علي مدار يومي 17-18 أكتوبر 2022 شارك معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف السيد / مؤمن حسن بري في مؤتمر التسامح والسلام والتنمية المستدامة في الوطن العربي , والذي عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية , وذلك علي رأس وفد رفيع المستوي , ضم سعادة السفير / أحمد علي بري , سفير جيبوتي بالقاهرة , المندوب الدائم لجيبوتي بجامعة الدول العربية , وبصحبتهم السيد المستشار/ محمد إبراهيم روبلة , القنصل العام للسفارة , وعدد من كبار المسؤولين .
ويأتي انعقاد هذا المؤتمر بالتعاون مع المجلس العالمي للتسامح والسلام , حيث حضره العديد من الوزراء والشخصيات العامة , وممثلي المنظمات الدولية من شتي دول العالم , ويهدف هذا المؤتمر إلي تسليط الضوء علي جهود المؤسسات الوطنية والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية في مكافحة الكراهية , والتعصب , ونشر ثقافة التسامح , وتحليل الواقع التشريعي لقوانين مكافحة الكراهية وبحث رؤي تطويرها , مع رصد المعوقات والتحديات التي تواجه مكافحة الكراهية والتعصب , بالإضافة إلي استشراف الرؤية المستقبلية لنشر ثقافة التسامح وترسيخ مبادئه من أجل استدامة السلام والتنمية في الوطن العربي .
وفيما يتعلق بأبرز المحاور التي تناولها المؤتمر فتتمثل في مكافحة الكراهية ونشر ثقافة التسامح في الخطاب الديني , ومكافحة الكراهية في التشريعات الوطنية ودورها في ترسيخ مبادئ التسامح في المجتمع , ودور الإعلام في نشر قيم التسامح واستدامة السلام المجتمعي , ودور المنظمات الدولية في مكافحة الكراهية ونشر ثقافة التسامح , بالإضافة إلي مسؤولية المؤسسات التعليمية والبحثية في معالجة قضايا الكراهية , ونشر قيم التسامح .
ومن جانبنا : فقد ألقي معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف السيد / مؤمن حسن بري , كلمة بلادنا في هذا المؤتمر , والذي أكد فيها علي أهمية قيم التسامح ودورها في تعزيز الأمن والسلم الإجتماعي داخل الدول والمجتمعات , خاصة في ظل تصاعد الأزمات العرقية , والحروب الأهلية التي تعيشها دول الجوار , كما أضاف أن بلادنا كانت سباقة فيما يتعلق بنشر قيم التسامح والسلام من خلال إدراج تلك المبادئ في المواد الدراسية المختلفة بشتي مراحل التعليم , وكذلك قيام وزارة الأوقاف في بلادنا بالتركيز علي نشر قيم التسامح والسلام من خلال الخطاب الديني الوسطي والمستنير , بالإضافة إلي تأكيد معالي الوزير علي أن التشريعات الوطنية في بلادنا تؤكد علي نبذ كافة أشكال العنف والتطرف والإنقسام بشتي صوره وأشكاله , رافعة لواء الإنتماء الوطني بعيدا عن أية انتماءات تحتية قد تكدر صفو السلم والتسامح في البلاد .