الرئيسية / news / وزير خارجية جيبوتي يوضح ثوابت سياستنا الخارجية السلمية في لقاء مع قناة الجزيرة

وزير خارجية جيبوتي يوضح ثوابت سياستنا الخارجية السلمية في لقاء مع قناة الجزيرة

قام معالي وزير الخارجية والتعاون الدولي , الناطق الرسمي باسم الحكومة , السيد/محمود علي يوسف , بإجراء لقاء تلفزيوني تم بثه يوم الأربعاء الموافق 1 مارس 2023 , عبر قناة الجزيرة الإخبارية في برنامج لقاء اليوم , تحدث خلاله مع الصحفي بقناة الجزيرة , السيد/ محمد طه توكل , عن مبادئ وثوابت ومرتكزات السياسة الخارجية لجيبوتي , والتي تقوم علي انتهاج سياسة عدم التدخل في شؤون دول الجوار بصورة خاصة , وجميع الدول بصورة عامة , وهو ما أدي إلي تقوية علاقاتنا الدولية , والإنفتاح علي الجميع .

وفي بداية هذا اللقاء رحب الصحفي/ محمد طه توكل , بمعالي وزير الخارجية , والذي بادله عبارات الشكر والترحيب , ثم توجه السيد توكل , بمجموعة من الأسئلة لمعالي الوزير خلال تلك المقابلة , والتي تمثلت فيما يلي :

بداية : معالي الوزير : كيف تقيمون علاقات جيبوتي بدول الجور ؟

ومن جانبهم , أجاب معالي الوزير قائلا : إن بلادنا جيبوتي منذ استقلالها في عام 1977 واجهت العديد من التحديات , وعلي رأسها الحرب الإثيوبية الصومالية , ورغم أن بلادنا لها امتدادات عرقية مع دول الجوار وهو ما كان يشكل تحدي كبير , لكن قيادات بلادنا تبنت منذ ذلك الوقت المبكر , انتهاج سياسة الحياد الكامل بعد التفكير بدقة , وهذه السياسة الخارجية هي نفس النهج التي تسير عليها بلادنا في ذلك الوقت , تحت قيادة فخامة الرئيس / إسماعيل عمر جيله , مع الحفاظ علي سياسة حسن الجوار , وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار , والمساعدة قدر المستطاع في حلحلة المشاكل التي تعيشها دول الجوار , وخاصة مساهمة جيبوتي في لعب دور من أجل استتباب الإستقرار والأمن في الصومال الشقيق , وباختصار فإن ما ذكرناه يمثل ملامح وتوجهات السياسة الخارجية لجيبوتي مع دول الجوار .

ثانيا : معالي الوزير : كيف يمكن أن تحافظ جيبوتي علي هذا الإستقرار في هذه المنطقة المضطربة ؟ وما هي السياسات والآليات التي تتبعونها للنأي بالنفس عن التجاذبات الإقليمية والتداخلات المتعددة بالمنطقة ؟

وردا علي سؤاله : قال معالي الوزير : أن هذا السؤال مهم طرحه خاصة مع ما يجري من أحداث مؤلمة أحيانا في بعض دول الجوار , حيث أنه من الجدير بالذكر أن جيبوتي حافظت أولا علي علاقاتها الإستراتيجية مع عدد من الدول , ومن بينها الدول التي استعمرت جيبوتي ودول الجوار قبل الإستقلال , وقد مثل الحفاظ علي هذه العلاقات شيئا من الإطمئنان لدول الجوار , وليس لصالح جيبوتي فقط , وإنما جاءت طمأنت دول الجوار بالمحافظة علي تلك العلاقات لأن ذلك أوحي إليهم أن بلادنا لن تخوض مجازفات أو مغامرات , ربما تأتي بنتائج لا يتمناها أحد من الدول , حيث التزمنا بالمبادئ التي بنينا عليها سياستنا الخارجية وعلي رأسها الحياد , وحسن الجوار , وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار , وكذلك التصدي لأية محاولة من أي طرف خارجي يود العبث بالإستقرار الداخلي أو الإقليمي لجيبوتي وفي ذات السياق فقد وضعت الحكومات المتوالية لجيبوتي منذ الإستقلال سياسة الوئام الإجتماعي , حيث أن بلادنا مكونة من عدد من القبائل , وأن القيادات السياسية منذ الإستقلال عملت علي تعزيز وتقوية اللحمة الإجتماعية والوطنية , والإبتعاد عن النعرات القبلية التي تلاحظ في بعض دول المنطقة , حتي وصلنا إلي منع أية حركة سياسية خارجية من أن يكون لها موطأ قدم في جيبوتي سواء كانت تابعة لبعض الأحزاب في  دولة من دول الجوار أو غيرها من الدول , وهذا ما أدي إلي مساعدتنا في الإستقرار الداخلي , والخارجي مع دول الجوار , والبعد عن المشاكل والتقلبات الداخلية والتجاذبات والأزمات الإقليمية .

