وقعت بلادنا مذكرة تفاهم مع صندوق قطر للتنمية لدعم مشروع مؤسسة التعليم فوق الجميع والبنك الدولي ، والذي يهدف إلى تسجيل 35,000 طفل غير ملتحقين بالمدارس في بلادنا .
وبالتعاون مع مؤسسة التعليم فوق الجميع ، وقع هذه الاتفاقية معالي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد/ مصطفي محمد محمود ، والمدير العام لصندوق قطر للتنمية السيد خليفة بن جاسم الكواري.
هذا ويعزز هذا العمل المشترك علاقات التعاون القائمة بين بلادنا وصندوق قطر للتنمية وتحسين استفادة جيبوتي على المدى الطويل من المساعدات الخارجية التي يقدمها صندوق قطر للتنمية ، دعما لعملية التنمية المستدامة لدينا , عملاً بالهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة وهي (عقد الشراكات لتحقيق الأهداف) ولتحقيق هدف إعادة تسجيل 35,000 طفل غير ملتحقين بالمدارس ، سيعمل برنامج علًم طفلًا ، التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع بالشراكة مع البنك الدولي ، على تعزيز القدرات المؤسسية لتطوير الخطط دون الإقليمية بشأن الإلحاق بالتعليم الابتدائي والاستمرار فيه ، وتنفيذ تدخلات تراعي الفوارق بين الجنسين لتشجيع إلحاق الطلاب وانتقالهم إلى التعليم الثانوي ، وتوفير تدريب المعلمين لتحسين التعليم ، ودعم تسجيل الطلاب من خلال توفير مواد التدريس والتعلم باللغات المطلوبة.
وعلق وزير التربية الوطنية والتكوين المهني ، قائلاً: إن ضمان التعليم الشامل لجميع الأطفال في جيبوتي من خلال توفير التعليم الابتدائي الجيد والشامل للجميع يمثل أولوية بالنسبة لنا ، ولذلك فإن مؤسسة التعليم فوق الجميع هي شريك أساسي بالنسبة لنا لتحقيق هذا الهدف.
بدوره ، أدلي مدير عام صندوق قطر للتنمية بتصريح قال فيه : نحن فخورون بهذه الشراكة مع مؤسسة التعليم فوق الجميع وجمهورية جيبوتي ، ممثلة في وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ، والبنك الدولي لتلبية التزامات وضمان أن تتاح لكل طفل الفرصة في التعليم ، وتطوير المهارات التي يحتاج إليها لتحقيق تطلعاته ، وهذا استثمار حيوي في بناء رأس المال البشري ، ونفخر بهذا الاستثمار الذي سيغير الحياة ، والتي يتم تنفيذها لتوفير الوصول العادل من فرص تعليمية جيدة للأطفال غير الملتحقين بالمدارس في جيبوتي.
وأكد أن قطاع التعليم يحظى بالنصيب الأكبر ضمن القطاعات التي يركز الصندوق على دعمها ، وذلك تماشياً مع أولويات دولة قطر في تقديم المساعدات الخارجية ، وبين أن تمكين الأطفال المحرومين من التعليم الأساسي في المرحلة الابتدائية هو محرك التنمية البشرية ، ويعتبر التعليم النوعي أساسياً ومحورياً من خلال انتهاج الصندوق لاستراتيجية تعنى بتعزيز الشراكات المتينة بين الحكومات والمنظمات والمجتمعات المحلية .
من جانبه ، قال المدير التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع السيد فهد بن حمد السليطي : «أود أن أشكر صندوق قطر للتنمية وحكومة جيبوتي على تفانيهما في تحسين الوصول إلى التعليم وكسر الحواجز أمام التعليم للفئات الأكثر ضعفاً وتهميشًا».
وأضاف : «إن توقيع مذكرة التفاهم اليوم هي خطوة مهمة على طريق تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة بشأن التعليم ، وإننا على ثقة بأن تعاوننا سيزيد من تعزيز إدماج الطلاب في التعليم وتحقيق الاستدامة طويلة المدى بمستقبل أكثر أمانًا لهم .
ويستند هذا البرنامج إلى مهمة مؤسسة التعليم فوق الجميع لدعم وصول الأطفال إلى تعليم آمن وعالي الجودة والمنصف ، خاصة للفئات الأكثر ضعفًا وتهميشًا ، فضلًا عن سد أوجه عدم المساواة في التعليم بين المناطق ، ونوع الجنس ومستويات الدخل .