رعى رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله يوم الخميس الماضي حفلا مكرسا لتسليم مفاتيح المساكن المخصصة للعائلات المنكوبة التي فقدت منازلها جراء الحريق الهائل الذي اندلع في حي 4 متر ببلدية بلبلا في الـ18 من شهر يوليو الجاري. وشارك في المناسبة التي شكلت استجابة سريعة من قبل رئيس الجمهورية للاحتياجات العاجلة للأسر المتضررة بالحريق عدد من أعضاء الحكومة من بينهم وزير الداخلية واللامركزية السيد/ حسن عمر محمد، والوزيرة المنتدبة المكلفة بالسكن السيدة/ آمنه عبدي آدم، إلى جانب عمدة جيبوتي العاصمة السيدة/ فاطمة عواله عثمان، ورئيس بلدية بلبلا السيد/ وابري نور عيلييه.
كما حضر حفل تسليم المفاتيح للعائلات المنكوبة وعددها 200 أسرة مسئولون من المكتب الإقليمي للرحمة العالمية من قبيل مدير المشاريع السيد/ علمي يوسف طاهر، والمدير الإداري السيد/ خالد أبوهرج ، ومدير مستشفى الرحمة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار برامج ومشاريع مؤسسة الحق في السكن التي أطلقها رئيس الجمهورية، بعد فترة وجيزة من فوزه بالولاية الرئاسية الجديدة بهدف تلبية الاحتياجات المتزايدة في قطاع الإسكان، ودعم مجمل المبادرات الهادفة إلى توفير السكن الملائم للفئات الاجتماعية الأكثر احتياجا.
وفي غضون هذه المناسبة قام رئيس الجمهورية بتسليم مفاتيح 200 منزل من بينها 100 بيت ضمن مشروع قرية البحرين التنموية التي تم بناؤها بفضل تبرعات مقدمة من محسنين من مملكة البحرين الشقيقة، بإشراف لجنة الأعمال الخيرية البحرينية، وتنفيذ منظمة الرحمة العالمية بدولة الكويت.
وتضم القرية التي تعد السابعة من نوعها أيضا مدرسة ومستوصف، ومسجد ومشغل للخياطة وشبكة للمياه العذبة. وكان رئيس الجمهورية قد وضع حجر الأساس لمشروع بناء هذه القرية في شهر ديسمبر عام 2015، وكلفت ما يقدر بنحو مليون ونصف مليون دولار.
وفي تصريح أدلى به لوسائل الإعلام، عبر رئيس الجمهورية عن سعادته البالغة لنجاح برنامج مؤسسة الحق في السكن، لافتا إلى أن الجهود التي تم بذلها أثمرت من خلال تنفيذ هذا المشروع الذي يمكن العائلات المتضررة بالحريق من الحصول على مساكن اجتماعية مزودة بكافة الخدمات الضرورية.
وأضاف قائلا: «إن من حق المواطن أن يحصل على السكن الملائم، مشددا حرص الحكومة على تلبية احتياجات المواطن في هذا المجال الحيوي».
وحث رئيس الجمهورية السكان على ضرورة اتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة للمحافظة على الأرواح والممتلكات خصوصا في هذا الموسم الذي ترتفع فيه درجات الحرارة وتهب رياح الخماسين على مدينة جيبوتي، كما دعا المواطنين إلى العمل على المحافظة على المكتسبات الوطنية والاعتماد على الدولة.
انطباعات …………وتعليقات
السيد/ علمي يوسف طاهر …
مدير المشاريع بمنظمة الرحمة العالمية
نحن اليوم نشارك في حفل تسليم مفاتيح المساكن المخصصة للعائلات التي تضررت بشدة في الحريق الذي التهم أكثر من 150 منزلا في الحي الشعبي المعروف بـ 4 متر ، وذلك برعاية كريمة من رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله والذي وجه منذ اليوم الأول من اندلاع الحريق بضرورة تقديم ما يلزم من دعم ورعاية لتلك العائلات التي فقدت الكثير من ممتلكاتها جراء النيران التي أدت إلى تدمير بيوتها.
وتساهم الرحمة العالمية في هذه المبادرة بمائة بيت ومدرسة ومستوصف ومسجد ومشغل للخياطة وشبكة للمياه تم تشييدها بفضل تبرعات قدمها أهل البر والإحسان من مملكة البحرين، فيما تولت الرحمة العالمية تنفيذ المشروع الذي أطلق عليه قرية البحرين النموذجية.
ولا يسعنا إلا أن نتقدم بخالص الشكر وعظيم الامتنان لرئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله على تفضله برعاية هذه المناسبة وعلى تلبية الاحتياجات العاجلة للأسر المتضررة بالحريق والتي كانت تنتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر.
