تحت رعاية معالي رئيس الوزراء ، السيد/ عبد القادر كامل محمد ، تم يوم الخميس الماضي ، افتتاح مكتب التنسيق الوطني للهجرة في جيبوتي ، وذلك بحضور العديد من أعضاء الحكومة من بينهم معالي وزير الداخلية ، السيد/ سعيد نوح حسن ، ومعالي وزير الدفاع المكلف بالعلاقات مع البرلمان ، السيد/ حسن عمر محمد ، ومعالي وزيرة المرأة والأسرة ، السيدة/ منى عثمان آدم ، ومعالي وزير التجارة والسياحة ، السيد/ محمد ورسمه ديريه.
كما شارك في حفل تدشين المكتب الجديد ، عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي ، المعتمدين لدى بلادنا ، من قبيل سفراء الاتحاد الأوروبي , وإثيوبيا ، والقائم بأعمال السفارة اليابانية ، إلى جانب رئيسة بعثة منظمة الهجرة الدولية ، وممثلين للمنظمات الأممية العاملة في البلاد.
ويعد إنشاء هذا المكتب الذي ستشرف عليه وزارة الداخلية ، خطوة أساسية لإدارة الهجرة في البلاد ، وهو يمثل ثمرة مناقشات جرت بين الحكومة والأمم المتحدة وشركاء المجتمع المدني منذ عام 2017.
ومن المقرر أن يضطلع المكتب بدراسة الأولويات والتحديات والفرص المشتركة بشأن إدارة الهجرة في جيبوتي من أجل اقتراح الإجراءات المناسبة على الحكومة لمواجهة هذه الظاهرة من خلال تبني استراتيجية وطنية للهجرة.
كما سيكون بمثابة إطار للتشاور والحوار بين أعضاء الحكومة من أجل إدارة فعالة ومنسقة لوضع المهاجرين ، مع مراعاة الاهتمامات المشروعة للمجتمعات المحلية ، وكذلك اتخاذ تدابير مفيدة في إطار إدارة المهاجرين في جيبوتي بالتشاور مع الشركاء غير الحكوميين والدوليين بدعم من المنظمة الدولية للهجرة.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة تحدث معالي رئيس الوزراء ، عن المهام المختلفة التي سينهض بها مكتب التنسيق الوطني لشئون الهجرة ، مؤكدا أن هذه الخطوة تأتي تجسيدا لرغبة وإرادة الحكومة فيما يتعلق بتبني سياسات هيكلية من شأنها أن تسمح بهجرة أكثر أمناً وانضباطا تُراعى فيها الكرامة الانسانية ، ومبادئ القانون الدولي.
وأضاف قائلا: «لقد تم إنشاء مكتب التنسيق الوطني للهجرة داخل وزارة الداخلية لضمان التنسيق الوطني للأنشطة المتعلقة بالهجرة».
ولفت السيد/ عبد القادر كامل محمد ، إلى أن منطقتنا شهدت على مدار العقد الأخير تحديات متعددة الأشكال ، من الكوارث الطبيعية والصراعات المتكررة ، والتغير المناخي وتداعياته السلبية ، مما استلزم توحيد الجهود المبذولة لمواجهة تلك التحديات الجسيمة.
وأشار رئيس الوزراء ، إلى أن جيبوتي ظلت منذ حصولها على الاستقلال –رغم محدودية إمكاناتها ومواردها- ملاذا آمنا للمهاجرين واللاجئين ، مبينا أنها تحولت اليوم أكثر من أي وقت مضى واحة آمنة ، وبلد عبور ووجهة لأعداد كبيرة من المهاجرين من منطقة القرن الإفريقي الراغبين في الوصول إلى دول الخليج العربية.
كما أردف قائلا : «إن جيبوتي بلد تتاح فيه الفرصة للمهاجرين واللاجئين لممارسة العمل ، كما توفر الفرصة التعليمية والدارسة لأبنائهم ، فضلا عن التغطية الصحية ، شأنهم في ذلك شأن أقرانهم من المواطنين».
وفي ختام كلمته أعرب معالي رئيس الوزراء ، السيد/ عبد القادر كامل محمد ، عن إشادته بمدير عام الشرطة الوطنية على تبني هذه المبادرة لتعزيز التنسيق الوطني للهجرة ، كما نوه بالدعم المتواصل المقدم من المنظمة الدولية للهجرة ، ممثلة بمكتبها في جيبوتي.
المصدر / جريدة القرن .