أكد رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله أن خلق فرص العمل للعاطلين، وتوفير السكن الملائم للأسر البسيطة وذوي الدخل المحدود يتصدران الاستراتيجية التي تنتهجها الحكومة من أجل تنفيذ الوعود التي قطعها خلال الاستحقاق الانتخابي الأخير، ما من شأنه تحقيق تطلعات الجيبوتيين. جاء ذلك في حوار مع القسم الصومالي بإذاعة صوت أمريكا، تناول فيه رئيس الجمهورية مساع الحكومة لدفع عجلة الاقتصاد الوطني ومواكبة التطورات الأخيرة في المنطقة وبخاصة الصومال الذي سيشهد في غضون أيام قليلة الانتخابات الرئاسية. وقال رئيس الجمهورية «إننا قمنا بإطلاق جملة من المشاريع التنموية الضخمة، من بينها مشروع خط سكة الحديد الجديد الرابط بين جيبوتي وأديس أبابا والذي تم تدشينه قبل أيام قليلة، ومن دون شك سيخلق هذا المشروع العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة للشباب العاطلين. ونعتزم أيضا تشييد نحو 10 آلاف وحدة سكنية مخصصة للفئات الضعيفة وذي الدخل المحدود، وقد بدأ العمل ببناء 1000 وحدة سكنيه قبل فترة وجيزة».
من جهة أخرى نوه رئيس الجمهورية بتنفيذ مشروع التأمين الصحي الشامل الذي سيضمن توفير رعاية طبية ذات جودة عالية لكافة شرائح المجتمع الجيبوتي، الأمر الذي سيعزز التضامن الوطني.
وأضاف إن «مكافحة البطالة في صفوف الشباب تأتي في مقدمة اهتماماتنا، لذلك عملنا على تهيئة الظروف الملائمة لتحسين فرص الحصول على التعليم وتوفير دورات تدريبية مختلفة لشبابنا الذين غادروا المقاعد الدراسية، من أجل تمكينهم من الانخراط في سوق العمل والاكتفاء ذاتيا».
ولفت إلى أن هذه الوسائل كفيلة بتقليص معدلات البطالة في البلاد، والحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، التي قد يلجأ إليها الشباب في بعض الأحايين.
وفي معرض رده عن سؤال حول دور بلادنا في مكافحة الإرهاب أكد رئيس الجمهورية على التعاون الوثيق القائم بين جيبوتي ودول المنطقة من أجل مواجهة التهديدات التي تشكلها الجماعات الإرهابية التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار.
وبخصوص الوضع في الصومال أبدى رئيس الجمهورية تفاؤلا جيدا بشأن مستقبل هذا البلد الشقيق الذي يعاني من عدم الاستقرار لما يزيد عن عقدين، مؤكدا أن الوضع يتحسن تدريجيا رغم التهديد الذي تشكله المليشيات التابعة لحركة الشباب المتطرفة.
وأضاف قائلا: «إن المجتمع الصومالي الذي تحمل الكثير من المتاعب والصعاب على مدار سنوات طويلة نتيجة الهجمات التي تشنها الجماعات الإرهابية يتطلع اليوم لمستقبل أفضل يعيش فيه بحرية وكرامة».
وأكد أن التهديد الأكبر في المنطقة يتمثل في الجماعات المسلحة التي تسعى لفرض سيطرتها والاستيلاء على السلطة بالقوة بدعوى تطبيق الشريعة الإسلامية، لافتا إلى وجود تعاون قوي بين المؤسسات الشرطية في المنطقة يتم من خلاله تبادل المعلومات لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة.
المصدر :alqarn