ثالثا : معالي الوزير : ما هي جهود جيبوتي في تسوية الأزمة في الصومال ؟ وما هو دور منظمة الإيجاد في دعم الصومال ؟ خاصة أن الصومال منذ ثلاثة عقود في صراع مستمر , وما دور جيبوتي بعد مشاركتها في القمة الرباعية للترتيبات الأمنية في الصومال , وما هو دور جيبوتي في إيجاد حل دائم في الصومال , وعودة الحكومة المستقرة في الصومال ؟

وإجابة لسؤاله , قال معالي الوزير : أن الوضع القائم في الصومال أفضل بكثير مما كان عليه قبل عشرة أو عشرين سنة , وذلك لأنه الآن يوجد رئيس منتخب وحكومة , وبرلمان منتخب , ولكن المعضلة الرئيسية التي يعيشها الصومال في الوقت الحاضر متمثل في حركة الشباب الإرهابية , وما تسببه من مآسي للمجتمع الصومالي من قتل وتشريد في المناطق التي يسيطرون عليها , ونتصور أن فخامة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بعد انتخابه للمرة الثانية , كان لديه خبرة مكتسبة من ولايته الأولي , حيث دخل في معركة شرسة مع الحركات الإرهابية وخاصة حركة الشباب , وهو ما يفرض تحديات كبيرة علي الصومال , لكن نري أن الصومال قد قطعت شوطا كبيرا نحو الإستقرار الكامل , وخاصة أن مؤسسات الدولة كلها بدأت تعمل الآن , حيث أن الدولة مبنية علي مؤسسات , وهذه المؤسسات في حاجة إلي دستور , ومن ضمن أهداف الرئيس الصومالي شيخ محمود التي يسعي لتحقيقها صياغة دستور جديد , يتم بموجبه تنظيم انتخابات حرة وشفافة في الصومال يستطيع الشعب الصومالي بموجبها التعبير عن رأيه السياسي , كما أن الصومال أيضا مازالت تبحث عن الوحدة الوطنية , وهي ربما تبني علي أساس فيدرالي , وكذلك الأقاليم الأربعة الأخري , لها الآن علاقات مستقرة مع الحكومة الفيدرالية , ونحن في جيبوتي نساعد وندعم هذا الإتجاه , كما أن جيبوتي تتعاون مع الحكومة الصومالية في مجال مكافحة الإرهاب , وكذلك بلادنا لديها قوات جيبوتية تعمل تحت مظلة الإتحاد الأفريقي في مكافحة الإرهاب تنشط في منطقة حيران , بجانب التواصل المستمر مع الحكومة الفيدرالية ,  ومنذ شهر كانت هناك قمة لدول جوار الصومال من أجل دعمها أمنيا , شاركت فيها جيبوتي , ونتبع خطة استراتيجية لدعم الصومال , وكذلك نعمل بالتوافق من خلال منظمة الإيجاد في دعم الصومال من أجل التغلب علي التحديات التي تواجه الحكومة الصومالية , وتقديم دعم كامل للقيادة الصومالية الجديدة .

