بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك هنأ فخامة رئيس الجمهورية ، السيد/ إسماعيل عمر جيله، الشعب الجيبوتي، والأمة الإسلامية قاطبة، وعبر عن أطيب تمنياته لكافة أبناء الشعب، بموفور الصحة والسعادة، راجيا من المولى جل في علاه أن يتقبل من الجميع الصيام والقيام وصالح الأعمال التي تقربوا بها إلى الباري سبحانه وتعالى طيلة أيام شهر رمضان الفضيل.
وأضاف قائلا: «في مثل هذا اليوم الذي نحتفل فيه بحلول عيد الفطر المبارك أستذكر جميع مواطنينا، أما بالنسبة لقواتنا المسلحة وقواتنا الأمنية، فإنني لا أكاد أجد الكلمات المناسبة لأعبر عن مدى امتنان الأمة لهم لتفانيهم في الدفاع عن سيادة البلد ووحدته الترابية، وضمان سلامة الأشخاص والممتلكات».
وتوجه رئيس الجمهورية، كذلك بالتهنئة الحارة للقوى الحية الأخرى في المجتمع، ولاسيما الفريق الطبي، الذي يكافح في سبيل الحد من تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19». مؤكدا تقديره ودعمه لهم في المعركة التي يخوضونها لحماية المجتمع من أخطار هذا الوباء الفتاك.
وشدد على أنه بدون الكفاءة المهنية والشعور العالي بالمسؤولية والوطنية التي يظهرونها، لما كان لبلادنا، أن تكون ضمن الدول التي نجحت في التغلب على الشَّبح المؤلم لهذا الوباء الكوكبي. وأعرب عن أمله في أن تؤدي عملية إعادة التأطير التي تم إجراؤها في المعركة الوطنية ضد Covid-19 إلى استعادة النجاحات التي حققتها بلادنا في مكافحة المرض، عند ظهوره في بلادنا لأول مرة، كما وأحث السكان على أن يظلوا يقظين وأن يستمروا في الامتثال لتعليمات السلطات الصحية».
وعقب ذلك اغتنم رئيس الجمهورية، هذه الفرصة لتسليط الضوء على أبرز الأحداث التي شهدتها بلادنا في الفترة الأخيرة.
وفي هذا الصدد، أشار الرئيس إلى أن المجتمع الجيبوتي أظهر مجددا نضجه السياسي وقدرته على الانضمام إلى مشاورات تتسم بالحرية والنزاهة والشفافية، وذلك من خلال النظام والهدوء اللذين تميزت بهما الحملة الانتخابية التي سبقت اقتراع الـ9 من أبريل الماضي، والنتائج التي تمخضت عنه.
وأوضح أنه يدرك تماماً أن الولاية الجديدة يجب أن تخصَّص -كما تعهد به- لمواصلة جهود التنمية المنشودة، وقبل كل شيء زيادة الفرص التي من شأنها أن تفتح آفاقا واعدة للشباب الراغبين في الحصول على الوظائف وفرص العمل. وفيما يتعلق بهذه النقطة الأخيرة المتعلقة بخلق فرص العمل، أكد رئيس الجمهورية على أن التوقعات مشجعة، بالنظر إلى النتائج الإيجابية التي تم رصدها بالفعل».
ودعا القطاع الخاص في جيبوتي إلى الانضمام أيضا للكفاح الجماعي لأمتنا من أجل الكرامة والانتصار على انعدام الأمن الاجتماعي والبطالة».
وقال: « إن مجتمعنا سيكون قادرا على الوصول بسرعة إلى نتائج مهمة للغاية من حيث الوظائف، من خلال إنشاء الشركات الصغيرة والمتوسطة، على نطاق واسع».
ولفت الانتباه إلى أن المغتربين الجيبوتيين مدعوون أيضًا لتقديم مساهمتهم في إطار التحدي الذي تطرحه مسألة التوظيف في مجتمعنا، مضيفا « وهذا الالتزام هو الذي يستحق الثناء أكثر بكثير من المساعي الهادفة إلى تشويه سمعة بلدهم، والتي تنخرط فيها باستمرار أقلية صغيرة من مواطنينا في الخارج، ولا يمكنها بأي حال من الأحوال المساومة على وحدتنا وتماسكنا الوطني».
وشدد رئيس الجمهورية حرص بلادنا على إيلاء الأفضلية والأولوية للأخوة والعلاقات المبنية على التفاهم والود مع شركائنا، ولاسيما دول الجوار.
وعبَّر الرئيس إسماعيل عمر جيله عن استنكار بلادنا للعدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق هذه الأيام في الأراضي المحتلة، مؤكدا في الوقت ذاته التضامن الراسخ للشعب الجيبوتي مع الأشقاء الفلسطينيين».
وفي ختام كلمته، جدد رئيس الجمهورية التهاني والتبريكات إلى الشعب وإلى المقيمين في بلادنا بمناسبة عيد الفطر المبارك، معبرا عن أطيب التمنيات للجميع.
المصدر / جريدة القرن .