الرئيسية / news / رئيس الجمهورية يلقي كلمة بمناسبة عيد الإستقلال ويعد بمواصلة التنمية

رئيس الجمهورية يلقي كلمة بمناسبة عيد الإستقلال ويعد بمواصلة التنمية

أقام فخامة رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله ، يوم أمس الأول الأحد حفل استقبال في حديقة القصر الجمهوري ، بحضور سيدة جيبوتي الأولي ، رئيسة الإتحاد الوطني لنساء جيبوتي السيدة/ خضره محمود حيد ، ومعالي رئيس الوزراء السيد/ عبد القادر كامل محمد ، ورئيس الجمعية الوطنية السيد/ محمد علي حمد ، وأعضاء الحكومة والبرلمان وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين الآخرين ، فضلا عن رؤساء البعثات الدبلوماسية ، وممثلي الوكالات الأممية والمنظمات الدولية العاملة في البلاد ، وقادة قوات الدول الصديقة المتمركزة في بلادنا ، وحشد غفير من المواطنين.
وبهذه المناسبة ألقى فخامة رئيس الجمهورية خطابا ضافيا عبر فيه عن تهانيه للشعب الجيبوتي بالذكرى الرابعة والأربعين لعيد الاستقلال المجيد ، وقال رئيس الجمهورية في مستهل كلمته ” كما هو الحال في كل عام ، تغمرنا الفرحة والبهجة ، وإن من دواعي الفخر والاعتزاز ، أن أخاطب الأمة بمناسبة الاحتفال بيومنا الوطني في كل عام ، حيث يمثل هذا الاحتفال لحظة فرح وفخر ووحدة وطنية لجميع الوطن ، إنها أيضًا وقبل كل شيء لحظة تأمل ودعاء لشهدائنا ولكل من ضحُّوا من أجل الوطن ، لكل هؤلاء الأبطال من الرجال والنساء الذين استشهدوا في ساحة الوغى في سبيل سيادتنا الوطنية. ونسأل الله العلي القدير أن يرزقهم الفردوس الأعلى”.
وتابع رئيس الجمهورية في كلمته بالقول ” في مثل هذا اليوم 27 يونيو ، نحن ممتنون لقوات إنفاذ القانون والأمن لدينا. لأنهم أينما كانوا داخل البلاد أو على الحدود أو في الخارج يضطلعون بمهمة حفظ السلام ، وهم من يضمنون سيادتنا. ليس فقط من خلال ضمان سلامة أراضينا ولكن أيضًا من خلال جعل بلادنا رائدة لقيم السلام والوحدة والمساواة “.
وأضاف قائلا : إن يوم 27 يونيو1977 له خصوصية نعتز بها جميعًا. فهو يوم تاريخي لبلادنا ، ومع ذلك ، فهو يوم لا ينتمي إلى الماضي لأنه يوم يتم الاحتفال به كل عام وحقيقة مستمرة لا تغيب عن وعي جميع الأجيال ، نعم هذا اليوم 27 من يونيو يُعد يوما خالدا لأنه يرمز إلى الكرامة والشموخ والحرية والمساواة ، كل هذه القيم الثابتة التي هي من مكونات هويتنا الوطنية. حيث يجد جميع الجيبوتيين أنفسهم كالمرآة التي لا تعكس هويتنا فحسب ، بل تعكس أيضًا آمالنا وتطلعاتنا المشروعة.
وأردف رئيس الجمهورية في معرض كلمته بالقول ” إن سيادتنا الوطنية هي نتاج نضال وتضحيات بذلها الشعب الجيبوتي من أجل امتلاكها , والتي كانت بداية لخوض طريق طويل كان يتحتم علينا أن نسلكه.