السيد/ خالد أبو هرج …
المدير الإداري بالرحمة العالمية
نحمد الله تعالى الذي وفقنا لإقامة هذا المشروع تحت رعاية رئيس الجمهورية الحاج إسماعيل عمر جيله، وهذا المشروع عبارة عن قرية نموذجية متكاملة، تم تنفيذها من قبل الرحمة العالمية وتبرع من لجنة الأعمال الخيرية بمملكة البحرين.
هذا المشروع يضم 100 بيت، سعة الواحد منها نحو 100 متر ، ويتكون من غرفة وحمام ومطبخ، ومدرسة تسع لنحو 360 طالب وطالبة، ومسجد يسع 500 مصلي، إضافة إلى مستوصف ومشغل للتدريب على أعمال الخياطة.
وتعد هذه القرية السابعة من نوعها التي تتولى تنفيذها الرحمة العالمية في جيبوتي، وتم افتتاح خمسة منها، فيما لا تزال قريتان قيد التنفيذ، وهذه الخطوة تأتي تماشيا مع برامج مؤسسة الحق في السكن التي أطلقها رئيس الجمهورية، ومساهمة من الرحمة العالمية لمشروعات التنمية المستدامة في جيبوتي.
وننتهز هذه الفرصة لتقديم الشكر والتقدير للجنة الأعمال الخيرية بمملكة البحرية، والرحمة العالمية على المجهودات الكبيرة التي يبذلونها من أجل الارتقاء بواقع الأسر المحتاجة في جيبوتي.
السيدة/ زمزم علمي…
إحدى الأمهات المستفيدات
أنا أنتمي إلى الحي الشعبي 4 متر ، والذي تعرض للحريق في الـ18 من شهر يوليو الجاري، كنت خارج المنزل لحظة اندلاع الحريق، وقد كان همي الأكبر عند عودتي إنقاذ أبنائي، وبحمد الله تعالى فقد نجا جميعهم ولم يصب أحد منهم بأذى.
إننا نحمد الله تعالى قبل كل شيء على نعمائه، ثم نتقدم بالشكر الجزيل لرئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله الذي بادر منذ الوهلة الأولى إلى مساعدتنا ومد يد العون لمجمل الأسر المتضررة من الحريق، وبمبادرة كريمة منه قد حصلنا على هذه المساكن الاجتماعية.
وبالفعل فإننا في غاية السعادة والحبور منذ أن عملنا بقرار رئيس الجمهورية لنقلنا إلى هنا، «قرية البحرين التنموية» التي تم تزويدها بمجمل الخدمات الأساسية. بعد أن كنا نعيش في حي شعبي يفتقر إلى البنية التحتية الأساسية خصوصا الطرق والمراكز الصحية، وساحات الألعاب المخصصة للأطفال.
وفي الختام نؤكد مجددا تأييدنا الكامل للسياسات الحكيمة التي ينتهجها رئيس الجمهورية وحكومته، ونقول عاش رئيس الجمهورية، وعاشت بلادنا الحبيبة حرة أبية وواحة للأمن والاستقرار.
السيد/ موسى إبراهيم عواله …
من شباب حي 4 متر المنكوب
في البداية أقدم خالص الشكر والتقدير لرئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله، ولحرمه المصون السيدة خضرة محمود حيد، على هذه اللفتة الكريمة وهي نقل الأهالي المنكوبين بفعل النيران التي التهمت غالبية بيوت الحي الشعبي « 4 متر « في بلدية بلبلا إلى هذه المنطقة، وإعادة إسكانهم بعد أن فقدوا منازلهم وممتلكاتهم بسبب حريق الـ18 من يوليو الجاري.
لقد رفضنا استقبال بعض عناصر المعارضة الذين أتوا إلى الحي المنكوب، لأننا كنا ولا نزال نثق برئيس الجمهورية، وبحكومته، ونعلم جيدا أنهم لن يتأخروا في تقديم ما يلزم من دعم ومساندة، لذلك بادرت شخصيا- كما نشر في الفيسبوك- إلى منع المعارضة من استغلال هذا الموقف، والأضرار التي لحقت بنا بسبب الحريق.
وبهذه الخطوة أظهرنا مجددا مدى تأييدنا لرئيس الجمهورية، إذ أكدنا للمعارضة عدم حاجتنا لأي دعم ومساعدة من طرفهم، وقلنا لهم إننا لا نطلب منكم أي مساندة بل نعتمد على دولتنا وليس على غيرها. وما قامت به لا يمكن أن ننساه أبدا، كيف لا وقد عشت منذ العام 1984 في حي شعبي لا تتوفر فيه الكثير من الخدمات، ولم أفكر – كغيري- بأننا سنحصل على مثل هذه المنازل الحجرية.
المصدر :alqarn