الرئيسية / news / رئيس الجمهورية يرعى الاحتفال باليوم الوطني والإفريقي للشباب

رئيس الجمهورية يرعى الاحتفال باليوم الوطني والإفريقي للشباب

رعى رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله، يوم الخميس الماضي في قصر الشعب حفل  إحياء اليوم الوطني والإفريقي للشباب تحت شعار: «الشباب في خدمة  الوطن»، وذلك بحضور السيدة الأولى، رئيسة الاتحاد الوطني لنساء جيبوتي السيدة/ خضرة محمود حيد، ورئيس الوزراء السيد/ عبد القادر كامل محمد، ورئيس الجمعية الوطنية السيد/ محمد علي حمد، وأعضاء الحكومة من بينهم وزير الدولة للشباب والرياضة السيد/حسن محمد كامل، بالإضافة إلى العديد من أعضاء السلك الدبلوماسي، وشركاء التنمية وممثلين للمجتمع المدني وحشد غفير من الشباب القادمين من العاصمة والأقاليم الداخلية.

هذا وتخللت الحفل مسرحيات ورقصات فولكلورية وفقرات غنائية قدمتها فرق شبابية تبرز أهمية تكريس الشباب طاقاتهم لخدمة الوطن وتعزيز اللحمة الوطنية، إلى جانب معرض ضم منتجات فنية ومقتنيات من ابتكارات الشباب.

وفي كلمة له بهذه المناسبة، عبر رئيس الجمهورية عن سعادته برعاية هذه المناسبة المكرسة لإحياء اليوم السنوي للشباب، والذي يتم فيه تسليط الضوء على قضاياهم ودورهم الحيوي في المجتمع. واعتبر هذه الشريحة ثروة رئيسية لجميع البلدان ومصدر قوة لضمان المستقبل.

وأضاف رئيس الجمهورية: قائلا «وبالنسبة لبلد مثل بلدنا، التي يمثل شبابها أكثر من 50 ٪ من سكانها، سيكون من الخطأ الإستراتيجي الكبير عدم إدراج هذا المكون في رؤيتنا وفي تخطيطنا لتطوير اقتصادنا وبلدنا، ولحسن الحظ نحن حساسون للغاية لهذه المشكلة.

لقد قامت الحكومات المتعاقبة بالكثير من العمل في هذا الاتجاه. اليوم ، فإن ظروف شبابنا أفضل من ذي قبل سواء في الحصول على التعليم أو الثقافة أو الصحة، وقد حشدت الحكومة الكثير من الموارد لهذا الغرض. لأن التعليم والصحة شرطان لا غنى عنهما لمساهمة الشباب في جهود التنمية الوطنية».

وأردف «يجب أن نتحدث عن الشباب، كما يجب أن نتكلم من أجل الشباب، وأن نخلق باستمرار الظروف الملائمة للحوار بين الأجيال، حوار تفاعلي يمهد الطريق للمبادرات التشاركية. لأن ما نقوم به من أجل الشباب، سيتم القيام به قبل كل شيء مع الشباب! وهذا النهج الشامل القائم على المساءلة هو ما يمكن أن يخلق في شبابنا الشعور بالانتماء إلى مصير مشترك، ألا وهو مصير الأمة. وهذا النهج القائم على الثقة هو ما سيقنعنا في نهاية المطاف بأن شبابنا ليس هو المشكلة بل هو الحل لمختلف مشاكل أمتنا».

وأوضح رئيس الجمهورية أن مجتمعا يعاني شبابه هو مجمتع لا يملك القدرة على البقاء لا على المدى القصير ولا على المدى الطويل، وبالمثل، فإن الأمة التي لا تستطيع الاعتماد على شبابها هي أمة ليس لديها أفق، وتصبح فريسة سهلة للتفكك.

وأكد رئيس الجمهورية على أهمية الشباب في إحداث التغيير، قائلا في هذا الصدد: «لأن حماسهم وجرأتهم تشكل العوامل التي يمكن أن تحرك المجتمع وتضعه على طريق التحول وتفتح له آفاقا جديدة».

من جانبه، تطرق وزير الدولة للشباب والرياضة إلى أهمية إحياء اليوم الوطني والإفريقي للشباب، واصفا إياه بأنه مناسبة رمزية لشباب الوطن، وشدد على ضرورة تمتع الشباب برؤية تمكنهم من مواكبة الحاضر وبناء المستقبل انطلاقا من الحاضر.

كما أكد التزام الحكومة بقيادة رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله بتقديم الدعم اللازم للشباب من خلال تعليمهم وإكسابهم المهارات اللازمة التي تسمح لهم  بتحقيق طموحاتهم، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الشباب بفضل خارطة الطريق التي وضعها رئيس الجمهورية يلعبون دورا حيويا في عملية التنمية وتطوير المجتمع.

وأوضح الوزير أن الشباب هم الفئة التي تمثل القوة الدافعة لحركة المجتمع وتطويره، مشددا على الحاجة لإقامة شراكة بين الحكومة والشباب من أجل العمل على تطوير وتحديث السياسات والبرامج اللازمة لتنظيم مهاراتهم وتزويدهم بمختلف الخبرات في شتى المناحي.

وفي ختام كلمته، دعا الوزير الشباب إلى صون قيم الوحدة والمساواة والسلام وتعزيز التنمية الاقتصادية التي تشهدها بلادنا.

وعلي هامش هذه المناسبة، قلد رئيس الجمهورية عددا من الشخصيات الوطنية التي ساهمت في تطوير وتنمية قطاعي الرياضة والشباب وسام 27 يونيو برتبة فارس، ومن بين هذه الشخصيات العقيد/ سعيد عبسييه آدن من الشرطة الوطنية لاعب المنتخب الجيبوتي لكرة القدم في الثمانينات، والذي قاد أيضا قطاع الرياضة في الشرطة الوطنية، وشمل هذا التكريم أيضا المدير الفني للاتحاد الجيبوتي لكرة القدم السيد/ محمد عبد الله عمر، أمين عام اللجنة الاولمبية الوطنية، ورئيس الاتحاد الجيبوتي للجودو السيد/ فيصل عبد الرحمن عبد الرقيب.

كما تم منح جائزة رئيس الدولة في نسختها السادسة لجمعيتين وأحد الشباب

الناشطين في مجال ريادة الأعمال، حيث حصلت على الجائزة الأولى جمعية قلعة المياه في إقليم علي صبيح، وأحرزت الجائزة الثانية جمعية التضامن والبيئة من إقليم دخل، والجائزة الثالثة كانت من نصيب الشاب عبد الرزاق علي وابري الذي ينشط في مجال ريادة الأعمال.

 

جريدة القرن