سفارة جمهورية جيبوتي في القاهرة
الكابل البحري الجديد (DARE 1) ، الذي يربط بين جيبوتي والصومال وكينيا ، بات الآن نشطا بعد أكثر من 5 سنوات من العمل. يبلغ طول الكابل 4900 كم، وهو مجهز بأحدث جيل من الألياف الضوئية .
ويجمع التحالف الذي يقف وراء المشروع كلا من شركات جيبوتي تليكوم وسومتل وهورمود تليكوم وكينيا تليكوم. حيث استثمرت هذه الشركات مبلغا إجمالي يزيد عن 81 مليون دولار أمريكي. هذا الكابل يعكس نموذجا جديدا للشراكة والتكامل الاقتصادي بين مشغلي الاتصالات الإقليميين ويوفر ربطا جديدًا سريعًا ومباشرًا بين بوساسو (بونت لاند) ومقديشو (عاصمة الصومال) إلى مومباسا (كينيا).
وأوضح وزير الإعلام المكلف بالبريد والاتصالات السيد/ رضوان عبد الله بهدون: «تحت قيادة رئيسنا السيد/ إسماعيل عمر جيله ، تعد هذه خطوة جديدة في استراتيجية حكومتنا لجعل جيبوتي مركزًا لأنظمة الكابلات الدولية». ومضى الوزير قائلا: «إن استضافة أكثر من 8 كابلات في جيبوتي قد منح بلادنا تميزًا فريدا لتكون الدولة الأكثر ارتباطًا والمركز التكنولوجي لأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
حيث أن الكابل البحري DARE 1 هو نظام كابل جديد منخفض الكمون ، يهدف إلى تقريب المحتوى من المستخدمين النهائيين في إفريقيا ، من خلال تزويد المنطقة بإنترنت سريع تشتد الحاجة إليه والوصول إلى خدمات الحوسبة السحابية العالمية. وتبلغ سعة الكابل 36 تيرابت وسيربط شرق إفريقيا وخارجها بمراكز البيانات وموفري المحتوى في العالم. إنه أكبر كابل تم بناؤه على الإطلاق في المنطقة من حيث السعة. وتقوم «غافام» (GAFAM) وهو اختصار أسماء شركات عمالقة الويب العالمية، بتثبيت المزيد والمزيد من الخوادم في إفريقيا، لأنهم يريدون الاقتراب من حركة مرور المستخدمين. جزء كبير من الخدمات التي تم استضافتها سابقًا في أوروبا أو الولايات المتحدة ستكون متاحة الآن في جيبوتي، وهذا خيار يعزز سرعة الوصول إلى المعلومات».
من جهته، قال مدير عام جيبوتي تليكوم السيد/ محمد عسووه بوح: «نحن سعداء للغاية بأن مشروع DARE-1 قد اكتمل في الوقت المناسب على الرغم من التحديات والقيود العالمية التي سببها فيروس Covid-19. نحن نتفهم تمامًا أهمية زيادة الاتصال بشرق إفريقيا «، بدأ تشغيل هذا الكابل منذ أوائل فبراير 2021. وقد أظهر أثره الفوري الملموس لعامة الناس في المنطقة. وسيعمل نظام الكابل DARE 1 على تعزيز تكاليف التوصيلية في إفريقيا وسيضيف السعة التي تلح الحاجة إليها بهذه المنطقة التي تعاني من نقص الخدمات وتنمو بسرعة».
وقال الرئيس التنفيذي لشركة Somtel South السيد/عبد الرحمن إسحاق ، والرئيس التنفيذي لشركة Somtel Puntland السيد/ محمد موسى، «قدمت شركة الاتصالات Somtel من خلال بياناتها والمدفوعات عبر الهاتف المحمول eDahab خدمات ممتازة لعملائنا عبر توفير إمكانية الوصول إلى الخدمات المالية والبيانات لعدد كبيرمن الناس، وهذا سمح لنا بأن نكون أول المستثمرين مع شركة جيبوتي تليكوم في مشروع الكابل DARE 1، مما مكننا من الحصول على بيانات موثوقة ومربحة للمنطقة، وتشجع شركة Somtel على المنافسة والتوصيل البيني لجميع خدمات الاتصالات والصوت والبيانات، لأنها الأفضل للمستهلكين. وبهذا الروح نرحب بشركة هورمود وغيرها من الشركات الأخرى ذات التفكير المماثل في اتحاد DARE 1. وستواصل شركة Somtel تقديم خدمة لا مثيل لها لعملائها في المنطقة التي تحتاج إلى بيانات موثوقة .
