الرئيسية / news / رئيس الجمهورية يرعى مناسبة إطلاق النسخة الثانية لمعرض جيبوتي الدولي

رئيس الجمهورية يرعى مناسبة إطلاق النسخة الثانية لمعرض جيبوتي الدولي

رعى رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله يوم الاثنين الماضي في قصر الشعب مناسبة إطلاق النسخة الثانية لمعرض جيبوتي التجاري الدولي الذي تنظمه غرفة التجارة بجيبوتي للعام الثاني على التوالي. وجرت مراسم حفل إطلاق المعرض الذي تمتد فعالياته حتى العاشر من ديسمبر الجاري بحضور السيدة الأولى، رئيسة الاتحاد الوطني لنساء جيبوتي السيدة/ خضره محمود حيد، ورئيس الوزراء السيد/ عبد القادر كامل محمد، بالإضافة إلى أعضاء الحكومة وكبار مسؤولي الدولة، وأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي المنظمات الدولية العاملة في البلاد، وجمهور غفير من المدعويين. ويشارك المعرض في طبعته الثانية شركات ومؤسسات تجارية تنتمي لأكثر من 30 دولة من مختلف القارات، تعرض منتجاتها وخدماتها المختلفة . ويحظى المعرض الذي يضم نحو 300 جناح ومنصة للشركات المحلية والإقليمية والعالمية إقبالا كبيرا على غرار العام الماضي من الجيبوتيين ومن الأجانب المقيمين في البلاد. ويجسد هذا الحدث الدولي الذي أطلقه رئيس الجمهورية بعد أكثر من شهر من التحضيرات المكثفة، ما تنعم به بلادنا من الاستقرار الأمني والاقتصادي، فضلا عن الموقع الجيوستراتيجي الذي يسمح لها بتنويع الخدمات لإفساح المجال للاستثمار الأجنبي المباشر، كما يتيح هذا المعرض الفرصة لتبادل الخبرات بين بلدان القارة، وإنشاء شراكات مفيدة لجميع الأطراف المشاركة. 

وفي خطاب مقتضب ألقاه في الافتتاح الرسمي للمعرض، أعرب رئيس الجمهورية عن ترحيبه بالمشاركين في هذه التظاهرة الاقتصادية الهامة التي تقام في البلاد في الفترة الممتدة ما بين الثالث والعاشر من ديسمبر الجاري.
ووجه التهاني لرئيس غرفة التجارة وللشركاء في القطاع الخاص على حسن تنظيم المعرض في دورته الثانية، مشددا على الدور المحوري للقطاع في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف قائلا:»كما نؤكد دوما، فإن القطاع الخاص يشكل بمثابة القاطرة التي تقود اقتصادنا الوطني، وإن أنشطة الحكومة ترمي بالدرجة الأولى إلى إيجاد بيئة مواتية للأعمال، وازدهار هذا القطاع الحيوي.
إن المساعي الحثيثة التي تم بذلها طيلة الفترة الماضية مكنت بلادنا من أن تضمن موقعها في الدول التي تبوأت المراتب المتقدمة فيما يتعلق بتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية اللازمة، وذلك على المستوى الدولي.
كما سجلت نموا اقتصاديا جعلها أيضا ضمن الدول الخمس الأوائل على الصعيد القاري.الأمر الذي يفتح آفاقا واعدة أمام شبابنا في المستقبل القريب».
وشدد رئيس الجمهورية على الأهمية الملموسة لمعرض جيبوتي الدولي التجاري، للارتقاء بالمقومات الاقتصادية لبلادنا، خصوصا فيما يتعلق بموقعها الجيوسترايتجي الذي يجعلها منصة إقليمية وقارية لا يمكن الاستغناء عنها بأي حالم من الأحوال.
وأوضح أن هذا الحدث من شأنه أن يمنح القطاع الخاص فرصا غير محدودة تسهم في ازدهاره، بالإضافة إلى خلق فرص عمل مستدامة لشريحة الشباب.
وأضاف قائلا: «عقب نجاحنا في إنجاز وتنفيذ مشاريع ضخمة طالت البنية التحتية من قبيل الموانئ ووسائل النقل، إلى جانب الإصلاحات التي تم اتخاذها لتحسين منا خ الأعمال، فإنني على قناعة بأن معرض جيبوتي الدولي في العام 2018 سيمكن مشغلي القطاع الخاص من إرساء شراكة وتكوين علاقات تجارية مع شركائنا الاقتصاديين، والحصول على المزيد من الامتيازات.
وفي خطابه أعاد رئيس الجمهورية التأكيد على دعم الحكومة للقطاع الخاص ومواكبة مناشطه التي اعتبرها ضرورية لخلق فرص العمل وتحديث الاقتصاد، وتحسين الآمال والآفاق المستقبلية.
وأوضح أن الحكومة تبنت في هذا الصعيد إطار قانونيا ملائما لحماية الاستثمار، لافتا إلى أن هذه الخطوة تعكس العزم على تطوير مناخ الأعمال ما ينعكس إيجابا على تنمية القطاع الخاص.
بدوره، أشار الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية، المكلف بالتجارة والشركات الصغيرة والمتوسطة والحرف اليدوية والسياحة السيد/ حسن إبراهيم حمد إلى أن من أهم أهداف المعرض الدولي التجاري في جيبوتي الترويج للمنتجات الوطنية في مختلف القطاعات، ما يمهد الطريق لتصديرها إلى دول الإقليم والعالم.
واستعرض السيد/ حسن حُمد إبراهيم الجهود التي تقوم بها دائرته الوزارية في سبيل تحقيق الاندماج الاقتصادي بين دول منطقة القرن الإفريقي.
وقال في هذا الصدد: «نسعى لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في جيبوتي، وإبراز الموقع الهام لبلادنا على المستويين الإقليمي والدولي، طبقا لتوجيهات ورؤية رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله».
من ناحيته تطرق رئيس غرفة التجارة السيد/ يوسف موسى دواله إلى الأهداف الاقتصادية التي تكمن وراء إقامة معرض جيبوتي الدولي الذي سيتم تنظيمه من الآن فصاعدا بصورة سنوية.
وأشاد بالدعم الذي يلقونه من رئيس الجمهورية الذي يحرص على إنجاح هذا الحدث الهام، وأضاف قائلا: «إن تنظيم المعرض في نسخته الثانية يؤكد أن جميع الأحلام تصبح ممكنة التحقيق طالما وُجدت الإرادة والعزيمة الصادقة. ولقد اكتسبنا النضج والمهنية اللازمة لتنظيم مثالي للمعرض الذي سيكون فرصة ذهبية لمجتمع الأعمال في بلادنا والدول الأخرى.
جدير بالذكر أن هذا المعرض يكتسي أهمية كبرى ولاسيما بالنسبة للشركاء الاقتصاديين والتجاريين على المستويين الإقليمي والدولي، الراغبين في الاستفادة من الموقع الاستراتيجي والبنية التحتية المتطورة في جيبوتي والتي تمثل منصة لإعادة تصدير السلع في دول المنطقة.

المصدر :alqarn