الرئيسية / news / الرئيس يرعى احتفالات الذكرى الأربعين لإنشاء بلدة مُلُد بإقليم دخل

الرئيس يرعى احتفالات الذكرى الأربعين لإنشاء بلدة مُلُد بإقليم دخل

رعى رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله يوم الخميس الماضي احتفالات الذكرى الأربعين لإنشاء بلدة مُلُد، التابعة لإقليم دِخل بجنوبي البلاد. وجرت مراسم الحفل الرسمي لهذه الذكرى التي تتزامن مع التحضيرات الجارية لإحياء الذكرى الأربعين لتأسيس حزب التجمع الشعبي للتقدم، بحضور السيدة الأولى، رئيسة الاتحاد الوطني لنساء جيبوتي السيدة/ خضره محمود حيد، ورئيس الوزراء السيد/ عبد القادر كامل محمد ، ورئيس الجمعية الوطنية السيد/ محمد علي حمد، إلى جانب العديد من أعضاء الحكومة والبرلمان. 

كما شهد الحفل حضور والي إقليم دخل السيد/ محمد شيخو حسن ، ورئيس المجلس الإقليمي السيد/ عبد الرحمن يونس آره، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات المدنية والعسكرية، وجمهور غفير من سكان ناحية مُلُد.
ويعود إنشاء بلدة مُلُد إلى العام 1979، حيث استقرت فيها مجموعة من الأسر الجيبوتية التي أولت اهتماما كبيرا بالنشاط الزراعي، فضلا عن تربية المواشي.
وحظي رئيس الجمهورية، لدى وصوله إلى موقع الاحتفال برفقة السيدة الأولى بحفاوة بالغة واستقبال رسمي وشعبي كبير.
وقد ألقى رئيس الجمهورية كلمة في الحفل، أشاد فيها مطولا بالجهود التي بذلها سكان مُلُد على مدار العقود الأربعة الماضية في سبيل تطوير النشاط الزراعي، وتربية المواشي ، لافتا إلى أن نتائج هذه الجهود باتت ملموسة اليوم على أرض الواقع.
وأضاف قائلا: «نحتفل اليوم بمرور أبعين عاما على إنشاء بلدة مُلُد، بالتزامن مع الذكرى الأربعين لحزب التجمع الشعبي للتقدم ،وإنها لمصادفة عجيبة، تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للتاريخ وللوطن على حد سواء.
إننا ينبغي أن نحتفل بهذه الذكرى، مستعرضين ما تحقق من إنجازات طيلة الأربعين عاما الماضية، خصوصا فيما يتعلق بالنشاط الزراعي والرعوي في المنطقة.
كما نعلم جميعا، لا تتوفر في بلادنا ثروات نفطية ولا معدنية معتبرة، لكنها تمتلك رأس المال البشري الذي يعتبر العامل الحاسم في نهضة البلدان، فالعنصر البشري هو الذي يهتم بالبلد وهو الذي تعلق عليه الأمة الآمال العريضة لبناء المستقبل، لقد أثمرت مساعيكم، وآتت جهودك أكلها بفضل الله تعالى، ثم بفضل مثابرتكم واجتهادكم المتواصل دونما كلل».
وفي معرض حديثه عن مساهمة الحكومة لدفع العملية التنموية في بلدة مُلُد، أكد رئيس الجمهورية أنه وجه وزير الزراعة والمياه والثروة الحيوانية والسمكية بإنجاز عدد من الآبار بغية توفير المياه للمنطقة لتلبية الاحتياجات المتزايدة في الحقل الزراعي.
وقال في هذا الصدد: «لقد أصدرت التوجيهات إلى وزير الزراعية لحفر بعض الآبار التي يصل عمقها إلى نحو 400 متر من أجل تزويد المزارع بالكميات اللازمة من المياه، وينبغي التركيز على زراعة المحاصيل التي تتناسب مع الظروف المناخية في المنطقة».
ودعا رئيس الجمهورية السكان في مُلُد إلى إبلاء المزيد من الاهتمام فيما يتعلق بالإنتاج الرعوي لتغطية الاستهلاك المحلي من اللحوم، وتعهد في الوقت ذاته بإنشاء مساكن اجتماعية للأسر البسيطة وذوي الدخل المحدود ما من شأنه الارتقاء بالظروف المعيشية لتلك العائلات.
كما جدد الشكر والتقدير لأهالي مُلُد على دعوته لرعاية الاحتفالات المكرسة للذكرى الأربعين لإنشاء البلدة، وأشاد بكل الذين أسهموا في تنظيم وإثراء هذه الفعاليات، داعيا في ذات الوقت إلى المضي قدما في التضامن مع الفئات الاجتماعية الأكثر احتياجا.
وفي ختام كلمته أهدى رئيس الجمهورية سكان المنطقة 500 من فسائل النخيل، وهي من أجود أنواع النخيل على مستوى العالم، مشددا على ضرورة الاعتناء بها.
وفي غضون هذه المناسبة قام رئيس الجمهورية بجولة تفقدية شملت معرض منتجات مصنع الأحذية، فضلا عن المحاصيل والمنتجات الزراعية التي تم عرضها من قبل السكان، كما قام بزراعة فسائل النخيل التي أهداها للبلدة.

المصدر :alqarn