شارك رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله يوم أمس الثلاثاء في حفل تنصيب الرئيس الكيني أوهورو كينياتا والذي أعيد انتخابه في السادس والعشرين من شهر أكتوبر الماضي لولاية رئاسية ثانية.وإلى جانب رئيس الجمهورية حضر مراسم التنصيب نحو عشرين من رؤساء الدول والحكومات، فضلا عن الزعماء السياسيين وعشرات الآلاف من الكينيين.
وتعكس مشاركة الرئيس في هذه المناسبة متانة العلاقات الثنائية والتعاون المتميز القائم بين البلدين والقائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة فيما يتعلق بإرساء قواعد الأمن والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي على وجه الخصوص.وقد التزم البلدان في الإسهام بفاعلية في المساعي الرامية إلى إحلال السلام وإعادة الأمن والاستقرار إلىي ربوع الصومال كافة من خلال المشاركة في بعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام، إضافة إلى مشاركتهما في لواء شرق إفريقيا الاحتياطي.
من جهة أخرى يسعى البلدان إلى زيادة تقاربهما من خلال العمل على تحقيق التكامل الاقتصادي والتبادل التجاري بين بلدان المنطقة.
وعلى هامش حفل التنصيب التقى رئيس الجمهورية بنظيره الكيني أوهورو كينياتا، فضلا عن العديد من القادة المشاركين في المناسبة.
وانتهز رئيس الجمهورية هذه السانحة لتأكيد رغبة بلادنا في توطيد العلاقات الطيبة التي تربطها بكينيا وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة.
يشار إلى أن كينياتا قد فاز بولاية ثانية مدتها خمسة أعوام- فى 26 أكتوبر الماضي حيث حصل على 98 في المائة من أصوات الناخبين -في إعادة للانتخابات الرئاسية التي قاطعها زعيم المعارضة رايلا أودينجا، وذلك على خلفية إبطال المحكمة العليا نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في أغسطس المنصرم بسب حدوث مخالفات بها.
رئيس الجمهورية يغادر كينيا متوجها إلى ساح العاج لحضور القمة الإفريقية الأوروبية الخامسة
هذا غادر رئيس الجمهورية نيروبي بعد مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس الكيني وتوجه إلى ساحل العاج للمشاركة في أعمال القمة الإفريقية الأوروبية الخامسة التي تنطلق اليوم في أبيدجان وتستمر لمدة يومين.
ويضم وفد جيبوتي المشارك في القمة، وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي، الناطق باسم الحكومة السيد/ محمود علي يوسف، ووزير الداخلية واللامركزية السيد/ حسن عمر محمد، ووزير الدولة للشباب والرياضة السيد/ حسن محمد كامل، إلى جانب قائد بعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في الصومال «أميصوم» الجنرال عثمان نور سبجله،كما يضم وفد بلادنا سفير جمهورية جيبوتي في بلجيكا وممثلها الدائم لدى الاتحاد الأوروبي السيد/ عمر سعيد، وسفير جيبوتي في أديس أبابا والممثل الدائم لدى الاتحاد الإفريقي السيد/ محمد إدريس فارح، والسفير الجيبوتي المعتمد لدى ساحل العاج مع الإقامة بالرباط السيد/ إبراهيم بله دعاله.
وتبحث القمة التي تعد الخامسة من نوعها مواضيع تتصل بالشباب، وتحديد مجالات معينة للعمل المشترك، والهجرة والإرهاب والتطرف والسلم والأمن، وحشد الاستثمارات لتنفيذ مشروعات تنموية بالقارة السمراء.
كما تشكل قضيتا الهجرة خصوصا قي ليبيا والأمن محور القمة التي تنعقد بحضور رؤساء دول وحكومات 83 دولة.
وفي هذا الصدد طلب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد اتخاذ إجراءات عاجلة ومنسقة بين السلطات الليبية والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
بدورها قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في وقت سابق أمام البرلمان الأوروبي إن «وضع المهاجرين خصوصا في ليبيا في الأشهر والسنوات الأخيرة يشكل مصدر قلق كبير لقارتينا».
وأضافت أن «الكشف عن الرق والاتجار بالكائنات البشرية أمر غير مقبول من قبلنا، من الجانبين الأوروبي والإفريقي».
وتجدر الإشارة إلى أن هذه القمة تأتي بعد اجتماع مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد الإفريقي بمقر الاتحاد بأديس أبابا في نهاية أكتوبر الماضي والذي اعتمد الموضوعات التي ستبحثها الدول الإفريقية خلال هذه القمة.
المصدر :alqarn