الرئيسية / news / الرئيس يشارك في القمة الـ28 للاتحاد الأفريقي بأديس أبابا

الرئيس يشارك في القمة الـ28 للاتحاد الأفريقي بأديس أبابا

يشارك رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله في أعمال القمة الـ28 لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء في الاتحاد الأفريقي والتي تنعقد اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وستبحث القمة قضايا من بينها الأمن والنزاعات، والتنمية والسلام ومكافحة الإرهاب، وعددا من الملفات لتعزيز التعاون بين دول الاتحاد الأفريقي،  

كما تنظر القمة في عودة المغرب للاتحاد الأفريقية بعد 33 سنة على انسحابه احتجاجا على عضوية جبهة البوليساريو.

ومن المقرر أن تشهد قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا تعيين رئيس جديد للاتحاد خلفا للرئيس الحالي إدريس ديبي رئيس تشاد. ويتنافس خمسة مرشحين على منصب رئاسة المفوضية لخلافة رئيستها الحالية دلاميني زوما، وهم وزراء خارجية كينيا وبتسوانا والسنغال وتشاد وغينيا الاستوائية.ومن المتوقع أن يلتقي رئيس الجمهورية على هامش اجتماعات القمة الأفريقية بعدد من قادة القارة السمراء، ويبحث معهم العلاقات الثنائية والقضايا الأفريقية ذات الاهتمام المشترك.

رئيس الجمهورية يحضر قمة الآلية الأفريقية للتقييم من قبل النظراء

وكان رئيس الجمهورية قد شارك أمس الأول السبت في قمة الآلية الأفريقية للتقييم من قبل النظراء، والتي شهدت أيضا حضور رؤساء (كينيا، السنغال، تشاد، إثيوبيا، ناميبيا، غينيا الاستوائية، زامبيا، ورئيس وزراء الجزائر).

واستمعت القمة إلى التقارير القطرية لكل من (جيبوتي، السودان، تشاد، كينيا) لمراجعة أدائها في مجالات (الديمقراطية والحكم السياسي والاقتصادي الرشيد والتنمية الاقتصادية الاجتماعية).

ودعا الرئيس الكيني (أوهورو كينياتا)، رئيس الدورة الحالية للآلية، قادة الدول الأفريقية إلى ضرورة تعزيز المبادئ الأساسية التي تقوم عليها الآلية المتمثلة في الديمقراطية والحكم الرشيد، والإدارة الاقتصادية الرشيدة، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وقال كينياتا إن الآلية حققت تقدماً معتبراً خلال الفترة الماضية في تنفيذ استراتيجية إنعاش الآلية، وذكر أن القارة الأفريقية أثبتت للعالم الخارجي قدرة قادتها على إدارة القارة ومواجهة التحديات. وحث الدول الأفريقية على الإسراع في التكامل ومواجهة تحديات البطالة والحد من وفيات الأمهات.

وأضاف أن النزاعات التي تشهدها القارة تتطلب حلولاً سياسية داخلية، وان الخلافات يجب ألا تقود أفريقيا إلى النزاعات والصراعات، وشدد على ضرورة توحيد الجهود لمحاربة خطر الإرهاب والجماعات المتطرفة والفساد وتدفق الأموال.

من جانبه قال رئيس الاتحاد الأفريقي الرئيس التشادي إدريس ديبي: إن آلية مراجعة النظراء بمثابة بوصلة توجيه لتحقيق المشروعات التنموية وتحسين الحكم والديمقراطية، ورحب بمراجعة دول جيبوتي والسنغال وتشاد والسودان، ودعا إلى ضرورة تعزيز الآلية للقيام بدورها في تحقيق المكاسب التي أنشئت من أجلها.

ومن جهته حث نائب رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي ارستاس موانشا، الدول الأعضاء في الآلية على ضرورة دعم الآلية وتمكينها، واستعرض التحديات والصعوبات التي تواجه الآلية. وقال موانشا: إن هناك تراجعاً في القدرات المالية للآلية، وتابع أن تعزيز إمكانياتها سينعكس على تحقيق أجندة الاتحاد الأفريقي التنموية، ودعا لتقديم الدعم المالي لها.

بعد مشاركته في قمة رؤساء دول وحكومات الآلية الأفريقية للتقييم من قبل النظراء، عقد رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله ونظيره السنغالي السيد/ السيد ماكي سال مؤتمرا صحفيا تناولا فيه المؤشرات الإيجابية في أداء الدول الأربعة ( جيبوتي، السودان ، تشاد، كينيا) التي استعرضت القمة تقاريرها القطرية في مجالات (الديمقراطية والحكم السياسي والاقتصادي الرشيد والتنمية الاقتصادية الاجتماعية).

وتجدر الإشارة إلى أن الآلية الافريقية للتقييم من قبل النظراء التي أنشئت في 2003، تعتبر أداة للتقييم الذاتي الطوعي لنجاعة الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي في مجال الحكامة ويتمثل هدفها الرئيسي في تشجيع اعتماد السياسات والقيم والمعايير والممارسات في مجال الحكامة السياسية والاقتصادية المشجعة على تحقيق الاستقرار السياسي وتعجيل الاندماج الاقتصادي الإقليمي والقاري والنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.

ومن خلال الانضمام إلى هذه الآلية تتفق الدول الأعضاء على تقييم مدى مطابقة التزاماتها الأفريقية والدولية في مجال الحكامة. ويتم تقييم النجاعة والتقدم المحرز في أربع مجالات تتمثل في الديمقراطية والحكامة السياسية والحكامة والتسيير الاقتصادي وتسيير المؤسسات والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، كما يفضي كل تقييم إلى برنامج عمل وطني لفائدة الدولة المعنية من أجل معالجة المشاكل المسجلة.

المصدر :alqarn