رابعا : معالي الوزير : بما أن جيبوتي تلعب دور في تسوية الصراعات , وتخفيف حدة التوتر الموجود بالمنطقة , فما هو دور جيبوتي في احتواء التباينات حول ملف سد النهضة بين دولة المنبع ودول المصب ؟ وما جهودكم لتقريب المسافات بين القاهرة وأديس أبابا خاصة أن هناك علاقات قوية لجيبوتي بين الطرفين لكونها الجسر الواصل بين العالم العربي وأفريقيا ؟

وإستكمالا لحديثه : قال معالي الوزير : إن هذا الملف يتم إدارته من خلال بعض الآليات التي تم وضعها علي مستوي الأمم المتحدة , ونادرا ما يتم طرحه أمام الإتحاد الأفريقي أو منظمة الإيجاد , لكن نظرا لكوننا دولة جارة لإثيوبيا , وكذلك كدولة عربية لنا علاقات متميزة مع مصر والسودان , فأن دورنا لا يظهر علي الساحة بصورة علنية , لكننا قمنا بتقديم بعض النصائح في هذا الملف لحلحلة الأزمة , والمتمثل في دعوتنا كافة الأطراف إلي اللجوء للحوار أولا , والتوافق علي الحد الأدنى بين دولة المنبع ودولتي المصب , وإعلاء المنفعة المتساوية للدول الثلاثة , ونعتقد أن هذه هي المبادئ التي يجب أن يبني عليها تسوية الأزمة ونتابع عن كثب مجريات هذا الملف .

خامسا : معالي الوزير : مؤخرا استضافة أديس أبابا القمة 36 للإتحاد الأفريقي , وفوجئ العالم بأن أزمة عضوية إسرائيل في الإتحاد الأفريقي حاضرة , وحدث بشأنها جدل كثير , وعبر عنه رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي قائلا أن وفد إسرائيل حضر بدون علمهم , فما هي حقيقة عضوية إسرائيل كمراقب في الإتحاد الأفريقي ؟ وما هو موقف جيبوتي من التطبيع ؟

وردا علي هذا السؤال : قال معالي الوزير : إن جيبوتي تصدت لمحاولة إسرائيل للتسلل للإتحاد الأفريقي , حيث كانت جيبوتي من ضمن الدول التي رفضت منح إسرائيل كعضو مراقب في الإتحاد الأفريقي , وذلك لأسباب معروفة تتمثل في أن جيبوتي مازالت تطالب باحترام حقوق الفلسطينيين , وعودة اللاجئين , واحترام مبدأ حل الدولتين , وفيما يتعلق بالتطبيع فهو مرفوض من جانبنا حتي يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة , وهذا الموقف ثابت من جانبنا ولن يتزعزع أو يتغير , ونحن مع الدول الأفريقية التي تعارض إعطاء صفة مراقب لإسرائيل في الإتحاد الأفريقي .

سادسا : معالي الوزير : اسمح لي أن ننتقل إلي محور آخر , حيث نود أن نتحدث عن علاقات جيبوتي مع الدول الكبرى كالولايات المتحدة الأمريكية , وفرنسا , والصين , فكيف استطاعت جيبوتي إدارة العلاقة بين الدول الثلاثة , في ظل التنافس الدولي ؟ وأيضا كيف استطاعت جيبوتي التوازن في منح القواعد العسكرية ؟ وكيف إدارة العلاقة مع تلك الدول بدون حدوث انتقاص من سيادة جيبوتي , وبدون أن تخسر طرف علي حساب طرف آخر ؟

واستمرارا في حديثه : قال معالي الوزير : أنه فيما يتعلق بشراكتنا الإستراتيجية مع تلك الدول , فهي شفافة وليس فيها لبس أو غموض , وكلما وقعنا اتفاق شراكة استراتيجية أو عسكرية مع دولة معينة فأننا نبنيها علي المصالح المشتركة , دون تعريض مصالحنا مع دول أخري لأي إشكال أو انتقاص , وهذه الرسالة قد استشعرها الشركاء الدوليين وفهموها ويقدرون موقف جيبوتي , وأن بلادنا ليست مدفوعة بأية اعتبارات أيديولوجية , أو تحالفات وميول معينة لسياسة دولة ضد دولة أخري , ولا نخوض مثل تلك اللعبة , ولا ننحاز لدولة ضد دولة أخري  وهذه الشفافية والوضوح في الشراكة الإستراتيجية والعسكرية مع أية دولة عظمي أو غيرها , هو ما ساعدنا أن نوفق تواجد هذه الدول عسكريا واستراتيجيا في جمهورية جيبوتي , وحتي الآن لا يوجد أية مشكلات بين هذه الدول الموجودة في جيبوتي , وكذلك الإتفاقيات التي نوقع عليها تحتوي علي هذا الوضوح , وتنص علي هذه المصالح المشتركة , مع الحفاظ عليها دون الإنتقاص من مصالح دولة أخري .

