تحت رعاية معالي رئيس الوزراء السيد/ عبد القادر كامل محمد ، تم حفل افتتاح المعرض والمنتدي الدولي للتعليم ، وذلك يوم الأحد الماضي في قصر الشعب . وجرت وقائع الحفل بحضور اعضاء الحكومة من بينهم وزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد/ مصطفي محمد محمود ، والمديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) السيدة/ أودري أزولاي، ووزراء ومندوبين ل 25 دولة من العالم،بالإضافة الي أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدي بلادنا ومدعوين آخرين .
وتتضمن أعمال المعرض والمنتدى إقامة 9 ورش عمل، ستكون متاحة للجمهور من خلال المنتدى الذي يأتي موازياً للمعرض، إضافة إلى 11 جلسة وحلقة نقاش متخصصة، يتحدث فيها العشرات من خبراء التعليم من مختلف دول العالم.
ويركز المعرض على 8 مجالات رئيسية، أهمها صناعة المنهج، رياض الأطفال، ذوو الإحتياجات الخاصة، المباني التعليمية والمدرسية، الجودة الشاملة والإعتماد الأكاديمي، التجهيزات التعليمية وتقنيات التعليم.
ويسعي المنتدي والمعرض للعب دور مساند وإيجابي في تنمية العلاقة بين المؤسسات التعليمية والمراكز المهتمة بالتقنية، وذلك من خلال فعالياته، ووجود الجهات المشاركة، والتركيز على العلاقة بين منظومة التجهيزات والمنظومات الأخرى في النظام المدرسي، والتي هي علاقة تفاعلية واعتمادية يسهم كل منها في العملية المستمرة لتحسين مخرجات النظام التعليمي.
وفي كلمة له في افتتاح المعرض والمنتدي قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني «إن جيبوتي تدرك أهمية تطوير التعليم وأنه المصدر الرئيسي لتطوير المجتمع وأساسه، ومن خلاله تتحقق التنمية البشرية والاستثمار الأمثل في العقول المنتجة للمعرفة». موضحا أن التحول نحو مجتمع المعرفة يتطلب تعليماً نوعياً يراعي معطيات العصر واحتياجات المجتمع.
وأشار السيد/ مصطفي محمد محمود ،إلى أن المعارض والمؤتمرات والمنتديات التعليمية والعلمية المتخصصة من الوسائل المساعدة في الوصول بالمجتمع إلى المعرفة، وذلك من خلال نقل وتوطين أبرز التجارب والخبرات العالمية في مجال التعليم، والاستفادة منها في تطوير وتحسين جودة مخرجات التعليم، مع إتاحة الفرصة للقاء خبراء التربية والتعليم من دول العالم لتبادل الآراء والتجارب حول تطوير التعليم العام.
كما تطرق وزير التربية الوطنية والتكوين المهني إلى الجهود التي قامت بها وزارة التربية منذ أن تولي رئيس الجمهورية السيد/إسماعيل عمر جيله، مقاليد الحكم عام 1999 من أجل تحسين نوعية التعليم وإكساب الطلاب المهارات الحياتية والاهتمام بالخدمات الطلابية والنشاطات المتنوعة، لافتا في الوقت ذاته إلى تركيز الوزارة من خلال خطتها الإستراتيجية الجديدة على المهارات التي تتماشي مع القرن الحادي والعشرين والحرص على الرقي بالنظام التربوي ليكون رافعة للتنمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية.