أكد وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي، الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد/ محمود علي يوسف على الأهمية الكبرى التي تكتسيها زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد الدكتور آبي أحمد علي إلى جيبوتي والتي استغرقت 48 ساعة. وأوضح أن آبي أحمد اختار جيبوتي في أول زيارة خارجية له إثر تنصيبه رئيسا للوزراء في الثاني من أبريل الجاري لتأكيد مدى الاهتمام الذي يوليه لتوطيد علاقات بلاده مع جيبوتي التي تشكل المنفذ البحري للجمهورية الفدرالية الديمقراطية الإثيوبية.
وشدد رئيس الدبلوماسية في تصريح للتلفزيون الوطني قبيل وصول رئيس الحكومة الاثيوبية إلى التراب الوطني على العلاقات الاقتصادية والتجارية القائمة بين جيبوتي وإثيوبيا، والتي شهدت في الفترة الأخيرة نموا مطردا بفضل الرؤية الثاقبة لقيادة البلدين والرغبة المشتركة في رفع حجم التبادل التجاري البيني.
وفي هذا الصدد، أشار إلى أن الحكومة بقيادة رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله استثمرت مبالغ طائلة فيما يتعلق بتحديث وتطوير البنية التحتية المينائية في مسعى لتعزيز الخدمات التي تقدمها لإثيوبيا.
وتستند العلاقات الجيبوتية الإثيوبية -وهي قديمة وضاربة بجذورها في أعماق التاريخ- علي العديد من المميزات التي مكنت علاقات البلدين من تحقيق تقدم كبير وتطور ملموس. وقد ارتقت هذه العلاقات إلى أعلى المستوىات خاصة بعد تولي رئيس الجمهورية السيد / إسماعيل عمر جيله مقاليد الحكم عام 1999.
وأوضح وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي أن محادثات رئيس الوزراء الإثيوبي الدكتور آبي أحمد علي مع رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله، والاجتماع الموسع لسلطات البلدين تشكل فرصة مهمة لبحث ومناقشة جملة من الملفات التي تحظى بالاهتمام المشترك بما في ذلك تطورات الأوضاع في المنطقة، وتعزيز الأمن والاستقرار ولاسيما على الصعيد الإقليمي.
وتجدر الإشارة إلى أن الدبلوماسية الجيبوتية أثبتت خلال المرحلة الماضية قدرتها على السير بثبات ورؤية واضحة، كما أسهمت في المحافظة على مصالح الوطن، وخصوصا فيما يتعلق بالمجالين الاقتصادي والأمن القومي.
المصدر :alqarn