رعى رئيس الجمهورية السيد / إسماعيل عمر جيله يوم أمس الأحد حفل وضع حجر الأساس لمركز حمودي التجاري الذي نظمته وزارة الشئون الإسلامية والثقافة والأوقاف وجرت وقائع الحفل بحضور رئيس الوزراء بالإنابة وزير العدل ومصلحة السجون المكلف بحقوق الإنسان السيد/ مؤمن أحمد شيخ ورئيس الجمعية الوطنية السيد / علي محمد حمد وأعضاء الحكومة بينهم وزير والشئون الإسلامية والثقافة والأوقاف السيد / مؤمن حسن برى وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدي بلادنا وممثلي المنظمات غير الحكومية والوكالات الأممية ومنظمات المجتمع المدني ومدعوين آخرين. وفي كلمة له بهذه المناسبة والتي استهلها بالتعبير عن شكره وامتنانه لرئيس الجمهورية السيد / إسماعيل عمر جيله، على تشريفه للمناسبة برعايته ،وبالترحيب بممثلي شركة طيبة المعنية بتنفيذ المشروع .
أشار وزير الشئون الإسلامية والثقافة والأوقاف إلي أن هذا المشروع يندرج ضمن خطة طموحة لتطوير الأصول الوقفية واستغلال المناخ الاستثماري المحفظ للتحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها بلادنا من خلال الرؤية التنموية الشاملة التي يرعاها فخامة رئيس الجمهورية، مضيفا وأن بناء هذا المركز التجاري في هذا الموقع المتميز سوف تكو له انعكاسات إيجابية في تطوير الأصول الوقفية التي تدر عائدات على مؤسسة الأوقاف،
وتابع الوزير بالقول من المتوقع أن يتم الانتهاء من بناء هذا المركز في غضون 18 شهرا وسيتم تشييده وفق نظام البناء والتشغيل والتحويل ونقل الملكية في الأخير لديوان الأوقاف بعد المدة المتفق عليها في العقد و هي 15 سنة. كما أن ديوان الأوقاف يتقاضى طيلة هذه الفترة عائدا شهريا لدعم ميزانيته التشغيلية و تحسين وضعه المالي.
ونوه الوزير إلى أن إنشاء مركز تجاري بهذا الحجم الكبير و هذا التصميم العصري الجميل، سوف يكون إضافة جمالية و نوعية للمشهد العمراني في وسط العاصمة جيبوتي، كما سوف يكون له انعكاسات إيجابية من حيث توفير بعض متطلبات السوق الجيبوتية من محلات و مكاتب تجارية و توفير فرص عمل. و هو ما يمكنه لاحقا من تحقيق أغراضه التنموية و أهدافه الاجتماعية.
ولفت الوزير مومن إلى أن اهتمام القيادة السياسية في بلادنا بتطوير و تثمير الأملاك الوقفية هو أحد الحوافز التي تمكننا من إنجاز المزيد من المشاريع الطموحة التي تساهم في تحقيق التطور الاقتصادي و الاجتماعي الذي نتطلع إليه،.
وأردف قائلا: إن التجربة الوقفية في جمهورية جيبوتي مع عراقتها و تراثها التاريخي، إلا أنها بحاجة إلى دعم و تطوير و تحديث حتى تقوم بدور فاعل في الجهود التنموية التي نتطلع إليها في هذا العهد المبارك بقيادة فخامة رئيس الجمهورية السيد إسماعيل عمر جيله،
وأشار السيد مؤمن إلى أن الوزارة تنوي في خطتها الإستراتيجية توسيع مشاريع الأوقاف لتشمل أحياء العاصمة جيبوتي و المناطق الداخلية التي هي بحاجة إلى مشاريع وقفية و هياكل تنموية حديثة تخدم الوقف و تستثمره، و تساعد في التنمية المحلية.
مضيفا و الأمل يحدونا في أن يكون هذا المشروع منطلقا لإنشاء شراكات و مشروعات وقفية ذات ربحية عالية. و في هذا المجال، سوف يتم تسويق مشروعات وقفية جديدة، تتمتع بالموقع المتميز و الجدوى الاقتصادية العالية و النوعية المطلوبة لخدمة الوقف و زيادة أصوله و رفع عائداته.
بدوره شكر مدير ديوان الوقف السيد / بشير بله رئيس الجمهورية على تشريفه حفل وضع حجر الأساس لهذا المشروع الوقفي وقال: إن دل هذا إنما يدل على حرصه الشديد واهتمامه البالغ بالشئون الإسلامية والأوقاف وحبه لبلده ورغبته العارمةفي تحقيق التنمية المتكاملة في جميع نواحي الحياة في جمهورية جيبوتي.
وأشار المدير إلى أن للوقف أهمية كبيرة حيث لعب دورا حضاريا فعالا في مختلف نواحي حياة المجتمعات المسلمة الاقتصادية والاجتماعية وان التاريخ لخير دليل على ذالك، وأضاف أن الوقف في جيبوتي كغيره من المؤسسات الوقفية في البلدان العربية والإسلامية له تطلعات وطموحات وآمال تتماشى مع مسيرة النهضة في البلد كتكوين صندوق وقفي في المستقبل يساهم في إنعاش الاقتصاد في البلد و تمويل المشاريع ومكافحة الفقر والبطالة كغيره من صناديق الوقفية في البلدان العربية.
وتابع بالقول أعتقد أننا قد سلكنا الطريق الصحيح من يوم أن وضع فخامة رئيس الجمهورية السيد / إسماعيل عمر جيله حجر الأساس لمشروع الوقفي في منطقة سنفيل باستثمار من البنك الإسلامي للتنمية بالإضافة إلى هذا المشروع الذي نحن في سدده الآن.
من جانبه أشار ممثل شركة طيبة التي تمول المشروع السيد / علي قاسم اليهاري إلى أن الأسباب التي جعلت من جيبوتي خيارا مثاليا للاستثمار هي الجهود الجبارة والسياسة الحكيمة والرؤية الواضحة التي انتهجها رئيس الجمهورية منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد وإدارته لدفة التنمية والبناء بهدف جعله في مصاف الدول المتقدمة وفي موقع متميز على قائمة الدول الأكثر والأسرع نموا في التنمية والإنجاز.
وأضاف يتكون هذا المركز التجاري الذي نضع حجره الأساس من عدد من المباني المستقلة في جزئها الأرضي تحتوي على عدد من المحلات التجارية وتكون هذه المباني جميعها ذات مساحات واسعة ومناسبة لاحتياجات التجار وبما يمكن من تصنيف السوق وتقسيمه بحسب القطاعات التجارية المختلفة ليجد المستهلك كل ما يحتاجه في مكان واحد
واختتم ممثل شركة طيبة على تأكيد رغبة شركة طيبة بفتح مشاريع أخرى مماثلة طالما أتيحت لها الفرص.
المصدر :alqarn