استقبل رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله يوم أمس الأربعاء، في القصر الجمهوري الرئيس الصومالي، السيد/ محمد عبد الله فرماجو، وذلك في إطار جولته الإقليمية التي تشمل عددا من دول المنطقة. وتركزت مناقشات الجانبين التي تمت خلال جلسة مغلقة حول تعزيز العلاقات الثنائية، وتوسيع آفاق التبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، فضلاعن الدور الرائد الذي تقوم به جيبوتي لإحلال السلام والاستقرار في الصومال الشقيق. كما تطرق الرئيسان لملف الانسحاب التدريجي لبعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال «الأميصوم» والحاجة الملحة إلى سد الفراغ الأمني بعد عملية الانسحاب. وفي هذا الصدد استعرض الزعيمان الآليات الاستراتيجية البديلة المعتمدة في خطة الأمن والدفاع لتمكين القوات المسلحة الصومالية من ضمان أمن وسلامة الأشخاص والممتلكات بحلول العام 2021، الموعد النهائي لسحب الوحدات التابعة لبعثة الاتحاد الإفريقي من الصومال. وفي تصريح أدلى به لوسائل الإعلام وصف وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي، الناطق باسم الحكومة بالإنابة، وزير العدل السيد/ مومن أحمد شيخ علاقات البلدين بالمتميزة والوطيدة، لافتا إلى أن زيارة الرئيس فرماجو والتي تأتي ضمن جولة إقليمية له، تندرج في إطار العلاقات الأخوية وحسن الجوار بين جيبوتي والصومال.بدوره، أوضح وزير الدفاع المكلف بالعلاقات مع البرلمان السيد/ علي حسن بهدون أن محادثات الجانبين تمحورت حول الأوضاع الراهنة في المنطقة، وتعزيز علاقات التعاون، بالإضافة إلى موضوع الانسحاب التدريجي لبعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال، والدور الرائد لبلادنا لتحقيق السلام والوئام في هذا البلد الشقيق.
من جهته، أكد وزير الدفاع الصومالي أن المباحثات التي جرت بين الرئيسين تركزت بالدرجة الأولى حول الأمن والتعاون المشترك بين البلدين. وأضاف قائلا : «إن زيارتنا لجيبوتي تأتي بعد زيارة مماثلة قمنا بها إلى دولة بوروندي، حيث ناقشنا مع سلطات هذا البلد جملة من الموضوعات التي تحظى باهتمام البلدين، وخصوصا فيما يتعلق بالأمن والتعاون البيني، ومكافحة حركة الشباب الإرهابية، وتعزيز الجهود الجارية للحد من اعتداءات هذه الحركة.
وفيما يختص بمباحثات الرئيسين إسماعيل عمر جيله، ومحمد عبد الله فرماجو فقد تركزت حول سبل تعزيز الأمن ومهام بعثة «الأميصوم» وكذلك التعاون بين البلدين والقضاء على الإرهاب».
وتابع قائلا: «لقد تم تحقيق تقدم كبير في الصومال منذ تسلمه حقيبة الدفاع ،لافتا الانتباه حيث تبذل القوات الصومالية جهودا مقدرة لمحاربة حركة الشباب، بالتعاون مع بعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام مما مكن من احراز انتصارات عديدة.
وتجدر الإشارة إلى الرئيسين اجتمعا عقب جلسة موسعة ضمت مسئولين كبار من البلدين، حضرها من الجانب الجيبوتي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالإنابة، وزير العدل ومصلحة السجون، المكلف بحقوق الإنسان، السيد/ مؤمن أحمد شيخ، ووزير الدفاع المكلف بالعلاقات مع البرلمان السيد/ علي حسن بهدون، والأمين العام للحكومة السيد/ محمد حسن عبد الله، وسفير جيبوتي لدى الصومال، السيد/ آدم حسن آدم.
ومن الجانب الصومالي وزير الدفاع، السيد/ حسن محمد علي، ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الصومالية، الجنرال/ ظاهر آدم علمي، ومستشار الأمن القومي السيد/ عبدي سعيد، والسفير الصومالي في جيبوتي، ومدير الإعلام في الرئاسة، السيد/ عبدي نور محمد أحمد.
هذا وغادر الرئيس الصومالي والوفد المرافق له البلاد عصر أمس، عقب زيارة عمل امتدت 24 ساعة.
المصدر :alqarn