سابعا : معالي الوزير : كون أن فرنسا يوجد لها قاعدة عسكرية هو أمر طبيعي لأنها موروثة من عهد الإستعمار , وبالنسبة للولايات المتحدة هي دولة عظمي موجودة في أفريقيا واختارت أن يكون لها قاعدة عسكرية في جيبوتي , والسؤال الذي لفت أنظار كثير من المراقبين , ما هي مصلحة الصين حتي يكون لها قاعدة عسكرية في جيبوتي ؟ وهل فعلا لديها قاعدة أم منطقة لوجستية لأنه يوجد تضارب في المسميات ؟

ومن جانبهم : قال معالي الوزير : فيما يتعلق بالصين فهي أصبحت دولة عظمي لكونها عضو في مجلس الأمن , ولها مصالح منتشرة في العالم , وهي أول شريك تجاري مع الدول الأفريقية , ومن الطبيعي أن تسعي الصين أن يكون لها أيضا اتفاقيات استراتيجية مع الدول الأفريقية , ومسألة إعطاء موطأ قدم عسكري للصين في جيبوتي , قد يجعل البعض يستغرب من هذا الإتجاه , لكن نحن كجيبوتي استبقنا كل هذه الأمور لأننا نري أن الأمن والإستقرار , ومكافحة الإرهاب والقرصنة هي مسؤولية الجميع , كما أن الولايات المتحدة عندما جاءت إلينا بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 , لم تقبل أية دولة أفريقية استضافت قاعدة أمريكا لمكافحة الإرهاب , لكن نظرا لتمتع القيادة الجيبوتية ببعد النظر , فقد وافقت علي استضافت هذه القاعدة العسكرية الأمريكية , ووقت ذاك واجهتنا كثير من المعارضات والإنتقادات من الدول الأفريقية , لكن سرعان ما انتشرت هذه القواعد فيما بعد في أفريقيا , لأسباب مختلفة , ونفس الشيء فيما يتعلق بالصين حيث أن الصين لديها العديد من المصالح في أفريقيا , كما أن جيبوتي ترتبط معها كذلك بالعديد من المصالح, حيث هناك علاقات تجارية قوية فيما بيننا , بجانب اعتماد جيبوتي علي القروض الصينية الكبيرة لبناء الإقتصاد والبنية التحتية من موانئ وسكك حديد وطرق وغيره , ولهذا فأن العلاقات لا تقتصر علي الجانب العسكري والإستراتيجي , ولكنها تمتد إلي جوانب أخري اقتصادية وثقافية , وهذا هو الأساس الذي ننطلق منه في علاقتنا وشراكتنا مع الدول الكبري .

ثامنا : معالي الوزير : هناك قلق من جانب كثير من الدول الأفريقية فيما يتعلق بالمديونيات الخارجية , حيث تخشي علي نفسها أن تقع أسيرة في فخ المديونيات التي تنتقص من سيادة هذه الدول , فما هي  الآليات التي تتخذها جيبوتي في التعامل مع القروض التي تحصل عليها , بحيث تحفظ سيادتها , ولا يكون لها أية تأثيرات علي مستقبل الأجيال القادمة ؟

وبنظرة تحليلية : أجاب معالي الوزير قائلا : اعتقد أن كل ما يدور من جدل حول هذه القروض مبالغ فيه , وذلك لأننا لا نوقع علي أية اتفاق استقراض بشروط غير مقبولة بالنسبة لشعب جيبوتي , وأن هذه الإتفاقيات تمر عن طريق مجلس النواب , وكل الشروط واضحة وموجودة , وكذلك لا نري أية مخاطر فيها ما دامت هذه الشروط التي تم الإتفاق عليها واضحة , وخاصة مع الحكومة الصينية , وأحيانا بسبب الظروف الدولية التي أعقبت جائحة كورونا , وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية , قد تجد جيبوتي بعض الصعوبات في الإلتزام بتسديد جزءا من هذه القروض , لكن نؤكد أن بلادنا تسيطر علي هذا الملف ولا يوجد هناك أي قلق .

