احتفلت جمهورية جيبوتي يوم أمس الاول الثلاثاء على غرار بقية دول العالم بعيد العمال الذي يتم إحياؤه في الأول من شهر مايو من كل عام في كلمة متلفزة بهذه ألمناسبة عبر وزير العمل المكلف بالإصلاح الإداري السيد/ حسن ادريس سمريه عن تهانيه للعمال الجيبوتيين كافة بمناسبة يومهم السنوي. وأوضح أن وزارته تبذل قصارى الجهد من أجل تعزيز حماية حقوق العمال بالتعاون مع النقابات العمالية وفقا للاتفاقات والمعاهدات الدولية ذات الصلة.
وذكر وزير العمل أن الحكومة الجيبوتية بقيادة رئيس الجمهورية السيد /إسماعيل عمر جيله بذلت جهودا جبارة من أجل تهيئة المناخ الملائم للعمل وتحسين ظروف العمال الجيبوتيين في القطاعين العام والخاص، بما في ذلك توفير الرعاية الصحية اللازمة لهم.
مشيرا إلى أن الحكومة ماضية قدما في الإصلاح الإداري الذي يرمي في المقام الأول إلى تأهيل الإداريين والمسئولين في الأقسام الحكومية المختلفة وتقريب الخدمات الإدارية للمواطنين وتحقيق الحكم الرشيد بما ينعكس إيجابا على قطاع العمل.
وشدد في الوقت ذاته على المساعي الحثيثة التي تضطلع بها الحكومة لخفض معدلات البطالة وبشكل خاص وسط حملة الشهادات والشباب ألمؤهلين مضيفا « إننا نبذل قصارى جهدنا من أجل تقليص نسبة البطالة في جيبوتي وقد قمنا على مدى السنوات الماضية بخطوات عملية لتحقيق هذا الهدف من قبيل توفير التدريب والتأهيل للشباب وخلق العديد من الوظائف وفرص العمل»
وأضاف أن الحوار يمثل الوسيلة المثلى لحل الخلافات التي قد تنشأ بين أي مؤسسة والعاملين فيها، موضحا أن دائرته الوزارية لن تدخر جهدا في سبيل توفير كافة الحقوق لجميع العمال الجيبوتيين في القطاعين العام والخاص.
وجدد وزير العمل في ختام كلمته التهاني لجميع العمال في جيبوتي معبرا عن تقديره لما يقدمه العمال من أعمال يساهمون من خلالها في عملية التنمية والإنتاج في البلاد.
وفي سياق متصل نظم الاتحاد العام للعمال الجيبوتيين واتحاد الجيبوتيين للعمل احتفالا مشتركا بهذه المناسبة في مقرهم الواقع جوار بنك سلام الإفريقي بحضور أمين عام الاتحاد السيد/سعيد يونس وابري، وأمين عام اتحاد الجيبوتيين للعمل وأعضاء اللجنة التنفيذية إضافة إلي العديد من العمال في القطاعين العام والخاص , وتخللت المناسبة الأغاني التي قدمتها بعض الفرق الفنية والتي جسدت النضال التاريخي الذي خاضه العمال بغية الحصول على كامل حقوقهم وأكد فيه المتحدثون علي أن اليوم العالمي للعمال يوفر فرصة سانحة لتقييم الأوضاع التي يمر بها العمال والتذكير بضرورة احترام حقوقهم وحرياتهم.
وأشاد المشاركون بالخطوات التي اتخذتها الحكومة بقيادة رئيس الجمهورية السيد إسماعيل عمر جيله بهدف الارتقاء بواقع العمال الجيبوتيين ، على الرغم من وجود الكثير من العقبات التي يجب تخطيها في الفترة المقبلة.
يذكر أن فكرة عيد العمال -الذي تحتفل به معظم دول العالم في الأول من مايو من كل عام ولدت في مدينة شيكاغو (الولايات المتحدة)، ففي عام 1869 تأسست في أميركا منظمة «فرسان العمل كتنظيم نقابي يسعى إلى تحسين الأمور وتخفيض ساعات العمل، ومع تطوّر الحركة النقابية نجحت مجموعة من القيادات النقابية في تكوين هيئة للعمال عام 1886، وتبنّت هذه الهيئة الدعوة لاعتبار الأول من مايو من ذلك العام يومًا للإضراب العام من أجل تخفيض ساعات العمل إلى ثمان في جميع المهن والصناعات، وقد حصلت مصادمات بين العمال والشرطة أدّت إلى سقوط عدد من القتلى، وألقي القبض على عدد من قيادات ذلك التحرّك وحوكموا، وأعدم أربعة منهم.ومنذ ذلك اليوم اتّسع الاهتمام باليوم الأول من مايو الذي صار ذكرى تستعاد كل عام، وما لبثت أن اعتبرت يومًا عالميًا للعمال، يُحتفل به في كل أنحاء العالم بهدف لفت الأنظار إلى دور العمال ومعاناتهم، والعمل على تأمين متطلبات عيشهم.
المصدر :alqarn