ولهذا السبب ، يجب علينا اليوم أكثر من أي وقت مضى أن نضاعف التزامنا لتعزيز سيادتنا. إنه من أجل دولتنا ولجمهوريتنا ولأمتنا ، ولضمان العيش المشترك والتعايش السلمي مع جيراننا ومع بقية العالم ، ونحن أكثر من يعلم أن أهدافنا ، الفردية والجماعية ، تكمن في استقرارنا ووحدتنا وتماسكنا وقدرتنا على الحوار.
وبهذه الفكرة الصالحة أيضًا على المستوى الإقليمي فمن خلال متابعة الأزمات والاضطرابات التي عاشها الإقليم , اكتسبنا اليقين بأن التعاون المتبادل بين بلداننا هو حقيقة لا يمكن أن تجد طريقًا مستدامًا ومتوازنًا إلا من خلال سياسة استباقية للتكامل الإقليمي. وأن تنمية بلداننا لا يمكن أن تتحقق بدون ترسيخ دعائم الاستقرار داخل وخارج كل بلد في الإقليم.
ولطالما دعت جيبوتي إلى التسوية السلمية للنزاعات ، ويمكن لجيراننا دائمًا الاعتماد على دعمنا الكامل ، إذا لزم الأمر ، ودعم جهودهم نحو تسوية سلمية. ومع ذلك ، فمثل النضال من أجل الاستقلال ، لا يمكن إطلاق الزخم من أجل السلام الدائم إلا من قِبل صانعي القرار والشعب نفسه ، لذلك نأمل أن يستمر الالتزام بالعمل من أجل تكريس مناخ السلام والتلاحم في منطقتنا.
وتابع رئيس الجمهورية في كلمته «إن جهودنا وتضحياتنا والتزامنا هي التي دفعت ولا تزال تدفع بلادنا على طريق التنمية، ولذلك اتخذتُ في 9 أبريل قرارًا ديمقراطيًا واضحًا. وهذا الاختيار هو المسؤولية. وكذلك الثقة. حتى نتمكن من الاستمرار معًا في هذه الولاية الجديدة التي كلفتموني بها ، هذه الاستمرارية السياسية ، التي نتجت عن العملية الانتخابية ، تلزمني ، بخدمة البلاد والشعب بحماس وتفاني وولاء. هذا هو المعنى الكامل لليمين الدستوري الذي أقسمت به ، بأي حال من الأحوال لا يمكن الخلط بين الاستمرارية السياسية وسياسة الاستمرار. لأن الاستمرارية السياسية هي المسار الذي تستمر بلادنا في التقدم فيه. وإنها عكس سياسة الاستمرار، وهي مرادفة للركود والانغلاق.
واستطرد رئيس الجمهورية بالقول «يجب أن تستعد أمتنا لجميع الاحتمالات، ويجب أن تغتنم جميع الفرص. وفوق كل شيء، يجب أن تكون قادرة على الاعتماد على قدراتها وتصميمها وإن كفاحنا ضد جائحة كوفيد -19 , كانت خير شاهد على ذلك ، لقد أظهرت لنا قوة التضامن على الصمود تجاه هذا الوباء. لكن هذا الوباء سلط الضوء في العديد من البلدان ، على أوجه القصور الهيكلية في مجتمعنا واقتصادنا. هذه العيوب لن نخفيها ، وعلى العكس من ذلك ، سنقوم بحلها حتى تتمكن بلدنا في المستقبل من مواجهة الصدمات الخارجية والداخلية ، نعم لدينا طموحات كبيرة لبلدنا ، هذه الطموحات تتركز حول مجمل الإجراءات الحكومية. وسوف نقوم بتعبئة الطاقات التي نحتاجها لبناء مستقبلنا .
وفي ختام كلمته قال فخامة رئيس الجمهورية «يجب أن يسير الشعور بالانتماء إلى هذا البلد الجميل جنبًا إلى جنب مع احترام الجار. هذه هي الطريقة الأكثر فاعلية لرسم ملامح مستقبل أفضل ، أكثر إشراقاً.
204510998_342776160542942_2870317897548513430_n205846198_342776137209611_1487529881801380588_n207431794_342775927209632_8647733719916986633_n