أما ما يقال عن فخ الديون الصينية للدول الأفريقية , هو مجرد ادعاءات ليس لها أي أساس من الصحة , ونحن مستمرون في تسديد تلك الديون , لأن معظم هذه القروض جاءت من أجل بناء مشروعات ضخمة لها مردود اقتصادي كالسكك الحديدية , والموانئ , التي تسدد نفسها بنفسها , ولهذا نطمأن لذلك , وليس هناك أي سبب يدعونا للقلق , ونطمأن شعبنا , ونطمأن المجتمع الدولي , الذي أحيانا يحاول استغلال تلك الجزئية من العلاقات الصينية الأفريقية حتي يشوش علي الناس صحة ومصداقية العلاقات الأفريقية الصينية .

وأخيرا : معالي الوزير : ما أهمية دور جيبوتي في تأمين البحر الأحمر , ومضيق باب المندب ؟ لأن تلك القضية محل الإهتمام العالمي ليست ببعيدة عن موقع جيبوتي الجغرافي , فهل حدثتنا الآن ما الوضع في ظل استمرار الإضطراب في اليمن , والتهديدات الموجودة في أمن البحر الأحمر , مع وجود قلق متنامي ومستمر , ولهذ نود أن نعرف ما هو دور جيبوتي في ظل تواجد القواعد العسكرية الأجنبية في تحقيق الأمن والإستقرار في الضفة الشرقية للبحر الأحمر ؟

من جانبهم : أجاب معالي الوزير قائلا : أن الكل يشهد لجيبوتي بدورها الإيجابي للغاية فيما يتعلق بالأمن وسلامة الملاحة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر , وذلك لأننا فتحنا أبوابنا للدول التي تستطيع أن تساهم وتساعد عسكريا في مكافحة الإرهاب والقرصنة وتهريب البشر وغيرها من أعمال إجرامية تحدث في مضيق باب المندب , وخليج عدن , والبحر الأحمر , كما أننا لدينا قوات بحرية , واشترينا في الآونة الأخيرة العديد من القطع البحرية , نقوم من خلالها بتأمين أمن وسلامة الملاحة البحرية والسفن التجارية في هذه المنطقة , كما نساهم كذلك في استضافة القوات البحرية التي تكافح الإرهاب في البحر الأحمر , بالإضافة إلي أن بلادنا تراقب بدقة التأثيرات التي يمكن أن تحدث للملاحة الدولية نتيجة للأزمات التي تعصف ببعض الدول المحيطة بالمنطقة , ولهذا قمنا بدعم المبادرة العربية الخليجية في الجامعة العربية من أجل استتباب الأمن في اليمن , وبالنسبة للصومال فأن بلادنا تدعم تسوية أزماتها من خلال منظمة الإيجاد , وكذلك ندعمها من خلال العلاقات الثنائية ونعمل من أجل إحلال السلام في تلك الدول , بهدف حماية واستمرار الملاحة , حيث يؤدي الفراغ الأمني في دول الجوار إلي التأثير بالسلب علي الملاحة الدولية .

وختاما : نحن واثقون أن دور جيبوتي أساسي ومحوري في هذه المنطقة بشهادة الدول الكبري التي تربطنا بها شراكات عسكرية واستراتيجية .

في نهاية اللقاء : توجه الصحفي / محمد طه توكل , إلي معالي وزير الخارجية , السيد / محمود علي يوسف , بالشكر والعرفان علي هذا اللقاء المثمر الذي أوضح مبادئ ومرتكزات السياسة الخارجية لبلادنا وتوجهاتها مع القضايا الحيوية والحساسة بالمنطقة والإقليم .

1234