يشارك رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله في القمة الـ31 للإتحاد الافريقي التي تختتم أعمالها اليوم الاثنين في العاصمة الموريتانية نواكشوط. وكانت فعاليات هذه القمة قد افتتحت أمس الأحد تحت شعار»الإنتصار في مكافحة الفساد: مسار مستدام نحو تحول إفريقيا»، ويتضمن جدول أعمالها العديد من الملفات الأفريقية ومن أبرزها محاربة الفساد، والاصلاح المؤسسي للاتحاد الافريقي، ومنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، والنزاعات في القارة وتعثر جهود إعادة الاستقرار في بعض أجزائها، بالإضافة الى قضية الهجرة غير الشرعية، والتنسيق في مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود. كما يتضمن جدول أعمال القمة بحث تقارير اللجان الفرعية للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي واللجان المختصة وتقرير اللجنة الوزارية للترشيحات الأفريقية في المنظومة الدولية وبحث تقرير المفوضية عن الوضع الإنساني في أفريقيا، فضلا عن مناقشة واعتماد ميزانية الاتحاد الاتحاد الافريقي 2019- 2020، بما في ذلك مناقشة مقترح باقتطاع 0,2 في المائة من العائدات الجمركية لكل دولة إفريقية لتمويل الاتحاد، وتعيين القضاة الأربعة بالمحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان، والأعضاء الخمسة لمجلس الاتحاد الإفريقي حول القانون الدولي، وكذلك تعيين الأعضاء الأربعة باللجنة الإفريقية لحقوق ورفاهية الطفل، ونائب رئيس مجلس الجامعة الإفريقية المشتركة.
في ذلك مناقشة مقترح باقتطاع 0,2 في المائة من العائدات الجمركية لكل دولة إفريقية لتمويل الاتحاد، وتعيين القضاة الأربعة بالمحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان، والأعضاء الخمسة لمجلس الاتحاد الإفريقي حول القانون الدولي، وكذلك تعيين الأعضاء الأربعة باللجنة الإفريقية لحقوق ورفاهية الطفل، ونائب رئيس مجلس الجامعة الإفريقية المشتركة.
كما تناقش القمة عدة تقارير من أبرزها تقرير للرئيس الرواندي بول كجامي، الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، حول الإصلاحات المؤسسية في الاتحاد، وتقرير لرئيس جمهورية النيجر محمادو إيسوفو حول المسائل المرتبطة بالمنطقة القارية الإفريقية للتبادل الحر، وتقريرين يقدمهما رئيس مفوضية الاتحاد الإفرقي، موسى فقي محمد، يتعلق أحدهما بالموقف الإفريقي تجاه مستقبل العلاقات بين مجموعة إفريقيا والكاريبي والمحيط الأطلسي بالاتحاد الأوروبي بعد العام 2020؛ بينما يستعرض الثاني قضية الصحراء الغربية.
فيما سيقدم رئيس نيجيريا محمد بخاري في الجلسة المغلقة الثانية للقمة اليوم الاثنين عرضا حول موضوع شعار القمة (محاربة الفساد: طريق مستدام نحو تحول إفريقيا).
وفي مداخلة له في القمة، حث رئيس الجمهورية السيد/إسماعيل عمر جيله الاتحاد الافريقي على مضاعفة جهوده لتعزيز استقلاليته. وقال: «لا يمكننا أن نتحدث عن سيادة الاتحاد الأفريقي ونحن نلتمس المساعدة من شركائنا في دفع تكاليف عمل منظمتنا من جهة، ونسعى لإبراز تأثيرها بالحديث عن الموقف الأفريقي في المفاوضات الدولية من جهة أخرى».
وشدد رئيس الجمهورية على الحاجة إلى إصلاح الاتحاد الأفريقي وتكثيف جهوده من أجل تحويله إلى منظمة فعالة قادرة على «الاستجابة للتحديات التي فرضها التغييرات المستمرة في العالم.
وقال في هذا السياق: «إن التقدم المحرز في الإصلاح، واعد للغاية، والعمل الهائل الذي تم إنجازه في غضون عامين يثبت أننا نسير على الطريق الصحيح، وقبل كل شيء، يرتبط نجاح جهودنا ارتباطا وثيقا بمستوى تعاوننا وحوارنا وتلاحمنا».
وأوضح رئيس الجمهورية أن جمهورية جيبوتي وضعت هذا الإصلاح قيد التنفيذ، بما في ذلك افتتاح حساب في البنك المركزي وتحويل مساهمتها السنوية 0.2٪ من الرسوم الجمركية التي تم الاتفاق عليها في إطار ذلك الإصلاح.
وأضاف بالقول: «وفي ضوء أجندتنا 2063، وحفاظا على مصداقية رؤيتنا يجب أن يكون لأفريقيا استراتيجيتها واتفاقيتها الخاصة بعد إتفاقية كوتونو أكثر من أي اتفاق آخر عقدته مع شركائنا المختلفين. وينبغي أن يثير المجلس التنفيذي هذه المسألة في اجتماعه المقرر في كيغالي في شهر أغسطس المقبل، ويقترح علينا في مؤتمر القمة القادم مشروع قرار بشأنها».
وهنأ رئيس الجمهورية في ختام مداخلته رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فقي محمد، وفريق الخبراء على جودة التقارير التي قدموها للقمة عن الإصلاح المؤسسي للاتحاد الافريقي، وتفانيهم في العمل والقيام بالمهام المنوطة بكل منهم.
هذا من المنتظر أن يلتقي رئيس الجمهورية السيد / إسماعيل عمر جيله على هامش القمة الافريقية ال31 بعدد من القادة الأفارقة ويناقش معهم العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
ويرافق رئيس الجمهورية في هذه المهمةوفد رفيع من بين أعضائه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد/ محمود علي يوسف، ووزير الإسكان والتعمير والبيئة السيد/ موسى محمد أحمد، وسفير جمهورية جيبوتي لدى إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقي السيد/ محمد ادريس فارح.
المصدر :alqarn