انطلاقا من العلاقات التاريخية الراسخة بين جمهورية جيبوتي وجمهورية مصر العربية , قام فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة بزيارة إلي بلادنا العزيزة جيبوتي وذلك اليوم الخميس الموافق 27 مايو 2021 .
وقد حظي فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي , باستقبال حار . عبر عن عمق العلاقات المتميزة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين .
وخلال الزيارة ، عقد الزعيمان لقاءا ثنائيا , كما عقدا جلسة مباحثات موسعة بالقصر الجمهوري بحضور وفدين رفيعي المستوي من البلدين في جو من الأخوة والصداقة والتفاهم المتبادل . حيث تبادل الجانبان وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والتعاون المشترك , كما استعرضا القضايا الإقليمية والعربية والدولية ذات الإهتمام المشترك , وسجلا بارتياح تطابق وجهات النظر بشأن مختلف المسائل التي تم بحثها. وقد أعرب الزعيمان عن ارتياحهما لمتانة العلاقات والروابط الأخوية القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين الجيبوتي والمصري , وأكدا عزمهما علي القيام بكل ما من شأنه أن يعمق العلاقات الإستراتيجية والتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين .
كما كشف الطرفان في هذا السياق عن أهمية تعزيز وتفعيل آليات العمل المشترك القائمة بينهما , من قبيل اللجنة الوزارية المشتركة التي عقدت دورتها الرابعة في يناير 2010 , وآلية التشاور السياسي , فضلا عن استكشاف آفاق جديدة لتحقيق تعاون أوسع وعلاقات أوثق بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات من خلال تعزيز التبادل التجاري , والتعاون الإقتصادي , وإنشاء منطقة لوجستية مصرية وربط الموانئ , والتعليم الأساسي , والتعليم العالي , والصحة بما يتضمن التنسيق حول مشروع إنشاء مستشفى مصري في جيبوتي بالتعاون مع وزارة الصحة الجيبوتية , وبناء القدرات , والصيد البحري والثروة السمكية , والطاقة والبترول , والغاز الطبيعي , والإسكان وتشييد الطرق , والسياحة , والبنوك , ومكافحة الإرهاب , والفكر المتطرف .
وثمنت جمهورية جيبوتي ما تشهده جمهورية مصر العربية من تنمية وازدهار وأمن واستقرار في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي , وما تحققه من انجازات كبري في ظل التوجيهات الحكيمة لفخامته .
وقد تبادل الرئيسان الرؤي حول التداعيات الصحية والإجتماعية والإقتصادية لإنتشار فيروس كورونا المستجد , حيث تم استعراض جهود الجانبين في التعامل مع هذه الأزمة , وأعربت الحكومة الجيبوتية في هذا الصدد عن تقديرها للأجهزة والمنتجات الطبية , والمواد الغذائية , وتجهيزات المعاقين الجاري تقديمها إلي الشعب الجيبوتي لواجهة جائحة كورونا وتبعاتها في إطار التضامن الأخوي بين البلدين الشقيقين .
كما أكد الجانبان علي أهمية الأمن والإستقرار في منطقة البحر الأحمر , التي تعد حيوية للملاحة العالمية والتجارة الدولية , وشددا علي تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول المطلة علي البحر الأحمر في إطار آليات العمل المشتركة .
كما ناقش الجانبان مستجدات ملف سد النهضة , حيث توافقا علي أن نهر النيل يجب أن يكون مصدرا للتعاون علي نحو يحقق الأهداف التنموية لمصر والسودان وإثيوبيا , مع ضرورة استئناف المفاوضات من أجل التوصل إلي اتفاق يحقق مصالح الدول الثلاثة , ويحول دون وقوع ضرر جسيم لأي منها خلال المرحلة المقبلة , بما يدعم جهود تحقيق الرخاء والإستقرار في المنطقة بأكملها .
وفيما يتعلق بمستجدات القضية الفلسطينية , التي تعد قضية العرب المركزية , فقد أشاد فخامة الرئيس إسماعيل عمر جيله بالمبادرة المصرية التي أدت إلي التوصل إلي اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان الإسرائيلي وحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين . حيث أكد الطرفان علي أهمية الإنخراط في مسار التسوية السياسية للوصول إلي حل عادل شامل ودائم مبني علي حل الدولتين , يقضي إلي قيام دولة فلسطينية مستقلة علي حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية , وذلك وفقا لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة .