الدرك الوطني يحيي الذكرى الرابعة والأربعين لإنشائه

احتفلت قوات الدرك الوطني بالذكري الرابعة والأربعين لإنشائها ، والتي تزامنت مع الذكرى الثانية والعشرين لتأسيس هيئة أركان قيادة الدرك المستقلة عن القوات المسلحة الوطنية ، وتمت وقائع الحفل المكرس للاحتفاء بهذه المناسبة في مركز شيخ موسى للتدريب التابع للدرك والواقع في منطقة الكيلو23، وذلك تحت رعاية وزير الدفاع المكلف بالعلاقات مع البرلمان السيد/ حسن عمر محمد، وبحضور رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الفريق/ زكريا شيخ ابراهيم، ورئيس هيئة أركان الدرك الوطني العقيد/ زكريا حسن آدم ، بالإضافة إلى قادة كل من الحرس الجمهوري العقيد/ محمد جامع دعاله ، وخفر السواحل العقيد/ وعيس عمر بقري ، ومدير عام الشرطة الوطنية العقيد/ عبد الله عبدي فارح ، إضافة إلى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدي بلادنا، ومسؤولين عسكريين من قوات الدول الصديقة المتمركزة في جيبوتي، ومدعوين آخرين.

وبهذه المناسبة ، ألقى وزير الدفاع المكلف بالعلاقات مع البرلمان كلمة ، عبر فيها عن تهانيه لمنسوبي قوات الدرك ، مشيدا بسهر رجال ونساء الدرك الوطني على أمن المواطنين وتفانيهم في إنجاز المهام الأخرى المنوطة بهم.

وتطرق وزير الدفاع إلى التطورات المستمرة التي تشهدها مؤسسة الدرك ، مشيرا في هذا السياق إلى « أن مركز شيخ موسى للتدريب الذي يغير وجهه كل عام ، بات يجمع عددًا كبيرًا من البنى التحتية الحديثة المخصصة للتدريس ، من أبرزها المدرسة الدولية لتعزيز ممارسة الشرطة القضائية»، وكذلك التطوير المهني لمنسوبي هذه المؤسسة التي تعد نموذجا للإلتزام والديناميكية.

وأضاف قائلا: « إن احترافية وكفاءة قوات الدرك معترف بها خارج حدودنا كونها عضوا في الرابطة الدولية لمؤسسات الدرك ومنظمة الدرك الأفريقي ، وكذلك تمتعها بشبكة من شركاء التعاون الثنائي في العديد من الدول الصديقة.وأمام كل هذه الإنجازات ، من المهم أن أعبر عن عميق امتناني لفخامة رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله، القائد الأعلى للقوات المسلحة ، على دعمه الدائم لمختلف المشاريع الرامية للنهوض بمؤسسة الدرك».

كما أشاد وزير الدفاع بالجهود التي تبذلها قيادة الدرك بهدف دفع المؤسسة إلى الأمام والنهوض بها ، مؤكدا إلتزام الحكومة بدعم هذه المساعي لتحقيق تطلعات قيادة الدرك.

ومن جهته، أوضح العقيد/ زكريا حسن آدم أن الدرك الوطني يشكل أكثر من أي وقت مضى حلقة أساسية في النظام الأمني لبلادنا من خلال انتشاره الميداني وقربه من المواطنين. وقال في هذا الصدد «إدراكا منا لثقة الحكومة، وفي المقام الأول فخامة رئيس الجمهورية السيد/ اسماعيل عمر جيله، فإن هذه المؤسسة تسعى باستمرار إلى الكمال والجودة في عملها لصالح المواطنين”.

كما استعرض رئيس أركان الدرك الوطني الاجراءات التي تم إتخاذها لتعزيز الكفاءة العملياتية لقوات الدرك الوطني، مشيرا إلى أن هذه الإجراءت شملت تعزيز اختصاصات الوحدات المختلفة، وتطوير التدريب في جوانب أخرى مهمة . وعلي هامش هذه المناسبة ، وضع وزير الدفاع المكلف بالعلاقات مع البرلمان إكليلا من الزهور على النصب التذكاري لشهداء قوات الدرك، كما تابع الحضور خلال الحفل استعراضا عسكريا شاركت فيه تشكيلات مختلفة من الدرك الوطني.

وجدير بالذكر أن الدرك الوطني كان جزءا من القوات المسلحة قبل فصل قيادته عنها في عام 1999 م بإنشاء هيئة الأركان الخاصة به ، وذلك بهدف تعزيز دور هذه القوات في ضمان الأمن والاستقرار، وفقا لمتطلبات عملية التنمية في المرحلة الحالية التي تشهد فيها البلاد انفتاحا اقتصاديا وتحسنا لافتا في مناخ الإستثمار.