استقبل رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله يوم الخميس الماضي في القصر الجمهوري الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية السيدة/ ميشال جان، وذلك بحضور وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي، الناطق باسم الحكومة السيد/ محمود علي يوسف، وسفير جيبوتي في فرنسا ومندوبها الدائم لدى المنظمة الدولية للفرنكوفونية السيد/عائد يحيى مسعد. وتركزت المحادثات خلال اللقاء بين رئيس الجمهورية وضيفته على مناقشة السبل الكفيلة بتعزيز التعاون القائم بين جمهورية جيبوتي والمنظمة الدولية للفرنكفونية والارتقاء به إلى آفاق جديدة. وجاءت الزيارة الحالية للسيدة/ ميشال جان إلى جيبوتي لوضع أسس جديدة للشراكة القائمة بين جيبوتي والمنظمة الدولية للفرنكوفونية، وتعزيز حضور الأخيرة في بلادنا التي تعد الدولة الفرنكوفونية الوحيدة في منطقة القرن الإفريقي التي تهيمن عليها اللغة الإنجليزية، وذلك عبر تلبية الاحتياجات في المجالات التي تحظى بالاهتمام المشترك، كنشر اللغة الفرنسية وتعزيز التنمية المستدامة وتفعيل دور المرأة ومشاركتها في الحياة العملية والسياسية.
وأشادت الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية في تصريح أدلت به لوسائل الإعلام بالجهود التي بذلتها السلطات الجيبوتية على مدار العقود الماضية من أجل الالتزام بقيم ومبادئ المنظمة الدولية للفرنكوفونية التي تضم 55 دولة إلى جانب المجتمعات الناطقة بالفرنسية كلغة رسمية.
كما ثمنت أيضا المساعي الحثيثة التي تبُذل من أجل الحفاظ على هوية جيبوتي التي تقع وسط إقليم تستخدم غالبية دولها اللغة الانجليزية كلغة رسمية، لافتة إلى أنها أثارت مع السلطات الجيبوتية خلال زيارتها الرسمية فكرة إنشاء شبكة تربط جيبوتي بالفضاءات الكبرى للفرنكونية، ما يجعلها نموذجا يحتذى به ومثالا للكيانات الناطقة بالفرنسية.
من جهته، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي على أهمية المباحثات التي أجرتها الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية مع رئيس الجمهورية في ختام زيارتها للبلاد والتي امتدت لعدة أيام.
وأشار إلى أن السيدة/ ميشال جان تعرفت خلال الزيارة عن قرب علي التحديات التي تواجه الثقافة الفرنكوفونية بجيبوتي في المرحلة الراهنة والحلول المطروحة للتغلب عليها، فضلا عن مكانة بلادنا لدى المنظمة.
وتجدر الإشارة إلى أن الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية كانت أجرت خلال زيارتها الحالية سلسلة لقاءات مماثلة مع رئيس الوزراء السيد/ عبد القادر كامل محمد، ورئيس الجمعية السيد/ محمد علي حمد، وزير العدل وشؤون السجون، المكلف بحقوق الإنسان السيد/ مؤمن أحمد شيخ، ووزير الشئون الإسلامية والثقافة والأوقاف السيد/ مؤمن حسن بري، ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد/ مصطفى محمد محمود، ووزير التعليم العالي والبحث الدكتور/ نبيل محمد أحمد، ووزيرة المرأة والأسرة السيدة/ مؤمنه حمد حسن، ووزير الدولة للشباب والرياضة السيد/ حسن محمد كامل، ورئيس غرفة التجارة السيد/ يوسف موسى دواله.
وقد أعربت السيدة ميشيل جان عن رغبتها في أن تكون جيبوتي واحدة من الدول الأعضاء في المنظمة المستفيدة من الاستراتيجية الجديدة في الحقل الاقتصادي والتي تنطوي على برنامج واسع لدعم أصحاب المشاريع من الشباب والنساء لهيكلة خطط عملهم.
على صعيد آخر، قامت الأمينة العامة للفرنكوفونية بزيارة إلى مقر الاتحاد الوطني لنساء جيبوتي، للوقوف على التقدم الذي أحرزه الاتحاد على مدار العقود الثلاثة الماضي وآفاقه المستقبلية.
وكان في استقبالها إلى الأمينة العامة للاتحاد النسائي السيدة/ فاطمة موسى وأقرب معاونيها إلى جانب النسوة العاملات في هذه المؤسسة التي تعنى بالنهوض بواقع المرأة وتعزيز مكانتها في المجتمع.
وأطلعت الأمينة العامة للاتحاد النسائي وفد المنظمة الدولية للفرانكوفونية على المساعي التي بذلتها السلطات العامة طيلة السنوات الماضية، والمبادرات الهادفة إلى تحسين الظروف الحياتية للنساء على امتداد التراب الوطني بالتعاون مع الاتحاد وبقية المنظمات المعنية بتمكين المرأة.
يشار إلي أن السيدة/ ميشال جان هي أكبر مسئولة في المنظمة الدولية للفرنكوفونية والناطقة السياسية باسم المنظمة وممثلتها الرسمية على الصعيد الدولي، وهي تتولى تنفيذ العمل السياسي والدبلوماسي للمنظمة.
كما تسهر الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية على تحقيق التعاون متعدد الأطراف بين الدول الأعضاء في المنظمة بمساعدة أربعة فاعلين فرنكوفونيين (الوكالة الجامعية للفرانكوفونية وقناة تى فى 5 موند، والجمعية الدولية لرؤساء البلديات الفرنكوفونيين وجامعة سنغور في الإسكندرية.
المصدر :alqarn