الرئيسية / news / الرئيس يشارك في المنتدى الثاني للحزام والطريق للتعاون الدولي ببكين

الرئيس يشارك في المنتدى الثاني للحزام والطريق للتعاون الدولي ببكين

شارك رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله يوم الجمعة الماضي في افتتاح قمة المنتدى الثاني للحزام والطريق للتعاون الدولي، والذي استضافته العاصمة الصينية بكين تحت شعار: « البناء المشترك للحزام والطريق لخلق المستقبل المشرق»، وذلك بحضور نحو 40 رئيس دولة وحكومة، والأمين العام للأمم المتحدة، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى ما يقرب من 5000 ضيف أجنبي. 

وقد ألقى رئيس الجمهورية كلمة في افتتاح المنتدى استهلها بالقول: «إنه لمن دواعي سروري أن أشارك في المنتدى الثاني لمبادرة التعاون «الحزام والطريق» والذي يجمع هذا العام نحو أربعين رئيس دولة، وممثلين عن أكثر من 100 دولة. وسيكون هذا المنتدى المخصص لطريق الحرير الجديد بمثابة ملتقى لتبادل المعرفة الاقتصادية والصناعية التي ستتيح لنا تحسين استراتيجياتنا للتنمية».
وأردف قائلا: « من خلال هذه المبادرة، تقترح الصين تعزيز وبناء نوع جديد من العلاقات الدولية، وتدافع عن الاحترام المتبادل، والتشاور على قدم المساواة، والانفتاح، والمنافع المتبادلة. كما تحرص الصين على اتباع نهج للحوكمة العالمية يتميز بمبدأ «الحوار والتآزر والمشاركة»، بهدف تعزيز التواصل في جميع أنحاء العالم. إنها طريقة جديدة للعلاقات بين الدول تقوم على أساس الحوار والشراكة. ويدعم هذا النهج النظام التجاري متعدد الأطراف ويعزز عولمة اقتصادية أكثر انفتاحًا وشمولًا ومتوازنة ومفيدة للجميع».وأوضح رئيس الجمهورية أن مبادرة «الحزام والطريق» تهدف إلى تحسين ربط السياسات والبنية التحتية والتجارة والتمويل والسكان. وأن تقدما جيدا تم إحرازه في جميع هذه المجالات على مدار السنوات الست الماضية، وخاصة في أفريقيا.وذكر أن هذه المبادرة تستند إلى العديد من الرؤى والاستراتيجيات العالمية من خلال تجسيد برنامج التنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام 2030 ، وأنها تأخذ أيضا في الإعتبار تآزر السياسات الرامية لتعزيز التنمية العالمية.
كما كشف النقاب عن أن مبادرة الحزام والطريق تتماشى مع خطط التنمية الإقليمية ومبادرات التعاون مثل خطة ربط منطقة تجمع «الآسيان»وأجندة 2063 للاتحاد الأفريقي، والاتحاد الاقتصادي الأوروبي الآسيوي واستراتيجية الاتحاد الأوروبي لربط أوروبا بآسيا لتعزيز الاتصال ودعم التكامل الاقتصادي الإقليمي في جميع أنحاء العالم.
وأكد رئيس الجمهورية أن جمهورية جيبوتي تحتل مكانة بارزة في هذا المشروع. موضحا أنها توقع في قلب «طريق الحرير الجديد» البحري بفضل موقعها المطل على أحد أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم، حيث تطل على مفترق طرق التجارة بين شرق إفريقيا والجزيرة العربية وآسيا وأوروبا.
وقال في هذا الصدد: « لدى بلدي بالفعل بنية تحتية جيدة للسكك الحديدية والموانئ. وهذا هو سبب إعتزام جيبوتي الاستفادة من خطط بكين لتصبح منصة لوجستية للصينيين والدول الأفريقية المتصلة بنا . نحن نفتح للمستثمرين أبواب الأسواق غير الساحلية في منطقتنا. في الوقت نفسه، نوفر منفذاً للسلع والمواد الخام من شرق إفريقيا إلى بقية العالم. ويتمثل هدف جيبوتي على المدى الطويل في التعامل مع 100 مليون طن من البضائع سنويًا.
إن البنى التحتية المتطورة للموانئ وبناء المناطق الحرة تعكس رغبتنا في الشراكة الاقتصادية والاستراتيجية، وبفضل هذه المناطق الحرة، تأمل جيبوتي الاستفادة من الحركة الجديدة لنقل الوظائف الآسيوية إلى إفريقيا عبر شرق إفريقيا. ولتحقيق النجاح في هذا المضمار، يتعين على بلدنا أن ينجح في تدريب قوة عاملة ماهرة».
ولفت رئيس الجمهورية في ختام كلمته الانتباه إلى أن جيبوتي تبحث عن الفرص الناشئة بفضل الاستراتيجيات وخطط التنمية لجميع الشركاء في إطار «الحزام والطريق» لتنمية التعاون العملي في مختلف المجالات.

رئيس الجمهورية يشارك في طاولة مستديرة

وكان رئيس الجمهورية شارك يوم أمس الأول السبت في اجتماع طاولة مستديرة لزعماء ورؤساء حكومات 40 دولة المشاركين في قمة منتدى الحزام الطريق للتعاون الدولي ببكين، وتضمنت الطاولة المستديرة ثلاث جلسات مغلقة تركزت على سبل تعزيز التعاون بين الدول المشاركة في إطار مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني شى جين بينج عام 2013.
ودعا الرئيس الصيني شي جين بينج القادة المشاركين في اجتماع الطاولة المستديرة، إلى تضافر جهود جميع الأطراف لتعزيز تنمية عالية الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وأوضح أنه في إطار مبدأ التشاور الواسع والمساهمة المشتركة وتقاسم المنافع، أعطى المشاركون في مبادرة الحزام والطريق، زخما جديدا للنمو الاقتصادي العالمي، وفتحوا مجالا جديدا للتنمية العالمية منذ انعقاد منتدى الحزام والطريق الأول للتعاون الدولي في عام 2017.
ودعا شي جميع الأطراف إلى أن تدفع معا التنفيذ المكثف والدقيق والبناء المشترك للحزام والطريق، علاوة على تحقيق فوائد كبرى لشعوب الدول كافة.
وأكد شي جين بينج على العمل المشترك لجميع الأطراف لتحديد أولويات التعاون والتركيز على تعزيز الترابط الشامل، داعيا إلى تشجيع المزيد من الدول والشركات على المشاركة التامة في توسيع المصالح المشتركة.

رئيس الجمهورية يلتقي بعدد من قادة الشركات الصينية العاملة في جيبوتي

على صعيد آخر، عقد رئيس الجمهورية، سلسلة لقاءات مع قادة الشركات الصينية الكبرى العاملة في جيبوتي ، وذلك على هامش مشاركته في المنتدى الثاني لمبادرة «الحزام والطريق»، حيث التقى بالرئيس التنفيذي لمجموعة « بولي جي سي إل» واستعرض معه التقدم المحرز في مشروع تشييد أنبوب الغاز الطبيعي بين جيبوتي وإثيوبيا.
كما التقى رئيس الجمهورية على التوالي بالرئيسين التفيذيين لشركة الهندسة المدنية للانشاءات، وشركة بناء السكك الحديدية الصينيتين، وبحث معهم المشاريع الإنمائية التي تنفذها الشركان في جيبوتي.

المصدر :alqarn