أما الرئيس التنفيذي لشركة Hormuud Telecom السيد/ أحمد يوسف , فقد قال «هذا المشروع هو الأول من نوعه، حيث سنستفيد من الشبكة الدولية لجيبوتي تليكوم التي تتوسع في جميع أنحاء العالم لإحداث تغييرات هائلة في المنطقة حيث أن الوصول إلى خدمات الإنترنت عالية الجودة وبأسعار معقولة يؤثر على جميع جوانب حياة الناس». وتابع السيد/ أحمد يوسف: «هذه الشراكة الجديدة والبنية التحتية المشتركة التي جلبها لنا هذا الكابل ستعزز المزيد من التعاون لمشغلي الاتصالات في الصومال».
وللإضافة يمكن أن نعرف بالشركات التي قامت بالمشروع كما يلي :
1-جيبوتي تيليكوم إس إيه : هي شركة الاتصالات الرئيسية في جيبوتي ، حيث تقدم خدمات الهاتف الأرضي والجوال والإنترنت . ويقع المقر الرئيسي للشركة بمدينة جيبوتي العاصمة ، وتأسست شركة جيبوتي تليكوم في عام 1999 ومنذ ذلك الوقت رسخت مكانتها كمركز إقليمي لتوفير مجموعة شاملة من خدمات الصوت والبيانات/ بروتوكول الإنترنت والسعة عبر بنية تحتية للشبكة متطورة تمتد عبر شرق إفريقيا وجنوبها والشرق الأوسط وأوروبا. وتعد شركة جيبوتي للاتصالات الآن المحور الاستراتيجي الرئيسي لخدمات الاتصالات الدولية في شرق إفريقيا وتستضيف ثمانية كابلات دولية.
2-شركة سومتيل ( Somtel ) المحدودة : هي إحدى شركات الاتصالات الرائدة في المنطقة ، حيث تقدم خدمات الهاتف الأرضي والجوال والإنترنت. وكانت سومتيل أول مشغل يطلق شبكات 3G و 4G و LTE في المنطقة ،كما تحولت أيضًا إلى النظام المالي من خلال العمل مع شبكة eDahab (تحويل الأموال عبر الهاتف المحمول)، وتعد شركة سومتيل واحدة من أكبر أرباب العمل في المنطقة. وقد طرحت سومتيل الصومال الأسهم وظلت تدفع أرباح الأسهم كل عام منذ ذلك الحين. ومع الاكتتاب العام الأولي الناجح للشركة ، أطلقت سومتل بونت لاند سومتل صومالي لاند طرحًا أوليًا للاكتتاب العام في مارس 2021. وكانت شركة سامتيل أحد المؤسسين والمساهمين الرئيسيين في نطام كابلDARE 1. ولتسهيل استراتيجية بيانات الهاتف المحمول ، كانت سومتيل أول شركة اتصالات تقدم شبكة نقل IP بالكامل منذ أكثر من 10 سنوات. بالإضافة إلى ذلك ، أطلقت سومتل ، بالتعاون مع شركة بنك دهبشيل الدولي، أول قرض صغير قصير الأجل بدون فوائد وخطط ادخار لمدة 3/6/12 شهرًا تعتمد على الخدمات المالية عبر الهاتف المحمول.
3-شركة هورمود Hormuud Telecom : تأسست هورمود(Hormuud) في عام 2002 ، وهي شركة اتصالات رائدة في الصومال تقدم خدمات اتصالات متكاملة بجنوب ووسط الصومال. وتعود ملكية الشركة لمستثمرين صوماليين، وتعد هورمود شركة الاتصالات الأكثر ابتكارًا في البلاد بخدمات الاتصالات الشاملة التي تقدمها للأفراد والهواتف المحمولة والشركات والمؤسسات. وكانت شركة هورمود أول شركة تقدم خدمات GSM والتحويل النقدي عبر الهاتف والإنترنت في الصومال وتساهم بشكل كبير في التنمية الاقتصادية في البلاد من خلال توفير الخدمات لقطاعات أخرى وخلق فرص عمل للشباب. كما أنشأت شركة هورمود ذراعًا للمسؤولية الاجتماعية يسمى مؤسسة هورمود سلام لتوجيه أنشطتها الخيرية. في هذا المسعى، قامت الشركة ببناء أول مدرسة للمكفوفين ، وإنشاء أول مركز لغسيل الكلى في الصومال ، وإنشاء منح جامعية سنوية للشباب. وتستثمر بكثافة في أنظمة الكابلات البحرية لربط الصومال ببقية العالم بطريقة سريعة وموثوقة وفعالة من حيث التكلفة.
المصدر / جريدة القرن .
