الرئيسية / news / الرئيس يبدأ سلسة اجتماعات تشاورية بلقاء مع قيادات الأحزاب السياسية

الرئيس يبدأ سلسة اجتماعات تشاورية بلقاء مع قيادات الأحزاب السياسية

في إطار الاحتفال بالذكرى الأربعين لإنشاء حزب التجمع الشعبي للتقدم، ومرور 25 عاما على إبرام اتفاقية «أبعا» للسلام، بدأ رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله، رئيس حزب التجمع الشعبي للتقدم يوم أمس الأربعاء سلسلة اجتماعات تشاورية مع القوى الحية في البلاد، استهلها بلقاء هام مع قيادات الأحزاب السياسية الوطنية. وانعقد اللقاء في القصر الجمهوري بمشاركة رؤساء الأحزاب السياسية المنضوية تحت مظلة الاتحاد من أجل الأغلبية الرئاسية وهي حزب التجمع الشعبي للتقدم، وحزب جبهة إعادة الوحدة والديمقراطية، والحزب الوطني الديمقراطي، والحزب الاجتماعي الديمقراطي، وحزب اتحاد أنصار الإصلاح، بالإضافة إلى رؤساء الأحزاب المعارضة المتمثلة في حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والعدالة، وحزب الوسط الديمقراطي المتحد، والحزب الديمقراطي الجيبوتي. وخلال هذا الاجتماع تم تسليط الضوء على تطورات المشهد السياسي على الصعيدين الوطني والإقليمي، والجهود التي بذلتها الحكومات المتعاقبة التي شكلها رئيس الجمهورية منذ تسلمه السلطة في عام 1999، ولاسيما فيما يتعلق بتعزيز التماسك الوطني ودفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وشكل هذا اللقاء التفاعلي فرصة لقيادات الأحزاب السياسية في الساحة الوطنية لتبادل الرؤى والأفكار مع رئيس الجمهورية، وعرض وجهات نظرهم حول مختلف الموضوعات المطروحة على طاولة النقاش. ورحب رئيس الجمهورية بقيادات أحزاب تحالف الأغلبية الرئاسية وأحزاب المعارضة، داعيا إلى العمل من أجل تعزيز أواصر اللحمة الوطنية. وفيما يلي نورد كلمة رئيس الجمهورية:- «إنني أود في هذه المناسبة أن أناقش معكم جملة من الموضوعات التي تحظى باهتمامنا جميعا، فمهما تباينت رؤانا واختلف وجهات نظرنا فإن ما يجمعنا هو الوحدة الوطنية والتماسك الوطني رغم التنوع، وإننا نود أن تتضافر جهودنا في سبيل المضي قدما ببلادنا نحو التقدم والازدهار، وتحقيق النمو المنشود، وحتى تكون قوية ومنفتحة، وقادة على رعاية مصالحها واقتصادها ووحدتها. إننا سعداء بأننا رصدنا في السنوات الأخيرة نموا اقتصاديا مطردا يصل إلى 8 في المائة، وقد أبرزنا رغبتنا وقدرتنا في منح أطفالنا ومدارسنا ومرافقنا الصحية الاهتمام اللازم، وبالتالي فإننا نستطيع اليوم أن نقول إن هناك تراجعا ملحوظا لمعدل الفقر في البلد. إن معركتنا اليوم موجهة نحو المحافظة على هذه الوتيرة من التقدم والنمو، في ظل التغيرات والاضطرابات التي تشهدها المنطقة، والحفاظ على شخصية بلدنا، ومواصلة طريقنا نحو التقدم، وتعزيز التماسك الوطني، وإظهار تضامننا مع ألئك الذين لا يقدرون على العمل، أو الحصول على الرعاية الصحية، ودعم السكان الذين يعانون – في المناطق النائية – من تداعيات الجفاف من خلال الوقوف إلى جانبهم وتأمين مقومات الحياة الأساسية، وتوفير الرعاية التعليمية والصحية لهم. إننا ينبغي أن نبحث عن كل الوسائل والإمكانات الضرورية من أجل ترسيخ قيم المواطنة والوحدة الوطنية، والاستفادة القصوى من الفرص المتوفرة، وحتى تحافظ بلادنا على مكانتها في المحافل الدولية على الصعيدين الإقليمي والعالمي علينا إظهار مدى قدرتنا على إدارة شئون بلادنا بكل هدوء واستقرار. إنكم أعضاء في المجتمع الوطني، وإنه يقع على عاتقكم مسئولية كبيرة تجاه البلد، وما يجمعنا هو الوحدة الوطنية والعلم والدستور وحب الوطن، وعلينا أن نحافظ على استدامة مثل هذا الحوار». وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء عكس بالدرجة الأولى، مدى النضج السياسي للقادة السياسيين في بلادنا، والذين أكدوا على ضرورة وضع المصالح العليا للأمة، والتناغم المدني فوق الدوافع الشخصية الحزبية. كما تجدر الإشارة إلى أن الاجتماعات التشاورية التي تعود مبادرتها لرئيس الجمهورية تجسد دون أدنى شك اهتمامه البالغ للمحافظة على المكتسبات الوطنية ومواجهة التحديات المحيطة بالبلد.

المصدر :alqarn