برعاية رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله، نظمت رئاسة الجمهورية بالتعاون مع وزارة الدولة للشباب والرياضة يوم الخميس الماضي في صالة الكورنيش حوارا شاملا وصريحا جمع مئات من الشباب الجيبوتيين مع أعضاء الحكومة وكبار مسؤولي الدولة ، للاستماع الى تطلعاتهم في مجالات التعليم والتدريب المهني وتوظيف الخريجين، وكذلك قضايا عامة تهم المجتمع ككل، بغية معالجة هموم هذه الشريحة الهامة من المجمتع.
وجرت وقائع هذا الحوار بحضور رئيس الوزراء السيد/ عبد القادر كامل محمد، ورئيس الجمعية الوطنية السيد/ محمد علي حمد، وأعضاء الحكومة من بينهم وزير الدولة للشباب والرياضة السيد/ حسن محمد كامل، وأعضاء اللجنة الوطنية المكلفة بالحوار الوطني للشباب.
وكان هذا اللقاء الحواري هو الأخير ضمن سلسلة لقاءات نظمتها وزارة الدولة للشباب والرياضة في مراكز التنمية المجتمعية بالعاصمة والأقاليم الداخلية الخمسة تحت شعار «الحوار الوطني للشباب»، واستمرت فعالياتها نحو ثلاثة أشهر بإشراف لجنة من الوزارة، وذلك في إطار مبادرة أطلقها رئيس الجمهورية خلال حفل إحياء اليوم الوطني للشباب في نوفمبر الماضي،
ودعا بموجبها إلى فتح حوار وطني شامل مع الشباب لتلبية احتياجاتهم التنموية على ضوء المقترحات والأفكار التي تتلقى منهم الدولة من خلال هذا الحوار.
وفي كلمة مقتضبة له بهذه المناسبة، أعرب رئيس الجمهورية عن سعادته بهذا اللقاء الذي جمعه مع الشباب، وأن يجري معهم حوارا مفتوحا بشأن التحديات الراهنة على كافة الأصعدة . واضاف بالٌقول « نود أن يكون هذا الحوار صريحا وبناءا، لأننا نأمل قبل كل شيء أن يكون لدى الشباب الجيبوتي الإحساس بأهمية مشاركتهم في بناء مستقبلهم، وأن يكونوا مؤهلين لإكتساب مقومات النجاح».
وأكد رئيس الجمهورية أن الشباب يشكل عماد المجتمع ومستقلبه المزدهر، ما يدعو دوما الى الاهتمام بقضاياه سواء في التعليم والتدريب المهني، والتوظيف والصحة والرفاه، الى غير ذلك من المقومات التي تسمح له بتحمل مسؤولياته على أكمل وجه.
وأشار إلي أن الهدف من هذا الحوار يتمثل في تمكين الشباب من المشاركة بشكل مدروس ومسؤول في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية من خلال الممارسة الصحيحة لحقوقهم وواجباتهم.
وعقب ذلك، سمحت لجنة تنظيم هذه المناسبة للشاب بتوجيه عشرات من الأسئلة المتنوعة لرئيس الجمهورية، والتي تمحورت حول المساواة بين الجنسين في العمل والإسكان، وتحسين فرص الحصول علي العمل، وتطوير البنية التحتية لمراكز التنمية المجتمعية في العاصمة والأقاليم الداخلية الخمسة، إضافة إلي معالجة مشكلة نقص وسائل النقل العام في ساعات الذروة في العاصمة، وتحسين النظام الصحي، والإهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة.
وقد رد رئيس الجمهورية على جميع هذه الأسئلة التي طرحها عليه الشباب بتفصيل مهني مقنع لجميع هؤلاء الشباب، الذين كانوا في كثير من الأحيان يعبرون عن هذه القناعة بالتصفيق الطويل.
كما أعطي رئيس الجمهورية الفرصة لعدد من الوزراء خلال الجلسة للإجابة عن بعض من أسئلة الشباب، والتي تعلقت بأختصاص أجهزة وزارتهم.
وقد أصدر رئيس الجمهورية توجيهاته الى الوزراء في كثير من المواقف لإيجاد حلول ناجعة للمشاكل التي اشتكى عنها بعض الشباب المتحدثين ولا سيما ذوي الإحتياجات الخاصة الذين وعدهم بتلبية كافة المطالب التي رفعوها إليه.
المصدر :alqarn