أقام رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله، يوم الأربعاء الماضي عقب رعايته للعرض العسكري حفل استقبال في حديقة القصر الجمهوري، بحضور رئيس الوزراء السيد/ عبد القادر كامل محمد، ورئيس الجمعية الوطنية السيد/ محمد علي حمد ، وأعضاء الحكومة والبرلمان وكبار المسؤولين الآخرين مدنيين وعسكريين ، فضلا عن أعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي الوكالات الأممية المنظمات الدولية العاملة في البلاد، وقادة قوات الدول الصديقة المتمركزة في بلادنا وحشود غفيرة من المواطنين. وبهذه المناسبة ألقى رئيس الجمهورية خطابا ضافيا عبر فيه عن تهانيه للشعب الجيبوتي بالذكرى الحادية والأربعين لعيد الاستقلال المجيد، وأشار إلى أن هذه المناسبة تعتبر لحظة فريدة تذكر بأهمية التفاف الأمة حول قيمها الأساسية المتمثلة في السلام والوحدة والمساواة والتضامن والعدالة، كما تعتبر فرصة لاستذكار الأشواط التي قطعتها المسيرة الوطنية، واستشراف مستقبلنا المشترك بروح التفاؤل والأمل. وأضاف رئيس الجمهورية» في 27 يونيو 1977 حقق الجيبوتيون سيادتهم ونالوا الاستقلال الذي طالما حلموا به بعد مشوار طويل تحملوا خلاله أعباء ثقيلة وتعرضوا لأبشع أنواع الاضطهاد من قبل الاستعمار وبعد هذه الحقبة السوداء من تاريخ الشعب الجيبوتي تم الانتقال إلى حقبة أخرى مختلفة تماما تتميز بالتطور والازدهار.
كما أثنى فخامته على الأداء الرائع للقوات المسلحة سواء فيما يتعلق بحماية حدود الجمهورية، أو المساهمة في عمليات حفظ السلام، خصوصا في الصومال الشقيق، حيث تتمركز القوات الجيبوتية في مقاطعة هيران منذ العام 2011 ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في الصومال « أميصوم»
ومن أبرز النقاط التي أثارها رئيس الجمهورية في كلمته مسألة المحافظة على المكتسبات الوطنية وضرورة المشاركة في بناء الوطن كل في موقعه.
مؤكدا على الاستقلال الوطني والسيادة الكاملة التي تتمتع بها بلادنا خصوصا حين تقوم بإبرام أي اتفاقيات عسكرية أو اقتصادية مع أي بلد آخر.
وتناول رئيس الجمهورية في كلمته الوضع الحالي للاقتصاد الوطني والنتائج الجيدة التي أسفرت عنها جهود الحكومة فيما يتعلق بجعل بيئة الأعمال جاذبة لرجال المال والأعمال والمستثمرين من الدول الشقيقة والصديقة.
مضيفا : إن اقتصادنا اليوم ينمو بنسبة 7 ٪ أي في وضع مريح للغاية.
وهذا دليل على أن السياسة التي وضعناها لجذب الاستثمار الأجنبي كانت أكثر فعالية.
وتابع فخامته : سنستمر على هذا الطريق، وسنواصل الاصلاحات الجريئة لتحديث اقتصادنا وجعله أكثر قدرة على المنافسة في منطقتنا.
وفي ختام كلمته تطرق رئيس الجمهورية للمعاناة الشديدة التي تقاسيها العديد من الدول الشقيقة كما هو الحال في سوريا التي تشهد حربا عبثية تتسبب بزعزعة استقرار منطقة بأكملها، وفلسطين حيث الاحتلال المهيمن والاستعمار الذي يستهدف شعبا بأكمله، واليمن حيث الحرب بين الأشقاء تُرهب الناس وتسبب الفوضى،فضلا عن الصومال الذي بدأ يتعافى تدريجياً من عقود من انعدام الأمن والاستقرار، مستمرة منذ العام 1991.
وانتهز الرئيس هذه السانحة لحث المجتمع الدولي على تحمل مسئولياته وتقديم ما يلزم من دعم للصومال لتمكينه من الوقوف على قدميه، وتحقيق تطلعات هذا الشعب الشقيق في العيش بأمان.
المصدر :alqarn