الرئيسية / news / الرئيس يعود إلى البلاد بعد مشاركته في مؤتمر طوكيو الدولي

الرئيس يعود إلى البلاد بعد مشاركته في مؤتمر طوكيو الدولي

عاد رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله، يوم أمس الأول السبت إلى أرض الوطن بعد مشاركته في مؤتمر طوكيو الدولي السابع حول التنمية في إفريقيا (تيكاد7) الذي اختتم أعماله يوم الجمعة الماضي في مدينة يوكاهاما اليابانية.

وكانت فعاليات المؤتمر قد إنطلقت يوم الأربعاء الماضي تحت شعار:»النهوض بتنمية أفريقيا عبر الشعوب والتكنولوجيا والابتكار»، وبحث المؤتمر ثلاثة محاور رئيسية تتعلق بتسريع التحول الاقتصادي، وتحسين بيئة الأعمال والاستثمار من خلال إشراك القطاع الخاص، وكذلك بناء مجتمعات مستديمة، وتكريس أسس الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية.

وفي كلمة له في افتتاح مؤتمر (تيكاد7)، وصف رئيس الجمهورية المؤتمر بحدث مهم ليس لتعزيز التعاون بين اليابان وأفريقيا فقط، وإنما أيضا لإقامة حوار سياسي رفيع المستوى بين القادة الأفارقة وشركائهم في مجال التنمية.

ونوه رئيس الجمهورية بالدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه جيبوتي من أجل تحقيق أهداف مؤتمر التيكاد. قائلا في هذا الصدد «إن جمهورية جيبوتي، التي تقع عند ملتقى طرق التجارة بين شرق إفريقيا، والجزيرة العربية، وآسيا وأوروبا … لا ترغب فقط في الاستفادة من التجارة وازدهار العالم. ولكنها أيضا تفتح للمستثمرين من جميع أنحاء العالم أبواب أسواق قارتنا، كما نفتح لقارتنا الطريق نحو بقية أنحاء العالم».

وقام رئيس الجمهورية في اليوم الثالث والأخير من أعمال مؤتمر التيكاد بزيارة إلى معرض أقيم على هامش المؤتمر بمشاركة عدد كبير من الشركات من البلدان الأفريقية والشركات اليابانية ، واطلع على المنتجات المختلفة التي ضمتها أجنحة المعرض.

وخلال هذه الزيارة، تفقد رئيس الجمهورية الجناح الجيبوتي في المعرض، والذي قدم للزوار كما هائلا من المواد الإعلامية المختلفة حول الفرص الاستثمارية المتاحة في جيبوتي، والمزايا الفريدة من نوعها للمناخ الإستثماري في البلاد.

لقاءات رئيس الجمهورية على هامش المؤتمر

التقى رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله على يوم الخميس الماضي على هامش مؤتمر (تيكاد 7) برئيس الوزراء الياباني السيد/ شينزو آبي، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية وأوجه التعاون البناء القائم بين البلدين، كما بحث الجانبان جملة أخرى من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

كما التقى رئيس الجمهورية على هامش مؤتمر التيكاد برئيس الوزراء الإثيوبي السيد/ آبي أحمد علي. وبحث معه العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، كما تطرق الجانبان إلى الجهود المبذولة لتحقيق التكامل الإقليمي بين الدول المنطقة.

وقد ورافق رئيس الجمهورية في هذا المؤتمر وفد سمي رفيع المستوى من بينه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد/ محمود علي يوسف، ووزير الاقتصاد والمالية، المكلف بالصناعة السيد/ إلياس موسى دواله، ورئيس سلطة الموانئ والمناطق الحرة السيد/ أبو بكر عمر حدي.

اختتام مؤتمر ( تيكاد 7) بإصدار إعلان يوكوهاما 2019

هذا واختتمت فعاليات مؤتمر طوكيو الدولي السابع حول التنمية في إفريقيا( تيكاد7) يوم الجمعة الماضي بإصدار «إعلان يوكوهاما 2019» وكذا مخطط العمل لتنفيذ هذا الإعلان.

وجاء في «إعلان يوكوهاما» أن المشاركين في القمة أشادوا بالدور المتميز لـ»التيكاد» كمنتدى متعدد الأطراف من أجل التنمية الإفريقية، وأكدوا على مواصلة الشراكة بين إفريقيا وشركاء «تيكاد» لتعزيز التنمية المستدامة والابتكارات والتكنولوجيا والسلام والاستقرار بالقارة الإفريقية.

وشددوا على أن تنفيذ مبادئ «التيكاد» يجب أن يتم عن طريق أولويات وديناميات التنمية الإفريقية أخذا بعين الاعتبار مفاهيم التنمية المستدامة والأمن البشرى، وأن تتسق مع الرؤية الإفريقية المتضمنة في أجندة الاتحاد الإفريقي 2063، والالتزام العالمي بأجندة التنمية المستدامة لعام 2030.

كما أشاد «إعلان يوكوهاما» بجهود الاتحاد الإفريقي وأعضائه في تعزيز التكامل الاقتصادي، عبر تفعيل اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، التي من شأنها أن تدعم التكامل التجاري الشامل والمستدام وتقلص من تقلبات أسعار السلع بالأسواق.

وأكد على أهمية التعاون بين اليابان وإفريقيا في العديد من المجالات، كالبنيات التحتية، واستثمارات القطاع الخاص، والابتكارات التكنولوجية، خاصة في مجال التصنيع والتحولات الاقتصادية والتنمية الاجتماعية، بالإضافة إلى التخفيف من تداعيات التغيرات المناخية وتقليص مخاطر الكوارث وإدارتها وتنمية الموارد البشرية.

ونوه المشاركون في هذا الصدد بالعلاقات بين اليابان وإفريقيا والتى ستتيح الفرصة للطرفين للاستفادة المشتركة، وخاصة خبرة اليابان في التنمية الأسيوية، والدينامية الإقتصادية الأخيرة في إفريقيا.

كما أكد الإعلان على أهمية تعزيز دور القطاع الخاص والتحولات الرقمية ومشاريع الشباب والمرأة باعتبارها الأولويات التي قامت عليها قمة «تيكاد7»، مشيدا بالمشاركة النشطة للشركات الخاصة سواء اليابانية أو الإفريقية في القمة، وأهمية مواصلة تعزيز دور القطاع الخاص في تحسين بيئة الأعمال والاستثمارات التي تخلق الثروات.

يذكر أن اليابان أطلقت مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية لأول مرة في عام 1993 ،ويقدم مؤتمر التيكاد منذ ذلك الوقت، خطة أساسية شاملة بشأن التنمية في إفريقيا، ويدعم الحوار على أعلى المستويات بين القادة الأفارقة من ناحية، وشركاء التنمية من ناحية أخري، وتؤكد اليابان منذ بداية تبنيها واستضافتها لمؤتمر التيكاد على أهمية «الملكية في إفريقيا» في تحقيق التنمية وكذلك على أهمية «الشراكة» بين إفريقيا والمجتمع الدولي، كما أن مؤتمر التيكاد يعتبر أن التعاون بين آسيا وإفريقيا ركيزة أساسية في أجندة أعماله.

جريدة القرن