سفارة جمهورية جيبوتي في القاهرة
استقبل رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله يوم أمس الأربعاء في القصر الجمهوري وزير الخارجية والتعاون الدولي الصومالي السيد/ أحمد عيسى عوض الذي وصل إلى البلاد في زيارة رسمية على رأس وفد رفيع. وأطلع رئيس الدبلوماسية الصومالية رئيس الجمهورية خلال اللقاء، على تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في الصومال، والدور الذي تنهض به القوات الجيبوتية المشاركة في بعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في الصومال «الأميصوم» والمتمركزة في مقاطعة هيران وسط البلاد.
حضر المقابلة وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي، الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد/ محمود علي يوسف، والسفير الجيبوتي المعتمد لدى الصومال السيد/ آدم حسن آدم..وفي تصريح لوسائل الإعلام، أكد وزير الشئون الخارجية الصومالي على الأهمية الملموسة لزيارته الرسمية لجيبوتي والتي تأتي في إطار المشاورات المستمرة بين حكومتي البلدين في سبيل تعزيز مستوى العلاقات الأخوية والتعاون المشترك في كافة المجالات، وتوحيد رؤى البلدين إزاء القضايا الإقليمية والدولية.وأضاف السيد/ أحمد عيسى عوض قائلا : «نقلت إلى رئيس الجمهورية تحيات أخيه الرئيس محمد عبد الله فرماجو، ورئيس الوزراء السيد/ حسن علي خيري،وكذلك امتنان الصومال له قيادة وشعبا على ما يبذله من جهود مضنية من أجل إحلال السلام في الصومال، وإن هذه الجهود متواصلة منذ انعقاد المصالحة الصومالية في عرتا، وحتى اليوم حيث تستمر المساعي من خلال القوات الجيبوتية المتواجدة في الصومال الذين يضحون بأرواحهم لمواجهة ودحر الجماعات المتطرفة وتأمين حياة السكان».
ولفت وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي الصومالي إلى أنه أبرم مع نظيره الجيبوتي اتفاقية تهدف إلى تعزيز سقف التعاون المشترك، وتفعيل الاتفاقيات السابقة، وإقامة تعاون بين المعهد الجيبوتي للدراسات الدبلوماسية ونظيره في الصومال.وأكد السيد/ أحمد عيسى عوض رغبة الحكومة الصومالية في المضي قدما في تعزيز علاقات البلدين سياسيا واقتصاديا، وعلى مستوى الزيارات المتبادلة بما يخدم المصالح العليا للشعبين الشقيقين.
بدوره اعتبر وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي الناطق باسم الحكومة زيارته وزير الخارجية الصومالي إلى بلادنا خطوة جديدة في إطار تفعيل الاتفاقيات التي تم إبرامها مسبقا لتعزيز العلاقات الأخوية والتعاون المشترك، وترجمتها على أرض الواقع.وأضاف رئيس الدبلوماسية الجيبوتية قائلا : «إن هناك العديد من القواسم المشتركة بين الشعبين، سواء فيما يتعلق باللغة والثقافة والدين، الأمر الذي يجعلهما أنموذجا للدول الأخرى فيما يتصل بالاندماج الإقليمي.
وأشار إلى أن جيبوتي والصومال يمكن أن يكونا في صدارة الدول المعنية بإرساء قواعد الأمن والسلام في هذه المنطقة التي تعاني من الاضطرابات وعدم الاستقرار، وكذلك تعزيز أداء الهيئة الحكومية للتنمية «الإيجاد»من خلال التعاون مع إثيوبيا.
وجدد وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي استعداد بلادنا للوقوف إلى جانب الصومال وتقديم المزيد من التضحية من خلال القوات الجيبوتية المشاركة في بعثة الاتحاد الإفريقي، لافتا إلى المصير والمستقبل المشترك للبلدين.
المصدر :alqarn
