشرفه برعاية هذا الحفل والعناية الكبيرة التي يوليها للفن والفنانين عموما، كما هنأ الوزير الفنانين الجيبوتيين بيومهم الوطني.
وأشار إلى أهمية الاحتفاء بهذه المناسبة الوطنية التي وصفها بالعظيمة، نظرا لمكانة الفن في المجتمعات عبر العصور ودوره الكبير في تعزيز الوعي المجتمعي، وأوضح أن وزارة الشئون الإسلامية والثقافة والأوقاف تسعى من خلال جهودها إلى تعزيز دور الفن وإعطائه زخما أكبر في أوساط المجتمع عبر البرامج النوعية التي تعكف عليها الوزارة لتحسين الفن وأوضاع الفنانين.
وأوضح أن الاحتفاء بهذه المناسبة رأى النور بمبادرة من رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله الذي فعاليات اليوم الوطني للفن في مثل هذا اليوم من شهر ديسمبر عام 2008 ليكون يوما وطنيا للفن والفنانين، مشيرا إلى أن هذا يدل على الاهتمام الخاص الذي يوليه رئيس الجمهورية للفن والفنانين.
وأكد السيد/ مؤمن حسن برى أن دائرته الوزارية تقوم بجهود جبارة لإنشاء مشاريع مستقبلية للوزارة وتزويد المؤسسات التابعة لها بمعدات تكنولوجية حديثة، موضحا في هذا السياق أن مشروع المكتبة الوطنية شارف على الانتهاء ولم يبق منه إلا اللمسات الأخيرة.
وفي ختام الحفل، كرم رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء 26 فنانا من أبرز الفرق الفنية في الساحة الوطنية من قبيل الغزالي، وجعن معان، و4 مارس، وديجان، ووجري، وهلاع..
المصدر :alqarn
