عاد رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله مساء يوم الاثنين الماضي إلى أرض الوطن بعد مشاركته في القمة العربية التاسعة والعشرين التي انعقدت يوم الأحد الماضي في مدينة الظهران في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، والتي كرست لبحث التطورات في الساحة العربية في مقدمتها القضية الفلسطينية والصراع العربي – الإسرائيلي والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة وتفعيل مبادرة السلام، إلى جانب مناقشة المستجدات المتصلة بالأزمة السورية والوضع في كل من ليبيا واليمن ودعم السلام والتنمية في السودان والصومال.
ودعا رئيس الجمهورية القادة العرب في كلمته في افتتاح القمة إلى تكثيف الجهود والتعامل بحزم مع الأزمات المستفحلة التي تعيشها المنطقة العربية لترسيخ دعائم الأمن والإستقرار فيها وتحقيق النماء والازدهار لدولها.
وأكد على مركزية الْقَضِيَّةَ الفلسطينية للأمة العربية، مشددا على ضرورة وقوف العرب إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعا إلى توفير حماية دولية لِلْفَلسطينيين ضِدَّ الجرائم والإعتداءات الإسرائيلية اليومية التي يتعرضون لها.
كما دعا رئيس الجمهورية القمة إلى دعم الحِوَارِ الوطني في ليبيا ومساندة الحكومة الشرعية في اليمن، وتقديم الدعم اللازم لجهود إعادة الإعمار في الصومال والوقوف إلى جانب السودان في مساعيها الرامية إلى تعزيز النهضة التنموية وترسيخ السلام والإستقرار في البلاد.
وكان رئيس الجمهورية ، حضر يوم الاثنين الماضي اختتام فعاليات تمرين «درع الخليج المشترك 1»، الذي أقيم في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية بمشاركة قوات برية وبحرية وجوية من 25 دولة بينها جمهورية جيبوتي .
وترأس الحفل الختامي للتمرين الذي امتدت فعالياته لمدة شهر، خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز ، ملك المملكة العربية السعودية ، القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية.
واستهدف التمرين الذي يعد أضخم التمارين العسكرية في المنطقة على الإطلاق سواء من حيث عدد القوات والدول المشاركة، أو من ناحية تنوع خبراتها ونوعية أسلحتها، رفع الجهوزية العسكرية للدول المشاركة، وتحديث الآليات والتدابير المشتركة للأجهزة الأمنية والعسكرية.
وكان المتحدث الرسمي لتمرين «درع الخليج المشترك-1»، العميد الركن عبدالله بن حسين السبيعي قد أكد في مؤتمر صحفي أن المناورات تهدف لتعزيز الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
وأضاف «السبيعي»قائلا: يُعد هذا التمرين العسكري الأضخم في المنطقة على الإطلاق، سواء من ناحية عدد القوات المشاركة، أو نوعية الأسلحة المستخدمة، والخطط العسكرية المنفذة.
وأشار السبيعي إلى أن الأهداف الاستراتيجية من التمري تكمن في الحفاظ على أمن الدول المشاركة واستقرارها، من خلال التصدي لأسباب عدم الاستقرار، ومصادر الخطر التي تحدق بالمنطقة، وإبراز قدرات العمل العسكري المشترك، والتأهب الدائم لمساندة وحدة المنطقة وعروبتها، وردع كل ما يشكل تهديدًا لها، ومساندة ودعم الدول الخليجية المشاركة والدول الصديقة في المحافظة على أمنها وأمن شعوبها، وصون ثرواتها ومكتسباتها، وجعل العالم يتفهم أن الوحدة الخليجية وحدة مساندة من العديد من الدول الصديقة التي لن تتوانى في ردع أي عدوان قد تتعرض له.
وتجدر الإشارة إلى أن الوفد الجيبوتي المرافق لرئيس الجمهورية، ضم وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي، الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد/ محمود علي يوسف، ووزير الدفاع المكلف بالعلاقات مع البرلمان السيد/علي حسن بهدون، وسفير جمهورية جيبوتي في المملكة العربية السعودية السيد/ ضياء الدين سعيد بامخرمة، وسفير جيبوتي في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية السيد/ محمد ظهر حرسي، ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الوطنية الجنرال زكريا شيخ إبراهيم، ومسؤولين آخرين.
المصدر :alqarn